تعرّف على ما قاله نائبان سابقان أرسلهما النظام للمشاركة في مؤتمر منظمة خلق الإيرانية
2016-07-13 - 3:24 م
مرآة البحرين: شارك النائبان السابقان علي زايد(تيار السلف) وحسن بوخماس (تيار الاخوان المسلمين)، في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي أنهى أعماله مساء أمس الأوّل في باريس.
وعلى الرغم من ان شكواهما تركزت على ما أسمياه التدخل الايراني في شؤون البحرين الداخلية، فقد ألقى زايد وبوخماس خطابين أمام المشاركين في «مؤتمر التضامن العربي» الذي أقيم ضمن مقرّرات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، وقال النائب علي زايد في كلمته التي نشرت صحيفة الأيام المملوكة لنبيل الحمر المستشار الاعلامي للملك، أن «استئصال نظام الملالي الإيراني بات أمراً ضرورياً لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة أجمع، بما فيها الشعب الإيراني الذي بات ضحيّة لسياسات نظامه الهوجاء، حيث تم إقحامه في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، سوى أطماع النظام الحاكم في إيران وأحلامه بالنفود والسيطرة».
وقال زايد «جئنا هنا دعماً للحق والعدالة وحقوق الانسان والكرامة الذي تمثله المقاومة الإيرانية الساعية إلى إسقاط النظام، وجئنا هنا رفضاً للإرهاب والظلم والطغيان والدكتاتورية الذي يمثله النظام الإيراني».
وأضاف «على مرّ التاريخ، قدّم الولي الفقيه أكبر خدمة للعدو الصهيوني والقوى الاستعماري من خلال سياساته في المنطقة، وهي السياسات التي تقوم على العزف على وتر الطائفية، الأمر الذي ساهم في إحداث الفوضى وشق صف الأمّة وإضعافها».
وأشار زايد إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية داعش هو صنيعة النظام الإيراني، وقد قام هذه التنظيم مؤخراً بتفجير في المدينة المنورة، وذلك في تطوّر خطير، يعكس خبث النظام الإيراني الذي زرع هذا التنظيم الإرهابي ودعمه وموّله».
وشدّد زايد على أن «المطلوب هو قطع العلاقات مع النظام الإيراني كما فعلت البحرين والسعودية»، مشيداً في الوقت ذاته بـ«ملك الحزم سلمان على مواقفه وعمله على إرجاع الأمور إلى نصابها في المنطقة من خلال محاربة المدّ الإيراني، وأضاف «نتطلع للمزيد من الإجراءات ضدّ النظام الإيراني».
وأوضح زايد في كلمته أن مملكة البحرين عانت كثيراً من التدخلات الإيرانية المباشرة في شؤونها الداخلية منذ العام 1981 وحتى الآن، حيث تقوم بدعم الجماعات الإرهابية التابعة لها.
واستدرك «وليست البحرين وحدها من يعاني من التدخلات الإيرانية، بل إن الخليج العربي عانى ولا يزال من تلك التدخلات، وها هي الجزر الإماراتية الثلاثة ما زالت ترزح تحت وطأة الاحتلال الإيراني».
وطالب زايد بتحرّك دبلوماسي واسع للمقاومة الإيرانية بالتعاون مع دول الخليج العربي لكسب التأييد وخاصة من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فلن تستقر المنطقة ما دام سرطان النظام الإيراني قائم.
من جانبه قال النائب حسن بوخماس «خلافاً لكثير من التوقعات بأن إيران ستنتهج طريق الاعتدال بعد الاتفاق النووي، فقد قام نظام الولي الفقيه بتصعيد وتيرة عمليات الإعدام والقمع وتصدير التطرّف والإرهاب، وفي غضون ذلك أخذت تدخلات إيران في المنطقة سيما في سوريا أبعاداً غير مسبوقة بحيث هناك في الوقت الحاضر ستّون ألفاً من أفراد الحرس الثوري الإيراني وعملاءهم مشغولون بقتل أبناء الشعب السوري».
وأضاف «كما أن الجيش الإيراني إضافة إلى الحرس الثوري أعلن في بداية أبريل الماضي أنه أرسل مغاويره إلى سوريا، وينفق النظام الإيراني جزء كبير من الأموال التي تصله جرّاء رفع العقوبات لشراء الأسلحة لقوات الحرس أو لجيش الأسد».
