إليوت أبرامز: البحرين تنزلق نحو المزيد من القمع

إليوت أبرامز، مجلس العلاقات الخارجية، - 2016-07-27 - 11:03 م

ترجمة مرآة البحرين

يُلَخّص مشروع الديمقراطية في الشّرق الأوسط هذا الأسبوع في البحرين كالتّالي:

أولًا، "أمرت محكمة بحرينية بتعليق كل نشاطات الوفاق، وهي الجمعية المعارضة الأكبر في البلاد. وزارة العدل والشّؤون الإسلامية، التي طلبت من المحكمة إصدار هذا  الحكم، قالت إنّ إغلاق الوفاق كان ضروريًا "لضمان أمن المملكة...".

ثانيًا، "اعتقلت السّلطات البحرينية النّاشط البارز من أجل حقوق الإنسان نبيل رجب في منزله في السّاعات الأولى من صباح الاثنين 13 يونيو/حزيران.

رجب هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ومؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، وقد اتّهم، وفقًا لما قيل، ب "نشر أخبار كاذبة".

ثالثًا، "أُجبِرت النّاشطة من أجل حقوق الإنسان زينب الخواجة على مغادرة البحرين بعد الإفراج عنها مؤخرًا من السّجن، وقالت إن الحكومة أبلغت السّفارة الدّانماركية بأنّه في حال لم تغادر البلاد، سيتم اعتقالها مجددًا وفصلها عن ابنها إلى أجل غير مسمى".

رابعًا، "رفضت البحرين السّماح لوفد من نشطاء حقوق الإنسان بالمشاركة في الجلسة 32 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الاثنين. تم حظر  سفر النّشطاء الخمسة، وقد حُظِر سفر عدد كبير من الأفراد في البحرين في وقت واحد، ومُنِعوا من السّفر من قبل ضباط الجوازات في مطار البحرين الدّولي".

حصلت هذه التّطورات في أسبوع واحد! وكان أن انتقد المفوض السّامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين البحرين ولفت إلى أنّ "القمع لن يقلل من مطالب النّاس، بل سيزيدها". وحتى بان كي مون انتقد هذه التّطورات، وهو أمر نادر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة. وغردت سامانتا بوير أنّ هذا كلّه كان "تراجعًا خطيرًا" في مجال حقوق الإنسان، وهو أمر صحيح، على الرّغم من أنّه لا يبدو أنّه يؤثر على نحو ظاهر على العلاقات الأمريكية-البحرينية.

البريطانيون أشد سوءًا. في يناير/كانون الثّاني، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنّ "البحرين هي بلاد تسلك الاتجاه الصّحيح. وهي تحقق إصلاحًا ذا مغزى". هذا الكلام كان هراء في يناير/كانون الثّاني، وهو هراء أكثر اليوم. وهو كلام خطير، لأن الأسرة الحاكمة تزيد الوضع سوءًا. ستزداد المظالم، كما قال الأمير زيد، وكذلك العنف، والقمع، والمزيد من العنف. وستكون هذه فرصة رائعة لإيران لتواصل التّخريب، وتزيده،  معتمدة على المظالم الحقيقية التي تواجهها الغالبية الشّيعية.

ما هي سياسة الولايات المتحدة؟ الكلام الهادئ، وعدم التّهديد. التّغريد عن المشكلة، ولكن عدم اتخاذ أي إجراء. وهكذا يستفحل الخطر.

 

التّاريخ: 18 يونيو/حزيران 2016

النّص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus