مرآة البحرين: أيدت محكمة الاستئناف العليا حكم أول درجة بحبس متهم لمدة 3 سنوات بواقعة تجمهر وحرق وحيازة «مولوتوف».

وكانت محكمة الدرجة الأولى قد قضت بالسجن 5 سنوات بحق ستة عشر متهماً بالحرق الجنائي وحيازة «مولوتوف» والاشتراك في تجمهر، وعلى متهمين آخرين بحبسهما ثلاث سنوات.

وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين الثامن والثامن عشر، وإن كانا قد بلغا الخامسة عشرة من عمرهما لكنهما لم يبلغا الثامنة عشرة، ومن ثم فقد توافر في حقهما العذر القانوني المخفف المنصوص عليه بالمادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وقالت المحكمة في حكمها إن التحريات التي أجريت بمعرفة الملازم بإدارة البحث الجنائي دلت بتواريخ متعددة كان أولها في (17 أبريل/ نيسان 2013)، وآخرها في (3 سبتمبر/ أيلول 2013)، إلى أن المتهمين من الجناة مرتكبي الواقعة، فصدرت أوامر بضبطهم، ونفاذاً لهذه الأوامر تم ضبطهم جميعاً عدا المتهم الأخير. واعترف المتهمون جميعاً أثناء التحقيق معهم بارتكابهم للواقعة هم وباقي المتهمين، فيما قرر المتهم العاشر ارتكابه للواقعة هو وبعض المتهمين، وثبت من محضر معاينة نائب العريف لمكان الواقعة أن الحريق بهيكل سيارة قديمة محترقة بالكامل وليس بها لوحات معدنية، وثبت أيضاً من صحف أسبقيات المتهمين أن ثلاثة منهم قد سبق اتهامهم بقضايا مماثلة.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم في (12 أبريل/نيسان 2013) أشعلوا وآخرين مجهولين عمداً حريقاً في سيارة سكراب وإطارات كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر، كما اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين العنف في ذلك لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وأنهم حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

وتزعم السلطات أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بحرق سيارة خردة «سكراب» وإطارات، ونفاذاً لهذا تم التجمع نحو الساعة الخامسة صباح يوم (12 أبريل/نيسان 2013) وتلثموا، وانقسموا إلى مجموعتين، المجموعة الأولى قامت بدفع السيارة المذكورة، والتي كانت قد أحضرت بمعرفة المتهم الثامن عشر إلى منتصف الشارع بالقرب من دوار مسجد الإمام الصادق (ع) بمنطقة سلماباد، وقامت الثانية بغلق الطريق بالقرب من دوار جامعة AMA بإطارات السيارات، ثم قامت مجموعة بسكب البترول على ما وضعوه من إطارات والسيارة، وقاموا بقذفهم بالزجاجات الحارقة «المولوتوف» فأضرمت فيها النيران.

وتطعن منظمات حقوقية في الوقائع المنسوبة إلى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، فيما يعتمد إصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.