وقال بوخماس «إننا نطالب الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي بإدانة قاطعة لانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدينية في إيران، كما نطالبهم بإرغام إيران على إخراج العسكريين والحرس الثوري والقوات العميلة لها من دول المنطقة خاصة سوريا والعراق، وهذه ضرورة التغلّب على داعش».
وتابع «مطلوب أيضاً من المجتمع الدولي ضمان سلامة وأمن سكّان ليبرتي إلى حين خروجهم جميعاً من العراق، ودعم المقاومة الإيرانية ورئيستها المنتخبة السيدة مريم رجوي بمثابة الحلّ الوحيد مقابل ديكتاتورية الملالي في إيران وبؤرة التطرف الإسلامي والإرهاب في العالم اليوم».
وفي مطلع كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيراني قال بوخماس «جئتكم من مملكة البحرين أرض العروبة والكرم، من بلادي الجميلة، الصغيرة الجغرافيا، الكبيرة في التاريخ والعمق العربي والإسلامي، التي استطاعت بفضل الله وحكمة قيادتها وتآزر شعبها أن توقف محاولة سيطرة الولي الفقيه في الخليج العربي، وبإذن الله سيعمل الأحرار على ضفتي الخليج من أجل القضاء على هذا النظام الجائر في إيران الجارة من أجل استقرار المشرق العربي وعموم المنطقة».
وأوضح بوخماس أن نظام الولي الفقيه يعمل كغيره من الأنظمة السياسية ذات الأطماع التوسعية والتاريخ الحافل بالتدخلات الخارجية في شؤون الشعوب الأخرى، من أجل فرض نفوذه وهيمنته على المحيط الجغرافي المجاور له، ولذلك للهرب من سؤال الحرية داخل حدود إيران».
منوهاً إلى ان ما تمارسه السلطات الإيرانية «ليس طموحات واقتصادية، يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع واسعة لا تتعدّى فقط على حقوق الجيران وحسب بمسار عدائي تصادمي، فهذا النظام يقمع مكونات الشعب الإيراني أيضاً ويخنق الأجيال المطالبة بالحرية والجوار الآمن مع شعوب المنطقة والعالم».
وأشار إلى «أن هذا النظام السياسي ينتهج سياسات عدائية ضدّ السعودية والبحرين والكويت والإمارات ويقمع شعبه في الداخل، ومع ذلك يقوم حلفاؤنا في أوربا والولايات المتحدة بمشاركته فيما يُسمّى الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، فتترك الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي هذا النظام يعربد في منطقتنا سعياً وراء هيمنة يلاحقها في أوهامه ثمّ يتدخلون في شؤوننا تحت شعارات حقوق الإنسان، رغم أننا قيادات وشعوباً متآزرة ولم نعرف الطائفية والصراعات إلاّ بفعل هذا التدخّل من ذاك النظام الذي أصبح يمثّل معضلة لنا وللشعب الإيراني سواءً بسواء».
وقال «إن الأجيال المتعددة من الشعب الإيراني التي تطالب بالحرية وحسن الجوار يتم قمعهم وتوجيه التهمة الجاهزة لهم في العمالة للغرب، أما نحن فتحتل سلطة الولي الفقيه إقليم الأحواز العربي وتثير الطائفية في بلادنا وتحتل جزر إماراتية وتصمنا هذه السلطة بالبداوة والتخلّف تارة والوهابية تارة أخرى رغم أن أرضنا كانت مهبط الوحي ومشعل للحضارة الإنسانية كلها».
وأضاف «من المفارقة أن هذه السلطة تتحدث عن انتهاكات في بلادنا ضدّ مواطنين عرب، لكي تكشف عن وجهها الحقيقي بالحديث عن تبعية البحرين لها، وهي ترتكب في نفس الوقت انتهاكات مستمرة لمواطنين سنّة في إيران أو شيعة في إقليم الأحواز، ناهيك عن دعمها لنظام الأسد الإرهابي وللحوثيين في اليمن، لذلك لابدّ أن ننفض الغبار عن أوهام سلطة الولي الفقيه وأن نتّحد ونعمل معاً من أجل تحقيق الحريّة للشعب الإيراني ووقف أطماع هذه السلطة في عموم المنطقة العربية».
وتابع «إما أن يعود نظام الولي الفقيه إلى رشده ويحقق الحريّة لشعبه، ويصوغ سياساته الخارجية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، أو أن يزول نظام الملالي ويرحل ويأتي نظام يقود دفّته الشركاء العقلاء ليكون الشعب الإيراني أوّل المستفيدين من هذا التغيير، ويسود منطقتنا الهدوء والسلام».
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو