تصريحات ريحانة الموسوي تثير غضبا خليجيا... وتساؤلات بشأن الدور الإماراتي في البحرين
2016-05-07 - 12:55 ص
مرآة البحرين (خاص): أثارت تصريحات المعتقلة السابقة ريحانة الموسوي بشأن تعرضها لمعاملة حاطة بالكرامة في السجون البحرينية ردود فعل محلية وخليجية واسعة، انتقدت بشدة ممارسات أجهزة الأمن، فيما ركزت تعليقات أخرى على دور ضباط إماراتيين في التحقيق معها.
ريحانة الموسوي قد قالت في تصريحات لـ "مرآة البحرين" إن ضباط إماراتيين حققوا معها، وأن أجهزة الأمن البحرينية قامت بتعريتها وتصويرها بلا ملابس.
الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور كتب عبر حسابه في تويتر يقول "على جميع شعوب المنطقة قراءة قصة هذه الفتاة الشجاعة لنعرف بعدها أي قانون و أي قضاء و أي سلطات تلك التي نحتكم إليها وتحكمنا".
وأضاف "نعم يا سادة، يحدث هذا في منطقتنا، ويحدث ما هو أسوأ بكثير. وأنا على يقين أن هذه الممارسات ستكون سبباً مهماً لتحرر شعوب المنطقة من الطغيان"، مشيرا إلى أن القضاء في منطقة الخليج مجرد أداة من أدوات السلطة.
ريحانة الموسوي تفتح ملفات السجن لـ"مرآة البحرين": ضباط إماراتيون حققوا معي والشرطيات صوّرنَني بلا ملابس «1 - 2»https://t.co/eSSMMbqypF
— Ahmed Mansoor (@Ahmed_Mansoor) May 6, 2016
أما رئيس المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني أنور الرشيد فقد سأل ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد عن حقيقة مشاركة ضباط إماراتيين في التحقيق مع المعتقلة ريحانة، معلقا "ارجو من مخابرات الإمارات التي تتابعني تنفي الخبر أو تحاسب من ارتكب هذه الجريمة ".
وأضاف الرشيد "لن نسمح لأي أحد أن يمتهن بنات الخليج، فبنات الخليج بناتنا ولا نرضى اعليهم (...) سنتابع الموضوع ولن نترك مثل هذه الجريمة تمر مرور الكرام".
وسنتابع الموضوع ولن نترك مثل هذه الجريمة تمر مرور الكرام
— أنور الرشيد (@anwar_alrasheed) May 5, 2016
بهدلة بنات الخليج لن نسمح بها وعلى الشيخ محمد بن زايد ان يُبين لنا الحقيقة
وكانت الإمارات قد دفعت بالآلاف من قواتها لمساندة عائلة آل خليفة في قمع الاحتجاجات الشعبية التي تسعى لوضع حد لتفرد العائلة بالسلطة. وقُتل مارس/ آذار 2013 ضابط إماراتي خلال مواجهات مع محتجين في قرية جدحفص غرب العاصمة المنامة.
من جهته قال رئيس اللجنة المركزية في وعد يوسف الخاجة إن ريحانة الموسوي عرّت الأجهزة الأمنية، مطالبا بـ "محاسبة كل مسئول عن هذة الإنتهاكات، والسكوت يحمل جهاز الداخلية بأكمله المسئولية".
وعلقت الناشطة الحقوقية ابتسام الصباغ عبر حسابها في تويتر قائلة "جميع ما جاء في شهادة ريحانة الموسوي لم يكن غريبا عن مسامعنا، ولكن الغريب أن مجلس المرأة الذي يتغنى بحماية المرأة من العنف صامت".
ولم يمارس المجلس الأعلى للمرأة الذي تترأسه زوجة الملك سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أي دور فيما يتعلق بالانتهاكات التي تعرضت لها النساء البحرينيات منذ اندلاع ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.
واعتقلت السلطات عشرات البحرينيات وتم تسريح مثلهن من مواقع عملهن، فيما اشتكين معتقلات من تعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي والمعاملة الحاطة بالكرامة، فيما قُتلت الشهيدة بهية العرادي برصاص الجيش وفقدن أخريات حياتهن بفعل العنف والغازات المسيلة للدموع.