ماليزيا رفضت فبادرت البحرين لاستضافة "كونجرس الفيفا": مرحبا بالإسرائيليين!
2016-10-15 - 5:45 ص
مرآة البحرين (خاص): لا تحتاج الحكومة البحرينية لوقت طويل للتفكير عندما يتعلق الأمر بشراء خاطر إسرائيل، فهي دائما ما تكون مبادرة كما بادر وزير خارجيتها خالد بن أحمد آل خليفة بالتعزية في موت الرئيس شمعون بيريز.
هذه المرة تحركت البحرين بسرعة نحو استضافة اجتماع كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ليس في المناسبة الرياضية ما يبعث على الريبة، لولا أن المنامة قد عرضت استضافة الحدث بعد اعتذار ماليزيا.
لماذا اعتذرت الأخيرة وبادرت الأولى؟ اعتذرت ماليزيا عن استضافة كونجرس الفيفا بعد أن رفضت منح تأشيرات دخول لممثلي إسرائيل، حينها بادرت البحرين لعرض استضافة الاجتماع، ببساطة لأنها تريد "دخول الإسرائيليين"!.
لم تصرح البحرين بشكل علني برغبتها في استضافة الإسرائيلي، إلا أن المتتبع لمسار الحكومة البحرينية في علاقاتها بالدولة العبرية يؤكد أنها أرادت فقط التقدم خطوة جديدة باتجاه تل أبيب.
أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماع كونجرس الفيفا المقبل في 9 و10 مايو عام 2017 في العاصمة البحرينية المنامة، لتكون المرة الثانية التي تستضيف فيها عاصمة خليجية كونجرس الفيفا بعد الدوحة عام 2003.
نائب رئيس الاتحاد الماليزي لكرة القدم أفندي حمزة قال "نصحتنا الحكومة بالانسحاب من تنظيم كونجرس فيفا لأسباب أمنية". ولم يشأ أفندي تحديد ما هي الأسباب الأمنية لكنه أشار بأن الانسحاب يأتي تعقيبًا على تصريحات نائب رئيس الوزراء زهيد حميدي نهاية هذا الأسبوع.
وكان حميدي أشار إلى أن بلاده لا تستطيع منح المسؤولين الإسرائيليين تأشيرات دخول لأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة وأن هذا الأمر يمكن أن يؤجج النفوس في ماليزيا".
حدث مثل هذا يمكن أن "يؤجج النفوس في البحرين" أيضا، إلا أنه لا أحد هنا يكترث لنفوس البحرينيين، خصوصا بعد أن أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة "أن فتح العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ما هي إلا مسألة وقت".
لا يبدو أن البحرين لديها مزيد من الوقت لتضييعه، فقبل أسبوعين من قرار "دخول الإسرائيليين"، عزّى وزير الخارجية البحريني بوفاة بيريز كونه "رجل حرب"، كان ذلك "أمرا نادرا" كما قالت أسيوشيتد برس.
الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع استهجنت موقف الوزير ووصفته بـ "المعيب والمخجل"، قبل أن تطالب بموقف وإجراء واضح من الحكومة البحرينية بعزله عن منصبه ومحاسبته على ما أدلى به من تصريحات تهين مشاعر شعب البحرين الذي يرفضها جملة وتفصيلاً".
لم يعبر أحد من الماليزيين عن رفضه لاجتماع الكونجرس هناك، إلا أن الحكومة تتطلع إلى مشاعرهم قبل اتخاذ القرارات. وخلاف ذلك، اعتادت نظيرتها البحرينية في كل قراراتها على إهانة مشاعر البحرينيين.