مرآة البحرين (خاص): صرح مكتب المحامي محمد عيسى التاجر وكيل المعتقلة المفرج عنها مؤخرا ريحانة الموسوي أنها استدعيت للتحقيق لدى الوحدة الخاصة في النيابة العامة صباح اليوم (الثلاثاء 10 مايو/ أيار 2016).

وأكد مكتب المحامي التاجر في بيان صادر عن المكتب "أن ريحانة الموسوي بكت خلال التحقيق بمجرد سؤالها عن تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضت له خلال فترة اعتقالها، لأنها لا زالت تعاني من الآثار النفسية التي مرت بها نتيجة هذا التعذيب".

وأوضح البيان: أن المحامي المناب الحاضر مع ريحانة الموسوي طلب من عضو النيابة العامة الذي يتولى التحقيق في الشكوى التي قدمتها ريحانة الموسوي، مراعاة الحالة النفسية للضحية خلال سردها لوقائع التعذيب والاهانة التي تعرضت إليها . كاشفا أن ريحانة الموسوي روت خلال جلسة التحقيق ما جرى عليها من تعذيب وخصوصا عندما تم تجريدها من ملابسها وما لاقته من معاملة سيئة من مختلف جهات التحقيق التي مرت عليها.

وأردف البيان "ريحانة الموسوي قررت خلال التحقيق انها زارت طبيبا نفسيا خلال مدة سجنها وأنها تتعالج بمستشفى مدينة عيسى الصحي في فترة توقيفها نتيجة ضعف البصر وفقدان السمع الجزئي في اذنها اليسرى فضلا عن التشنج الذي يصيبها بشكل متكرر والحالة النفسية السيئة التي لا زالت فيها جراء التعذيب والمعاملة السيئة منهوها إلى تقديمها خلال التحقيق شهود لاثبات واقعة تعذيبها".

واستغرب البيان الصدر عن مكتب التاجر التصريح الصادر من وحدة التحقيق الخاصة وهي تتبع النيابة العامة بصفتها شعبة من شعب القضاء المستقل بشأن التحقيق مع ريحانة الموسوي مشيرا الى ان عمل الوحدة الخاصة قائم على تلقي الشكاوى بشأن التجاوزات التي يرتكبها منسوبي وزارة الداخلية والتحقيق فيها بكل موضوعية واستقلالية دون الحيدة لطرف على حساب آخر .

وقال البيان "هناك اسئلة وجهت الى ريحانة الموسوي لا تتعلق بموضوع التحقيق في شكوى تعذيب ومعاملة مهينة وخلطة بالكرامة اذ تم سؤالها عن هوية الافراد اللذين اجروا مقابلات صحفية معها. فضلا عن سؤالها عن من قام بتعريتها والمسؤل عنهم وهو امر يمكن معرفته بسهولة من مكان التحقيق والقائمين عليه آنذاك".

وتساءل البيان "ماذا يمكن ان تنتظر شكوى بقت منذ ابريل 2013وقال انه لو عرضت ريحانة الموسوي على طبيب شرعي بمجرد شكواها لأثبت الاصابات التي تعرضت لها لكن البطئ الذي رافق الشكوى التي قدمت منذ العام 2013 وعدم اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية بموجبها قد ضيع مثل هذه الأدلة الجوهرية المهمة".

وكانت مقابلة نشرتها "مرآة البحرين" مع ريحانة الموسوي قد أثارت ردود فعل محلية وخليجية، بعد أن كشفت أن ضباطا إماراتيين حققوا معها فيما قامت شرطيات بتعريتها.