سبعة قتلى في تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش قرب ضريح السيدة زينب في ريف دمشق

2016-04-26 - 6:50 م

مرآة البحرين (أ ف ب): قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون بجروح الإثنين جراء تفجير سيارة مفخخة نفذه انتحاري من تنظيم داعش قرب ضريح السيدة زينب الواقع جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها الإعلام السوري الرسمي.

وأورد التلفزيون السوري في شريط عاجل "ارتقاء سبعة شهداء وإصابة آخرين في تفجير سيارة مفخخة عند مدخل الذيابية" بعد حصيلة أولية لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت "بارتقاء خمسة شهداء وإصابة عشرين شخصا بجروح".

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، موضحا أن "عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين".

وتبنى تنظيم داعش العملية. وقال في بيان تداولته مواقع وحسابات جهادية إن أحد عناصره ويدعى أبو عبد الرحمن الأنصاري "تمكن.. من تفجير سيارته المفخخة وسط تجمع كبير" لعناصر من الجيش وحزب الله في منطقة السيدة زينب.

ووقع التفجير على نقطة تفتيش أمنية عند مدخل بلدة الذيابية، بالقرب من مبنى سكني قيد الانشاء وأحدث حفرة في الرصيف، وفق مراسل لفرانس برس في موقع التفجير.

وقال أحد العناصر الأمنيين الذين كانوا موجودين على الحاجز لفرانس برس إن جهازا لكشف المتفجرات كان بحوزتهم أرسل إشارات عن وجود مواد متفجرة قبل تفجير السيارة.

وقال "اأقفنا السيارة لدى وصولها إلى الحاجز وأعطانا الجهاز إشارة إنذار.. وعندما بدأنا التفتيش بشكل يدوي انفجرت السيارة".

وتسبب التفجير بتحطم نوافذ فندق صغير قريب من موقع الحاجز، يستقبل نازحين من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام والمحاصرتين من فصائل "جيش الفتح" وأبرزها جبهة النصرة في محافظة إدلب (شمال غرب).

وقالت نازحة من كفريا لفرانس برس إن ابنتها البالغة أربع سنوات، والتي اعتادت سماع أصوات القذائف والصواريخ في بلدتها قبل نزوحهم عنها، ظنت أن التفجير ناجم عن قذيفة استهدفت الفندق.

وتضم بلدة الذيابية مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من أتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.

ويحاط المقام باجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، إلا أن المنطقة شهدت تفجيرات عدة كان آخرها في شباط/فبراير، تبناه تنظيم داعش وأوقع 134 قتيلا بينهم على الأقل تسعون مدنيا، في حصيلة اعتبرت الأكثر دموية منذ اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus