الناشطة هويدا عرّاف: قوة الناس في البحرين ستقود إلى التغيير

2012-02-21 - 7:22 ص




مرآة البحرين: أكدت الناشطة الحقوقية الفلسطينية الأميركية هويدا عراف، التي اعتقلتها ورحلتها السلطات البحرينية الأسبوع الماضي لقيامها بتصوير التظاهرات، أن السلطات في البحرين لا تريد وجود أي شهود خارجيين ينقلون إلى العالم ما يحدث في البحرين، مؤكدة أن "قوة الناس هناك ستقود إلى التغيير".

وقالت عراف، في مقابلة مع صحيفة "صدى الوطن" إن التجمع لخمسة أشخاص يعتبر غير قانوني في البحرين في نظر السلطات، وذلك في محاولة من النظام البحريني لمحاصرة التظاهرات المندلعة ضده وخنقها".

وأكدت عراف أنها لم تشارك في أي من تلك التظاهرات وإنما كانت تقوم مع صديقتها الناشطة الأميركية راديكا سيناث بتصوير المتظاهرين بكاميرا فيديو، مشيرة إلى أن ستة أشخاص أميركيين آخرين تم اعتقالهم وترحليهم "لأن السلطات المحلية لا تريد وجود أي شهود خارجيين ينقلون إلى العالم ما يحدث في البحرين".

ولفتت إلى أن "السلطات تقاوم نشاطات المحتجين الذين يعملون على تحويل دوار اللؤلوة إلى رمز، كما حول المصريون ميدان التحرير إلى رمز لثورتهم. وكشفت أن "دوار اللؤلوة"  ومستشفى السلمانية يتم تطويقهما من قبل قوات الأمن ونصب نقاط تفتيش حولهما للتحكم بحركة الناس هناك ومنعهم من الوصول إلى تلك المواقع".

وقالت عراف إن "معنويات الناس مرتفعة ولقد حضرت بعض التجمعات التي ضمت ألوف الناس واستعمت إلى الخطابات بانتباه ولاحظت أنهم منظمون بشكل كبير، وهم مصممون على العودة إلى دوار اللؤلوة ويوجهون الدعوات عبر موقعي "فايسبوك" و"تويتر".

وأضافت أنها خلال "وجودها مع المتظاهرين قامت القوات الحكومية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع في مستوى الرأس والتي من الممكن أن تسبب الموت، لافتة إلى أنها كانت محظوظة لكون قذيفة الغاز مرت بالقرب من رأسها خلال إحدى التظاهرات "ولحسن الحظ لم يصب وقتها أي من المتظاهرين بأذى ولكن الخطر لا يزال قائما".

 وروت عراف مشاهدتها اعتقال قوات الشرطة لصبي في الحادية عشرة من عمره وتعرضه للضرب من قبلهم، وأنها سألتهم لماذا يفعلون ذلك وماذا سيحل به، غير أنهم لم يجبوا على أسئلتها.

وشددت عراف على "الروح المعنوية التي يتمتع بها البحرينيون المتظاهرون رغم كل الممارسات بما في ذلك إمطارهم الكثيف بالغازات المسيلة للدموع، وقالت، "إنه من الشائع أن ترى النساء وهن يساعدن المصابين، مشيدة "بوحدتهم وتماسكهم والفخر الذين يشعرون به بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية".

وأكدت عراف أنه "يجب الضغط على الحكومة الأميركية لتطبيق عقوبات على الحكومة البحرينية وحظر تصدير المواد التي تستعمل في قمع الاحتجاجات"، معربة عن تفاؤلها "بأن قوة الناس هناك سوف تقود إلى التغيير".
 وكانت السلطات البحرينية قد رحلت السبت الماضي عرّاف وسيناث وتعاملت معهما بقسوة برغم كونهما مريضتين، حيث كانت عراف تعاني من الجفاف فيما كانت سيناث تعاني من التقيؤ بسبب تعرضها للغازات المسيلة للدموع

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus