النيويورك تايمز: مسؤولون بحرينيون حذّروا السّفارة الدنماركية من اعتقال زينب الخواجة إن لم تغادر

كريم فهيم - النيويورك تايمز - 2016-06-14 - 7:24 م

ترجمة مرآة البحرين  

يوم السّبت، قالت مُعارضة سياسية من البحرين، تم إطلاق سراحها مؤخرًا من السّجن بعد أن واجهت الحكومة البحرينية غضبًا دوليًا، إنها غادرت البلاد بعد تهديدها بالاعتقال مجددًا.

المُعارِضة زينب الخواجة، كانت واحدة من أبرز النّشطاء المطالبين بالدّيمقراطية الباقين في البحرين خلال قمع مارسته الحكومة على مدى خمس سنوات ضد المعارضة. ومذ واجهت المملكة البحرينية انتفاضة في العام 2011، قامت بسجن نشطاء بارزين وزعماء في المعارضة أو أسقطت جنسياتهم. وقد انتهج معارضون آخرون إما الصّمت وعدم انتقاد لحكومة أو مغادرة البلاد.

زينب الخواجة، البالغة من العمر 32 عامًا، التي تحمل الجنسيتين البحرينية والدانمركية، كانت قد سُجِنت مع ابنها الرّضيع، وقد أُفرِج عنها لأسباب إنسانية في مايو/أيار وغادرت البحرين إلى الدّانمرك الأسبوع الماضي. وقالت الخواجة في مقابلة معها إن مسؤولين بحرينيين حذّروا السّفارة الدانمركية إنه في حال لم تغادر البحرين، سيعتقلونها مجددًا خلال أشهر وسيبعدونها عن ابنها.

وفي المقابلة الهاتفية معها، قالت الخواجة إنّه "اعتُقِلت 11 مرة. وقمت بكل ما يمكنني فعله داخل السّجن".

الاختفاء المستمر للمعارضة البحرينية عَكَس القمع الأوسع نطاقًا للحياة السّياسية في الدول الخليجية بعد ثورات العام 2011، التي أثارت غضب ملوك المنطقة. وقد اتخذ حكام السّعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة إجراءات فاعلة ضد المعارضين في إطار ما أسماه بعض المحللين بـ "الثورة المُضادة" لقمع الحراكات الديمقراطية المحلية.

وكانت الممالك قد برّرت غالبًا عمليات القمع هذه كردّة فعل على التّهديدات الخارجية، من كل من الحركات الإسلامية العابرة للأوطان أو من دول مُعادية مثل إيران. وقد وحّد الحكام قوتهم، بما في ذلك ملاحقة أولئك الذين ينتقدون الدّول الخليجية الصّديقة، أو تشاركوا التّكتيكات، مثل سحب جنسيات المُعارضين.

ومع ازدياد عدد المعارضين في المنفى، اشتكوا من أن الدول الغربية التي تربطها علاقات مالية وعسكرية بالخليج، كانت مترددة في الضّغط من أجل الإصلاحات.

البحرين هي أحد الحلفاء الأكثر قُربًا من الولايات المتحدة في الخليج، وهي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس. وبعد اعتقال زينب الخواجة في مارس/آذار على خلفية تهم من بينها تمزيق صورة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعت وزارة الخارجية الأمريكية البحرين علنًا للإفراج عنها.

الحكومة البحرينية لم تستَجِب مباشرة لطلب التّعليق.

والد زينب، عبد الهادي الخواجة، يمضي حكمًا بالسجن المؤبد في البحرين على خلفية مشاركته في انتفاضة 2011. وأختها، مريم الخواجة، وهي ناشطة بارزة من أجل حقوق الإنسان، تعيش أيضًا في المنفى في الدّانمرك.

 

التّاريخ: 11 يونيو/حزيران 2016

النّص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus