الخليج لحقوق الإنسان: البحرين تسعى لعزل المدافعين عن حقوق الإنسان عن أي تعاون مع المجتمع الدولي

2016-07-20 - 11:52 م

مرآة البحرين: قال مركز الخليج لحقوق الإنسان إن "العمليات الإنتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان مستمرة بلا هوادة في البحرين".

وقال في بيان الخميس (20 يوليو/ تموز 2016) "نحن نعتقد أن هذا الاتجاه قد تكثف في الآونة الأخيرة لاستهداف جميع الأفراد الذين لديهم أي علاقة مع المجتمع الدولي في تطورٍ خطير جدا يهدف إلى عزل حركة حقوق الإنسان في البحرين عن أي تعاون مع المجتمع الدولي".

وأوضح "حُظر  على ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان من مغادرة البلاد في 8 يوليو/ تموز 2016"، مشيراً إلى "منع محامي حقوق الإنسان محمد التاجر من السفر إلى المملكة العربية السعودية".

وأضاف في السياق نفسه "عندما تساءل  (التاجر) عن السبب من إدارة الجوازات والهجرة، لم يزود بأي تأكيد رسمي أو مبرر للحظر".

وقال "تم منع شرف الموسوي، رئيس جمعية البحرين للشفافية، من السفر إلى المملكة العربية السعودية في اليوم نفسه، إضافة الى زينب الخميس، عضو المرصد البحريني لحقوق الإنسان، والتي مًنعت من الذهاب الى الكويت".

وأضاف "قامت السلطات بمنع الصحفية نزيهة سعيد من السفر في مطار البحرين الدولي بتاريخ 29 يونيو/حزيران 2016 (...) وفي 17 يوليو/ تموز عام 2016، استدعيت سعيد إلى النيابة العامة حيث وجهت هيئة شؤون الإعلام البحرينية  لها تهمة مزعومة هي ممارسة الصحافة بدون ترخيص".

وتابع المركز "بتاريخ 18 يونيو/ حزيران عام 2016، حُظر المدافع عن حقوق الإنسان والكاتب  عبد النبي العكري من السفر إلى الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة من مطار البحرين الدولي. وفي الأسبوع الماضي، تم منع ثمانية أشخاص من حضور الجلسة 32 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك حسين راضي من مركز البحرين لحقوق الإنسان".

وقال مركز الخليج إنه "تم حظر 24  على الأق من مدافعي حقوق الإنسان وغيرهم من أعضاء المجتمع المدني من السفر في الشهرين الماضيين".

وأشار إلى أنه "في 13 يونيو/ حزيران، تم منع جليلة السلمان، نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية المنحلة وعضو المرصد البحريني لحقوق الإنسان، من السفر إلى أوسلو لتسلم جائزة سفينسون آرثر للعام 2015 اعترافاً بما قدمته من خلال النشاط النقابي والالتزام بقضايا حقوق الإنسان".

وأضاف "كان نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان يواجه أيضا حظر السفر المفروض عليه منذ عام 2014، والمتزامن مع العديد من القضايا التي كان قد سجن من أجلها مراراً وتكراراً".

وأوضح بأنه "محتجز حالياً في ظروفٍ سيئة في السجن، منتظراً الجلسة المقبلة من محاكمته في 2 أغسطس / أب 2016 وذلك فيما يتعلق بتغريداتٍ عن حقوق الإنسان نشرها على حسابه الخاص في تويتر".

ولفت المركز إلى أنه "تم رفض الإفراج عنه بكفالة بالرغم من معاناته ظروفاً صحية عديدة، وهناك قلق بالغ على صحته، وهو في السجن الآن منذ اعتقاله في 13 يونيو / حزيران بتهم تتعلق بحرية التعبير. وبالإضافة إلى ذلك، رفضت السلطات إطلاق سراح رجب لحضور جنازة عمه في 13 يوليو/ تموز 2016 الذي توفى في اليوم السابق".

وقال "توفي عم المدير المؤسس الآخر لمركز الخليج لحقوق الإنسان، عبد الهادي الخواجة، وذلك في يوم 12 يوليو/ تموز 2016 تموز وكانت السلطات قد رفضت بالمثل  السماح للخواجة بحضور الجنازة".

ودان مركز الخليج لحقوق الانسان "المحاولات المنظمة والمتكررة من قبل الحكومة البحرينية لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الآخرين الذين يتعاونون مع الآليات الدولية وعلى وجه الخصوص منظومة الأمم المتحدة".

وكرر مطالبته للسلطات في البحرين بـ"احترام الحق في حرية التنقل المكفولة في الدستور البحريني والسماح للمدافعين عن حقوق الإنسان من السفر بحرية" و"السماح لجميع السجناء بإجراء المكالمات الهاتفية مع أسرهم" و"الإفراج فوراً عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة، وضمان حمايتهم من الانتقام".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus