"لجنة حماية الصحافيين": حرية الصحافة في البحرين في أدنى مستوياتها

2012-02-23 - 4:07 م


مرآة البحرين: قال تقرير صادر عن "لجنة حماية الصحافيين" ومقرها نيويورك إن ظروف حرية الصحافة في البحرين وصلت إلى أدنى مستوياتها.

وأشار التقرير الذي تناول "الاعتداءات على الصحافة في دول العالم خلال العام 2011"، إلى "أن البحرين قامت بحملة ضد وسائل الإعلام الإخبارية المستقلة التي غطت حركة الاحتجاجات في البحرين، والتي امتدت لأشهر عدة" .

وذكر التقرير أن الصحافيين البحرينيين تعرضوا لاعتداءات وعمليات فصل من أعمالهم واعتقالات وأحكاماً بالسجن وإساءة معاملة خلال الاعتقال، مشيرا إلى استهداف المراسلين الصحافيين المحليين والدوليين على حد سواء، مثل التعرض للصحافي من قناة "أيه بي سي" الأميركية للضرب، ومصادرة الكاميرا التي كانت بحوزته في فبراير/ شباط من العام الماضي.

وذكر التقرير نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز" أن اثنين من الصحافيين العاملين معها تعرضا لإطلاق نار من طائرة مروحية إبان الأحداث، لافتا إلى فصل "هيئة شئون الإعلام" الصحافي محمد جمجوم الذي يعمل في قناة "سي إن إن" بسبب تغطيته للاحتجاجات، واحتجاز السلطات البحرينية أعضاء من فريق يعمل مع المحطة كانوا يسعون لإجراء مقابلة مع الناشط الحقوقي نبيل رجب.

وقال التقرير إنه في يونيو/ حزيران الماضي، أدانت محكمة اثنين من المدونين الناقدين بسلسلة من الاتهامات بمناهضة الدولة وحكمت عليهما بأحكام سجن طويلة.

كما تطرق إلى وفاة عدد من المعتقلين في السجن بسبب سوء المعاملة من بينهم أحد مؤسسي صحيفة "الوسط" عبد الكريم فخراوي، وضمن ظروف لم تفسرها السلطات على نحو كامل.

وجاء في التقرير: "ظلت صحيفة "الوسط" التي تُعد أبرز صحيفة يومية مستقلة في البلاد هدفاً للمضايقات والاعتداءات على امتداد العام، وجرت مداهمة مطبعتها في مارس (2011) من قبل مجهولين، كما قامت وزارة الإعلام بإغلاق الصحيفة لفترة قصيرة في أبريل/ نيسان من العام نفسه، ووجهت الحكومة اتهامات جنائية ضد ثلاثة من مسئولي الصحيفة في الشهر نفسه بنشر "أخبار كاذبة".

وأشار التقرير إلى أنه تم احتجاز نحو سبعة صحافيين في شهر مارس/آذار من العام الماضي، وصحافيين اثنين في شهر أبريل/نيسان من العام نفسه، إضافة إلى 10 صحافيين تم احتجازهم في شهر مايو/ أيار الماضي.

وأضاف التقرير: "منعت السلطات البحرينية عدداً كبيراً من الصحافيين من دخول البلاد وقامت بطرد صحافيين آخرين"، مؤكدة أن "هناك 20 حالة طرد ومنع من دخول البلاد لصحافيين أجانب، بمن بينهم من يعمل في محطات "بي بي سي" و"سي إن إن" و"سي بي إس" وصحف مؤسسة "مكلاتشي"، إضافة إلى طرد صحافي يعمل مع قناة "سي إن إن" من البلاد".

ولفت إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات في البحرين في 14 فبراير 2011 تعرض 92 صحافيا على الأقل إلى اعتقالات وتهديدات ومضايقات، من بينهم 46 صحافياً في وسائل الإعلام المطبوعة، و22 مصوراً صحافياً، و15 مراسلاً صحافياً لمواقع إلكترونية، و9 صحافيين عاملين محطات الإذاعة والتلفزيون.

وأوضح أن وفاة المدون العشيري جاءت بعد أسبوع من اعتقاله على خلفية اتهامه بنشر معلومات كاذبة، وبررت الحكومة وفاته جراء مضاعفات ناجمة عن إصابته بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، وهو ما نفته عائلة العشيري.

وبحسب التقرير، توفي فخراوي بينما كان محتجزاً وبعد ثلاثة أيام من مقتل العشيري، وبررت الحكومة وفاته جراء إصابته بفشل كلوي. ولفت التقرير إلى أن صوراً نشرت على شبكة الإنترنت أظهرت جثة تم التعرف عليها بأنها لفخرواي ظهرت فيها كدمات وجروح عديدة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus