وريث عرش الجلّاد هندرسون.. من هو رئيس جهاز الأمن الوطني الجديد!؟
2016-08-06 - 3:22 ص
مرآة البحرين-خاص: أصدر ملك البحرين يوم الخميس 4 أغسطس 2016 مرسوما بتعيين طلال محمد ال خليفة رئيسا لجهاز الأمن الوطني.. فمن يكون؟
ثمة كلمات مفتاحية تعرّف الرجل وتبين حاضنته وماهية تكوينه كالابن الثاني لوزير الداخلية السابق، ورجل الأعمال حسين نجادي وشقيق سفير البحرين في بريطانيا الحالي..
تسلّم طلال محمد ال خليفة مهامه رئيسا لجهاز الأمن الوطني، فتسلم في الوقت ذاته، إرثا بناه من قبله الجلّاد البريطاني الشهير "إيان هندرسون"، بعدما مر بدورات التأهيل نفسها التي دخلها كل الجلّادين قبله، كلية "ساند هيرست" العسكرية في بريطانيا!
في الكلمة المفتاحية "حسين نجادي" رجل الأعمال الذي نفذ بجلده من "جزيرة الشيطان"، نجد خلاصة القيم التي ترعرع طلال فيها ووسطها، فوالده المتنفذ والمحتمي بكونه وزيرا للداخلية وفردا من العائلة الحاكمة، سرق "نجادي" بالإكراه وتحت التهديد بالسجن، بل وجرده من كل ثروته، ثم قذف به في قعر السجن بلا محاكمة لمدة تزيد على سبع سنوات، وبقى سجينا حتى بعدما برأته المحكمة (مرآة البحرين نشرت جانبا من مذكراته).
هذا النمط من الاستقواء المتوحش، انطبع في وجدان ابنه البكر فواز، وكانت فترة مسئوليته وزيرا لشئون الإعلام في العام 2011 شاهدا على أن "الفتى سر أبيه"، بحملة إعلامية مكارثية استندت على التحريض على المعارضين ونشر صورهم كإرهابيين وخونة وصفويين في التلفزيون الذي يرأسه، وتلويث سمعتهم فقط لكونهم معارضين، ولعل قضية اعتقال الرياضيين تكشف شيئا من هواه المريض!
في تلك الأثناء، وحتى صدور مرسوم ملك البحرين بتعيين طلال محمد الخليفة رئيسا لجهاز الأمن الوطني، كان "طلال" في الظل، يُعد ليرث عرش مؤسسة من أقذر الأجهزة الأمنية في البحرين، ببصماته الواضحة في الانتقام من كل الضحايا المطمورين في أقبية قلعة وزارة الداخلية المظلمة!
بالأمس فقط، دخل النجل الثاني لوزير الداخلية السابق محمد الخليفة والشقيق الأصغر لسفير البحرين في بريطانيا فواز الخليفة في كادر المشهد، وريثا للجلّاد البريطاني "إيان هندرسون"!
قبلها، اختار طلال الخليفة أن يسلك طريق شقيقه الأكبر فواز باستغلال الرياضة في صناعة وهم الإنجازات والمجد، الذي لا يزيد عن كونه بضاعة مستوردة من مخزن التجنيس الرياضي الذي ابتدعه فواز لأجل نفسه ووضع على أغلفته "صنع في البحرين"..!
طلال الخليفة رئيسا لاتحاد ألعاب القوى، لم يكن اختياره عبثيا أو عشوائيا لهذا الاتحاد دون غيره، فهو الاتحاد الرياضي الوحيد وربما الأوحد الذي يواصل استيراد الرياضيين الأفارقة تحديدا ومنحهم الجنسية البحرينية، جنسيات بحرينية مدفوعة الثمن، مقابل ميداليات خاوية، لا تعرف عن البحرين أكثر من الاسم والأجر.
هكذا يعيش طلال كما عاش فواز نشوة المجد الزائف، لينال الثناء من قبيلته التي تتطير بالوهم والزيف، وليرتفع اسمه الشخصي في سجل قبيلته، لا ليرتفع اسم الوطن في سجل الانجاز. فحين يحقق الرياضيون المجنسون ميدالية هنا أو فوز هناك، لا أحد يلتفت إلى نصرهم سوى من جلبهم. وفي الحقيقة، فإن آخر همّه هو احتفاء البحرينيين بهذه الجائزة أو استشعارهم لها، المهم هو ما يحققه من نصر باسمه.
هذه سيرته كما يعرضها في كتاب وضعه عن كلية "ساند هيرست":
ولد في مملكة البحرين في 21 فبراير 1972م.
تلقى تعليمه الأساسي حتّى المرحلة الثانوية في مدرسة البحرين الدولية.
التحق بعد ذلك بأكاديمية ساندهيرست و تخرج منها عام 1992.
حصل على البكالوريوس في العلاقات الدولية والقانون والتنظيم من جامعة جورج تاون عام 1999
وفي العام الذي يليه حصل على الماجستير في دراسات الأمن القومي من نفس الجامعة.
ثم حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من كنجز كوليج في المملكة المتحدة في سنة 2007م.
ويقوم حاليا بتحضير رسالة الدكتوراه في العلوم العسكرية في جامعة اكستير في المملكة المتحدة.
حضر العديد من الدورات التدريبية العسكرية المتخصصة في أعرق الكليات والمدارس العسكرية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
تقلد العديد من المناصب العسكرية منها مساعد للملحق العسكري في سفارة مملكة البحرين في واشنطن والعديد من المهام في وحدة القوة الخاصة الملكية.
جائزة وسام حوار ووسام الجدارة.
متزوج وله ولدان حمد وعيسى، ويهوى ركوب الخيل ورياضة الجري والقراءة.