الوزيرة الكاذبة فاسدة هذه المرة: 5 ملايين دينار تطيح بصحة فاطمة البلوشي

2012-03-04 - 3:47 م





 
مرآة البحرين (خاص): فساد بحجاب، إنه حجاب الوزيرة البحرينية فاطمة البلوشي. (أم الحارث) كما يُسميّها محازبو جمعيّة (المنبر الإسلامي) الممثلّة لتيار الإخوان المسلمين في البحرين، إنها الوزيرة المعروفة بمشاريع "الباور بوينت" الوهميّة.

أسرعت الحكومة البحرينية بعزلها عن وزارة الصحة التي كانت تديرها بالوكالة، وعيّنت صادق الشهابي بدلا عنها، وذلك خوفا من محاسبة فاسدها  في البرلمان أو كشف فسادها في عملية إنشاء مركز  صحي في إحدى محافظات البحرين.

تشير أحداث القصة إلى أن وزارة الصحة عرضت مناقصة لإنشاء مركز صحي في إحدى المحافظات الخمس، عبر مجلس المناقصات، وبتمويل من قبل المكتب الفنيّ الكويتيّ الذي تمّ افتتاحه في 1984م  ليشرف بشكل مباشر على بناء المدارس والمراكز الصحيّة للبحرينيين ويمنع ما يمكن من عمليات الفساد التي كانت تطال الميزانيات الكويتية  المخصصة لهذه المشاريع.

وقد رست المناقصة على مبلغ 4.5 مليون دينار باسم أحد المقاولين، لكن ذلك الاختيار أتى خلاف رغبة الوزيرة التي كانت تريد أن يكون أحد أنصار تيارها "مقاول من تيار الإخوان " لقد سرّبت الوزيرة المحجبّة جميع معلومات المناقصة لصاحبها، لكن المبلغ  الذي عرضه "المقاول الإخواني" كان خمسة ملايين دينار أي بزيادة 500 ألف دينار عن المناقصة الفائزة.

أصرت الوزيرة على أن تذهب المناقصة إلى المقاول الإخواني، وبعد معرفتها بعدم استطاعتها القيام بأي شي أمام مجلس المناقصات، لجأت مباشرة الى المكتب الفنيّ الكويتي، طالبة منهم تغيير المقاول الفائز الذي رست عليه المناقصة، لكن المكتب الفني الكويتي اعترض ورفض زيادة المبلغ المرصود لبناء المركز الصحي.

وكانت المفاجأة أن الوزيرة عرضت على المكتب أن تقوم وزارة الصحة بدفع الفرق وهو 500 ألف دينار من موازنة الوزارة! مع ذلك المكتب الكويتي رفض قطعيّا الموافقة على طلبها، وذلك على اعتبار أن ذلك مناف لأخلاقيات المهنة والشفافية، واعتبر ذلك فساداً واضحاً، فكان أن ردت الوزيرة، بقولها :"أن المسألة سياسيّة، وأن المقاول الذي فاز بالمناقصة من "جماعة الدوّار"، أو هو  ممن "حضر دوار اللؤلؤة" وكان مقصدها أن المقاول الفائز قريب من المعارضة، حسب رأيها .

المكتب الفني الكويتي أصرّ  على وجهة نظره باعتبار أن مجاراة الوزيرة يعني مشاركتها في الفساد الإداري والمالي الواضح، وهو ما لا يُمكن أن يتحمله المكتب، فزادت (أم الحارث) في عنادها وقال للكويتيين: "لا نريد مساعدتكم"، أي أنها رفضت بناء المركز الصحي بتمويل من المكتب الفني الكويتي، وقالت إن وزارة الصحة "ستتكفل ببناء المركز الصحيّ دون الحاجة للمكتب الفنيّ الكويتيّ".

الأمر الذي صعّد المشكلة وشعر الكويتيون أنهم أمام امرأة فاسدة ولا يمكن السكوت عنها، فتمّ على الفور رفع الموضوع إلى القيادتين السياسيتين في الكويت والبحرين، وتم تهديد الوزيرة بالاستجواب أمام البرلمان من قبل النائب محمود المحمود، الأمر الذي عجّل من إزاحة الوزيرة الفاسدة عن وزارة الصحة.

لكن لم يعرف مصير المركز  الصحي المراد بناؤه حتى الآن ويشار إلى أن الوزيرة فاطمة البلوشي من نتاج جمعيّة "المنبر الاسلامي"  التابعة لـ"الإخوان المسلمين"، وهي جمعية مواليّة للحكم، ومتغلغلة في كل مفاصل الدولة، وتحظى برعاية مباشرة من الوزير الملك خالد بن أحمد وزير الديوان الملكي، وتدير البلوشي وزارتي التنمية وحقوق الإنسان، في ظل فساد قاتم بلون الأفكار التي تشرّبتها، والتي تُتيح لها ممارسة الفساد وهي ترتدي الحجاب وتمدّ يدها للحرام من المال العام.

البلوشي نموذج يحكي واقع حكومة خليفة بن سلمان التي تستمر منذ أكثر من 40 عاماً، متسلّطة على ثروات البحرينيين ومصيرهم ومستقبلهم.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus