هيئة وشركات الاتصالات تزعم وجود خلل في الشبكة للتغطية على عزل السلطات لبلدة الدراز

2016-07-12 - 5:03 م

مرآة البحرين: نقلت صحيفة الوسط المحلية في عددها اليوم الثلاثاء 12 يوليو 2016، عن عدد من شركات الاتصال زعمها إن التشويش على خدمة الإنترنت في منطقة الدراز والمناطق القريبة منها على شارع البديع خلال الفترة المسائية سببه «خلل في الشبكة»، في الوقت الذي أوضحت فيه الشركات أنهم يعملون حالياً على إصلاح هذا الخلل. ويشكل موقف هيئة الاتصالات وشركات الاتصال تغطية على الحصار والعزل الكامل على بلدة الدراز التي يعتصم فيها آلاف المواطنين دفاعاً عن آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي سحبت السلطات منه جنسيته.

وشكا القاطنون في منطقة الدراز والمناطق القريبة منها من التشويش على الإنترنت يومياً من الساعة السابعة مساء، إلى الساعة الواحدة فجراً على الاقل، وذلك منذ إعلان الحكومة إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم في 20 يونيو/ حزيران 2016.

وذكرت إحدى الشركات إلى بعض من اتصل بها من المواطنين أنه بإمكانهم التقدم بشكوى إلى الشركة والتي ستقوم بالبت فيها في غضون سبعة أيام، في حين أكدت الشركة نفسها أن سبب تقطُّع الإنترنت خلال الفترة المسائية يعود إلى وجود خلل في الشبكة وخصوصاً في منطقة الدراز، وأن العاملين يعملون على إصلاحه دون أن تحدد إلى المواطنين المدة الزمنية التي ستستغرق لإصلاحه.

من جانبها أكدت شركة اتصال أخرى ما ذكرته الشركة الأولى في أن السبب في تقطُّع الإنترنت في المنطقة المذكورة هو خلل في الشبكة، مشيرة الى أن العاملين في الشركة يحاولون إصلاح الخلل دون أن تحدد المدة التي ستستغرقها في إصلاحه، منوهة إلى أنها لا تستقبل الشكاوى بشأن تقطُّع الإنترنت في المنطقة، وعليه فإن المواطنين الراغبين في تقديم شكوى عليهم اللجوء إلى هيئة تنظيم الاتصالات.

أما هيئة تنظيم الاتصالات فقد أكدت أن في حال وجود شكاوى، فإن على المواطنين اللجوء إلى شركات الاتصال والتي ستقوم برفعها إلى هيئة تنظيم الاتصالات وذلك لحلها.

وقال مدير العلاقات العامة بهيئة تنظيم الاتصالات عبد الإله عبدالله في حديث إلى «الوسط»: «إن الهيئة حتى هذا اليوم لم تتلق سوى شكوى واحدة فقط حول تقطع الانترنت ويتم حالياً التحقيق فيها طبقاً للإجراءات المعتادة».

وأضاف «كما يمكن للمستهلك التواصل مع مزود الخدمة التابع له لحل أي خلل يتم مواجهته وذلك طبقاً لشروط وأحكام العقد المبرم مع مزود الخدمة، وفي حال عدم التوصل لحل بعد استنفاد إجراءات الشكاوى مع مزود الخدمة يمكن للمستهلك التواصل مع الهيئة للتدخل».

ويعاني المقيمون في منطقة الدراز وما حولها من التشويش بالانترنت وباستخدام تطبيقات الهاتف النقال، وبطء أو عدم امكانية إرسال واستقبال الصور والرسائل النصية مساء كل يوم، وبشكل متكرر إذ يبدأ تقطع الخدمة من السابعة مساء بالضبط، وذلك بحسب مقيمين تحدثوا الى «الوسط».

وأكملت منطقة الدراز أمس الاثنين (11 يوليو/ تموز 2016) أسبوعها الثالث من غلق جميع منافذها أمام ساكنيها، وذلك بعد أن أغلقت السلطات جميع منافذ الدراز والتي يبلغ عددها ما يقارب 11 منفذاً، فيما تسمح بالدخول عبر منفذين فقط لأهالي المنطقة على أن يتطابق العنوان مع المنطقة، في الوقت الذي يقف فيه القاطنون البحرينيون في طوابير طويلة أمام منطقة التفتيش، وذلك للتأكد من هوياتهم. هذا وقد صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية قبل أيام بأن «أهالي قرية الدراز، ليسوا ممنوعين من الدخول أو الخروج من قريتهم، منوهاً إلى أن إجراءات ضبط الحركة المطبقة حاليّاً، تعود إلى تجمع غير قانوني داخل القرية».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus