الفرنسية: محكمة التمييز البحرينية تنقض حكم سجن زعيم المعارضة الشيعية

2016-10-17 - 6:44 م

مرآة البحرين (أ ف ب): نقضت محكمة التمييز البحرينية الإثنين حكم محكمة الاستئناف بحق زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق، والذي يقضي عقوبة بالسجن تسعة أعوام بتهم بينها التحريض والترويج لتغيير النظام، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.

إلى ذلك، نقضت المحكمة نفسها أحكاما بالإعدام والسجن بحق عشرة متهمين في قضية قتل ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط إماراتي، في قضية تعود إلى آذار/مارس 2014.

وقال المصدر القضائي إن محكمة التمييز "نقضت حكم سجن الزعيم المعارض الشيخ علي سلمان"، موضحا أن ذلك "يعني إعادة القضية إلى محكمة الاستئناف للنظر في القضية من جديد".

وسلمان هو الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة، أبرز الحركات السياسية التي قادت الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين ضد نظام الحكم في العام 2011.

وحكم على سلمان في تموز/يوليو 2015 بالسجن أربعة أعوام لإدانته بـ "التحريض علانية على بغض طائفة من الناس بما من شأنه اضطراب السلم العام والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم"، و"إهانة هيئة نظامية" هي وزارة الداخلية.

وفي 30 أيار/مايو من السنة الجارية، شددت محكمة الاستئناف الحكم بالسجن إلى تسعة أعوام، وأدانت سلمان كذلك بـ "الترويج لتغيير النظام بالقوة"، وهي تهمة كان القضاء قد برأه منها في المحاكمة الأولى.

وأثار توقيف سلمان في كانون الأول/ديسمبر 2014، احتجاجات في المناطق ذات الغالبية الشيعية. وكانت محكمة التمييز رفضت في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر الجاري، طلبا بالإفراج عنه.

وأصدر القضاء في 17 تموز/يوليو، قرارا بحل جمعية الوفاق لإدانتها بالانحراف "في ممارسة نشاطها السياسي إلى حد التحريض على العنف وتشجيع المسيرات والاعتصامات الجماهيرية بما قد يؤدي إلى إحداث فتنة طائفية في البلاد"، إضافة لانتقادها أداء السلطات.

وأيدت محكمة الاستئناف الحكم بحل الجمعية في 22 أيلول/سبتمبر.

وأثارت الأحكام بحق الوفاق وسلمان، انتقادات واسعة من أطراف دوليين كالأمم المتحدة وواشنطن، إضافة إلى منظمات دولية غير حكومية ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأتت هذه الأحكام في سياق إجراءات متصاعدة من قبل السلطات بحق المعارضين، شملت أحكاما بالسجن وإسقاط الجنسية.

وفي قضية منفصلة، أفاد مصدر قضائي أن محكمة التمييز "نقضت الإثنين أحكام الإعدام والسجن الصادرة بحق المتهمين بقتل الملازم أول الإماراتي طارق محمد الشحي، والشرطيين البحرينيين محمد رسلان وعمار عبدو علي محمد، وذلك في تفجير وقع في قرية الديه الشيعية" قرب المنامة في الثالث من آذار/مارس 2014.

وكان الضابط الإماراتي من ضمن قوات خليجية انتشرت في البحرين بقيادة سعودية، لدعم نظام الحكم في أعقاب اندلاع الاحتجاجات.

وبموجب حكم التمييز، ستعاد القضية ألى محكمة الاستئناف التي كانت قد أيدت في 31 أيار/مايو، إعدام ثلاثة متهمين في القضية، والسجن المؤبد لسبعة آخرين، وإسقاط جنسيتهم البحرينية.

وحوكم مئات منذ العام 2011 بتهمة المشاركة في الاحتجاجات أو الاعتداء على قوات الأمن، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن. كما أسقطت الجنسية عن 261 شخصا أبرزهم المرجع الشيعي الشيخ عيسى قاسم، بحسب مركز البحرين لحقوق الإنسان.

وتحولت الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية وملكية دستورية، لأعمال عنف في بعض الأحيان، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها. وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus