مرآة البحرين: طالب رئيس المجلس الإعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، بضرورة تدخل الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والاقليمية في ايقاف الاجراءات التعسفية في البحرين وآخرها سحب جنسية العلامة الشيخ عيسى القاسم .

وقال السيد عمار الحكيم خلال احتفالية بمناسبة ولادة الامام الحسن المجتبى عليه السلام أقيمت في مكتبه الإثنين (20 يونيو/حزيران 2016) "نجد في البحرين البلد الصغير تنوعا مذهبيا وكان يفترض أن تكون هناك حالة من الاحتواء والاحتضان والتفهم مع الناس وتلبية المطالب المشروعة لكن الذي يحصل يثير القلق والأسف".

وأضاف "البعض يقول لماذا تتدخلون في الشأن البحريني في حين على طول 13 سنة تتدخل الدول في الشأن العراقي ونحن نتقبل ونذهب ونشرح ونبين وقبل أيام أرسل رئيس الوزراء حيدر العبادي وفودا إلى الدول العربية من أجل توضيح عملية تحرير الفلوجة لان من مسؤوليتنا توضيح مايجري لمحيطنا العربي".

وتسائل زعيم تيار شهيد المحراب "لماذا الآخر من حقه أن يقلق ويستوضح وأن ينتقد ومن حقه أن يستقبل شخصيات حكم عليها القضاء العراقي بأحكام قضائية ولا يعتبر ذلك تدخلا بالشأن العراقي في حين عندما نشاهد أمور تثير القلق في البلدان يجب أن لانتحدث وهذه مفارقة، نحن نعيش في بيئة موحدة ومنظومة متداخلة بعضها ببعض وتتاثر بعضها ببعض وهذه الاجراءات في البحرين تشم منها رائحة الطائفية وتنعكس علينا بالعراق".

وأكد "من حقنا أن نسجل عتبا وقلقا وأسفا على بعض مايجري في البلدان فجمعية الوفاق البحرينية هي رمز الاعتدال فعندما تجمد وتعطل يتم تعطيل الاعتدال وسماحة الشيخ علي سلمان من الشخصيات المعتدلة وطالب في وقت سابق استئناف الحكم لتخفيفه في حين تم مضاعفة الحكم بدلا من إنصافه ، وهذه ظاهرة غريبة جدا".

وأكمل السيد عمار الحكيم "وآخر الإجراءات المتخذة بحق العلامة الشيخ عيسى قاسم العالم الرباني الذي وقف وقفات مهمة في الحفاظ على سلمية الاحتجاجات في البحرين عندما اتجهت للعنف، لكن سماحة الشيخ عيسى القاسم كان مصرا على إبقاء الاحتجاجات سلمية وهو صمام الأمان في التظاهرات واليوم يصدر قرار بسحب جنسيته، ومن له الحق أن يسحب الهوية الوطنية من أحد وكيف تم سحب هويته وأي إسلام وحوار ووئام في البحرين والمنطقة في ظل هذه الاجراءات التعسفية".

وختم "نعبر عن أسفنا وقلقنا لمثل هذه الخطوات وندعو إلى أن يرتفع صوت العقل والحكمة من قبل الجميع ونتوقع من القيادة البحرينية أن تسحب فتيل الأزمة وأن لانشهد تصعيدا لأن الساحة مليئة بالمنغصات وندعو إلى التعامل بحكمة ، وندعو الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المنظمات إلى أن تتحمل مسؤوليتها بإقناع السلطات البحرينية باتخاذ الخطوات المناسبة لتفادي تفجر الأوضاع في المنطقة".