مرآة البحرين: دانت المحكمة شاباً «26 عاماً» كان قد أخلي سبيله بعد التحقيق معه في النيابة العامة، بتهمتي تعاطي المواد المخدرة وحيازة مسدس اشتراه من أحد أصدقائه، مدعياً أنه اشتراه حمايةً لنفسه وأهله دون تحديد لسبب معين، وحكمت بسجنه لمدة 3 سنوات وتغريمه مبلغ 500 دينار عن تهمة حيازة المسدس وذخائره.

كما عاقبته المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف، وعضوية كل من القاضيين محسن مبروك، ومعتز أبو العز، وأمانة سر عبدالله محمد، بالحبس لمدة سنتين وتغريمه مبلغ 2000 دينار عن تهمة تعاطي مواد مخدرة وأخرى مؤثرة عقلياً، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وتعود التفاصيل كما جاءت بأوراق الدعوى إلى أن أحد معاوني ضابط بإدارة المباحث الجنائية أبلغ الضابط برتبة ملازم أنه قام بتوصيل شخص لا يعرفه من الشارع العام بمنطقة أم الحصم ليوصله إلى منزله في منطقة مدينة حمد بناءً على طلب منه.

وأضاف الملازم أن المعاون أبلغه أنه وعند وصولهم شارع الشيخ خليفة بن سلمان بالقرب من بوري أخرج ذلك الشخص سلاحاً نارياً، تمكن معاونه من أخذ الطلقات الخاصة به والاحتفاظ بها، مبيناً أنه كان واضحاً على المتهم أنه متعاطي الكحوليات، وتم إرسال دورية شرطة تمكن أفرادها من القبض عليه.

وبتفتيش المتهم عثر بحوزته على السلاح من نوع tauruce مع مخزن وعدد 5 طلقات حية، كذلك عدد 3 قطع من مادة الماريجوانا المخدرة.

وأثناء التحقيق مع المتهم قرر أنه توجه بذلك اليوم لأحد الفنادق واحتسى المسكرات وخرج عند الساعة 2:00 فجراً بسيارته المؤجرة، وحال عودته للمنزل اصطدم بإحدى السيارات، وتوقف على جانب الطريق حتى حضر له أشخاص طلب منهم توصيله إلى مسكنه بمدينة حمد.

وتابع المتهم المُدان أنه أثناء تواجده معهم في السيارة أخرج السلاح الذي كان بحوزته، والذي انتشله من السيارة المؤجرة، وشاهده أحدهم «مُعاون الضابط» وطلب منه أن يتفحصه، فسلّمه إياه.

وأشار إلى أن ذلك الشخص فرّغ ما بالسلاح من ذخيرة؛ خوفاً من أن تطلق بطريق الخطأ، مبيناً أنه ارتبك عندما لاحظ سيارة مرور تسير خلفهم، لذا وضع السلاح في الحقيبة التي كانت بحوزته وتحوي ملابس خاصه به وأمتعة أخرى، حتى وصلوا إلى دوار صفر بمدينة حمد، وعندها استوقفتهم الشرطة وتم القبض عليه.

وبيّن أنه تحصّل على السلاح من خلال صديقه، والذي كان قد أبلغه عن نيته حيازة سلاح أثناء ما كانا يتعاطيان المؤثر العقلي «الشبو» قبل أسبوع من الواقعة، إذ قال له ذلك الصديق أنه يحوز بالفعل سلاحاً وينوي بيعه، فاشتراه منه بقيمة 400 دينار دفع منها النصف، وتبقى النصف الآخر لم يسدده حتى القبض عليه.

وادعى المتهم أن سبب حيازته السلاح هو حماية نفسه وعائلته، إلا أن كشف استعلامه الجنائي يشير إلى أنه هدد في وقت سابق والدته بالذبح بسبب إبلاغها شرطة مكافحة المخدرات عنه ذات مرة، وأشعل حريقاً وأتلف بعض محتويات مسكنهم، فضلاً عن أنه يحمل 18 أسبقية غالبيتها إما تعاطي مخدرات أو سرقات.

وثبت من تحليل عينة إدرار المتهم احتواؤها على مادة الماريجوانا والحشيش المخدرتين والمؤثر العقلي «الشبو»، فضلاً عن تعاطيه المسكرات.

وثبت للمحكمة أن المتهم في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أولاً: حاز السلاح الناري (المسدس عيار 6.35) بغير ترخيص من وزير الداخلية.

ثانياً: حاز الذخائر (الطلقات) مما تستعمل في السلاح الناري موضوع التهمة الأولى دون أن يكون مرخصاً له بحيازته أو إحرازه أو حمله.

ثالثاً: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة القنب "الحشيش" والماريجوانا المخدرتين، والمؤثر العقلي الميثامفيتامين "الشبو".