قاسم في الرد على تشكيك السلطة في جنسيته: طريقها في التجنّي على كل مواطن أصلي مغضوب عليه..

2016-06-25 - 5:31 ص

مرآة البحرين- خاص: لم يكن التجني الوقح، الذي ساقته الداخلية في بيانها 20 يونيو/حزيران ، وهي تعلن إسقاط جنسية المرجع الشيعي البحريني عيسى قاسم طارئاً، عندما عبّرت عنه بأنه مكتسب للجنسية البحرينية، في طعن صريح منها بأصله. لم يكن ذلك الطعن وليد اللحظة، ولا وليد الهياج المستعر الذي صعّدته  خلال الشهر الأخير. لقد روّجت لذلك في إعلامها منذ أكثر من ثلاثة أعوام من الآن، وقد كانت حينها تتقدم برجلها خطوة إلى الأمام وتعود خطوة أخرى إلى الخلف، مترددة في القيام بهذه الخطوة التي تدرك خطورتها وتخشى عواقبها الوخيمة، لكنها اليوم وبفعل استمرائها للجنون والرعونة، فعلت.

في ملأ من الحضور في العام 2012، طُلب من الشيخ عيسى قاسم أن يعلّق على التشكيك الذي طال أصله وجنسيته من قبل وسائل الإعلام حينها، ولم يكن مخطط إسقاط جنسيات المعارضين السياسيين قد مُضي فيه بالإسهال الذي صار عليه الآن، لكن التوجه الذي يحمله هذا الترويج، والبعد الذي يرمي إليه، كان واضحاً. إنه تشكيك يتجاوز قاسم ليشمل كل مواطن أصلي مغضوب عليه من قبل السلطة. إنه ليس افتراء على شخص فقط، بل طريق ممنهج للنيل من كل معارض. هكذا كان ردّ قاسم، نضعه كاملاً كما ورد على لسانه:

ليسمح لي ملأُكم ( جمعكم) الكريم أن أعرض بصورة مقتضبة لمن نال من التشكيك في جنسيتي في حملة من الافتراء المكشوف، والتجني السافر المتجاوز لحدود الدين والأدب واللياقة، وكل العرف الإنساني. حيث أراه طريقا للتشكيك  ليس في جنسية المئات من الأرحام فحسب، ولا جنسية طائفة بكاملها، بل هو طريق للتشكيك في جنسية أي مواطن أصلي مغضوب عليه من السلطة.

لكن لماذا يتجاوزني هذا التشكيك والمئات من أهلي، إلى كل مواطن مغضوب عليه؟

ذلك لا لأني أمثل غير نفسي، أو أن لي أي امتياز عن أي طفل من أطفال الطائفة أو الشعب، لكن لأن نسف ثوابت جنسيتي مع ترسّخها، يفتحُ  الباب لنسف ثوابت الجنسية لأي واحدٍ يراد التخلص منه في العداء السياسي.

يبعد بيت جدي الرابع عبد الاثني عشر- أي الائمة الأطهار عليهم السلام- والمسمى ابن عمي المباشر باسمه، وهو ابو الشهيد عبد الحميد عن بيت الوالد والعم الذي تربيت فيه حوالي مئة وخمسين قدماً فقط. أما عائلة المُصلّي التي ينحدر أجدادي منها والتي كانت قاطنة في حي المصلي المعروف الآن بفويليد شمال الدراز هو الحي الشمالي في الدراز وفيه مسجد القدم الذي يقع قريبا من هذا الجامع، فإن هذه العائلة قد اضطرها الاضطهاد السياسي المعروف تاريخيا الى الهجرة من البحرين بعد أن صبّ رجالها عرقهم على أرض هذا الوطن منذ مئات السنين إسهاما في بنائها، وتركوا شواهد هجرتهم قائمة وقد وقفت في من وقف على آثارها. مع ذلك فان أبناء العمومة والخؤولة المباشر والغير المباشر مِن مَن  يلتقون بنا في جد واحد يبلغون في الدراز بالمئات، الى جنب أبناء وبنات من عاش من إخوتي حتى سن الزواج، والذين يعدون بالعشرات. ولا فخر كالفخر بالاسلام، ولا قيمة لنسب من دون عمل صالح، فأسأل الله الحنان المّنان لي ولكم سلامة الدين وزاد التقوى وشكوانا الى الله وكفى بالله حاكما ونصيرا.

مثل الكلام الذي نشر فضيحة من فضائح الإعلام الرسمي، وصورة من صورة الظلم البشع للمواطن.    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus