كاتب في صحيفة التيليجراف: قتيل واحد قد يحول الفورمولا في البحرين إلى كارثة

2012-02-21 - 11:21 ص


مرآة البحرين: قال مراسل صحيفة التيليجراف لشئون سباق فورمولا واحد "توم كاري" إنه لا توجد ضمانات على أن إقامة السباق في البحرين ستكون آمنة.

ورأى كاري في مقال له بقسم رياضة الفورمولا في صحيفة التيليجراف اليوم أن أي سباق سيكون لا محالة مستهدفا من المتظاهرين، وعليه فإن قبضة الأمن ستكون مشددة "وكل ما يحتاجه الأمر قتيل واحد ليتحول الحدث برمته إلى كارثة"

وأشار كاري إلى أن الفرق والشركات الراعية قلقة بالطبع من ذلك، لكنها ربما تعتقد أن ضبط الأمور قد يكون في متناول يد الحكومة.

من جهة أخرى قال كاري "سواء أحببنا أم لا، فإن هذه الرياضة أصبحت مسيسة في البحرين، فهل نحن على ثقة بالإصلاحات التي تجري هناك؟ وهل يمكن أن تجد الفورمولا نفسها "أداة" لتبرئة فظائع النظام في العام الماضي؟"

وتابع كاري "جواب هذا السؤال صعب جدا، وهو ما جعل حتى السياسيين في بلدنا منقسمين حوله" في إشارة إلى تحرك مجموعة من اللوردات لوقف السباق، ووقوف مجموعة أخرى مع إقامته، رغم دعم المجموعتين لمطالب الشعب البحريني في الإصلاح والتحول السياسي.

وخلص كاري إلى أن فائدة المشاركة البناءة في السباق فيما لو أقيم تفوق فائدة مقاطعته في مثل هذه الحال، وذلك من خلال فتح البلاد أمام الجميع لتقصي الأوضاع ومراقبتها.

وأكد كاري أن ذلك هو السبب في قراره الذي اتخذها بالذهاب إلى البحرين إذا ما مضت قدما في السباق. إلا أنه لم يخف خشيته الشخصية من الاضطرابات الأمنية، وعبر عن ذلك بسخرية قائلا إنه سيبدأ من الآن تجهيز بوليصة تأمين على حياته تحسبا لما هو أسوأ.  

يذكر أن كاري كتب في ذات الصحيفة مقالا قبل عام كان أول من طرح فيه قضية مقاطعة سباق الفورمولا، قبل أن يقرر إلغاؤه بفعل الاضطرابات الدامية، وضغط الرأي العام، ورغما عن محاولات منظمي السباق إعادته للرزنامة، كما يوضح.

وقال كاري إن حكام البحرين - وجيشهم من مستشاري العلاقات العامة – يريدون أن يحملوننا على الاعتقاد بمضيهم قدما في إصلاحات جادة إلا أن آخرين يصرون على أن هذه الإصلاحات مجرد تلميع لصورة الحكومة.

وأكد كاري أن التوترات لا زالت تجري وتتصاعد. ورأى أنه لو كانت الفورمولا تريد أن تبعد نفسها عن إشكالات السياسة، لكان أبسط إجراء تستطيع أن تقوم به هو إلغاء السباق، وتجنب وقوع كارثة محتملة. وأشار إلى أن إصرار بيرني ايكلستون على إقامة السباق، يضطر كلا منا لاتخاذ موقف.

وأشار كاري إلى أن الفرق بين البحرين والدول الأخرى المستضيفة للفورمولا (وإن كان بعضها يحتوي أزمات وقلاقل) هو أن الفورمولا هي نافذة هذا البلد الصغير على العالم، والذهاب الى هناك هو دعم للنظام ضمنا. في حين أن 99 في المائة من السكان في الصين على سبيل المثال ليس لديهم أي فكرة عن الفورمولا ولن يشكل غيابها فارقا. 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus