وثائق - تقرير "العاصفة الحاشدة" في البحرين قبيل ذكرى الانتفاضة

2012-02-09 - 11:03 ص




بريان دولي* - منظمة حقوق الإنسان أولاً.
ترجمة: مرآة البحرين



واشنطن العاصمة - تصاعد الهجمات على المدنيين، وتقارير جديدة عن التعذيب في السجون، واتخاذ الحكومة البحرينية  قراراً لمنع المراقبين المستقلين لحقوق الإنسان من دخول المملكة هي علامة لـ "عاصفة حاشدة"  لتجدد الاضطرابات قبل الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 14 شباط/فبراير.

في تقريرها الصادر اليوم، حثت منظمة حقوق الإنسان أولاً الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية علنية تدعو إلى وضع حد لأعمال العنف المستمرة في البحرين. وجددت دعوتها للحكومة البحرينية لوقف هجماتها العنيفة ضد المواطنين.

 
أشار بريان دولي، كاتب تقرير اليوم في منظمة حقوق الانسان أولاً: "إن 14 شباط/فبراير هو موعد مهم للغاية، فمن المتوقع في هذا التاريخ والأيام التي تسبقه أن تقوم المعارضة بتنظيم مسيرات حاشدة. المعارضة التي لا تجد سوى الاحتجاجات والمسيرات للتعبير عن رفضها للنظام بعد استبعادها وخنق صوتها عبر الأثير وفي الصحافة المكتوبة في البحرين ". "قوات الامن التابعة للنظام البحريني تفضل الطريقة "الأمنية" للهجوم على هذه المسيرات ومن المتوقع جدا حدوث اشتباكات ".

هذا التقرير هو الرابع الذي يكتبه دولي الذي سافر السنة الماضية عدة مرات إلى البحرين، ولكنه منع من الدخول مؤخراً قبيل الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 14 فبراير . تقرير "العاصفة الحاشدة" يعطي تحليلا للوضع الحالي في البحرين بالإضافة الى روايات شاهد عيان للجهود التي تبذلها الحكومة لإسكات المعارضة . من بين الأدلة التي وثقها السيد دولي عن الانتهاكات المستمرة هي نسخة من أوامر الحكومة للعاملين في المجال الطبي بأن يبلغوا عن كل الإصابات وإلا تعرضوا للملاحقة القضائية. وكذلك الروايات المباشرة لأفراد من الشرطة البحرينية اعتقلوا وأسيئت معاملتهم لأنهم رفضوا المشاركة في قمع المملكة الوحشي.

 ويوثق التقرير أيضا الجهود المبذولة في الكونغرس لمنع التحويلات العسكرية إلى البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الامريكي.

أضاف دولي "بعد أشهر منذ إعلان نتائج لجنة بسيوني وتوصياته وحتى اليوم استجاب قادة البحرين ولكن بتملق وكذب. بل وتضاعفت الانتهاكات، وطالت مدة المحاكمات الصورية والملاحقات القضائية. وكانت الحكومة قد منعت المراقبين الدوليين من دخول المملكة لتقديم تقارير عما يحدث في البحرين."حان الوقت للقول للولايات المتحدة ودول أخرى بأن هذه الانتهاكات وهذه السرية لا يمكن التسامح معها".

لمعالجة هذه القلاقل، إن منظمة حقوق الانسان أولا تدعو الولايات المتحدة لتوضيح  مستقبل العلاقات مع البحرين وبأنه يتوقف على استجابة البحرين لنداءات الإصلاح والإدانة العلنية للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة البحرينية والدعوة إلى المساءلة وأن تعلن بأنها ستتابع وعن كثب أحداث الذكرى السنوية لانتفاضة 14 فبراير في البحرين لضمان أن قوات الأمن متمسكة بالمعايير والقوانين الدولية في حماية المتظاهرين السلميين.

إن منظمة حقوق الانسان أولا تدعو حكومة البحرين للإفراج غير المشروط للمحكومين في محاكم عسكرية والكف عن التعذيب والاعتقال التعسفي والحبس الانفرادي. بالإضافة الى ذلك، تحث البحرين بأن تسمح للمراقبيين المستقلين والصحافيين بالدخول إلى المملكة، وتحثها لإدانة أولئك الذين ينتهكون حقوق الانسان، وإسقاط التهم الموجهة إلى الذين يواجهون محاكمات في قضايا ذات دوافع سياسية. وتنفيذ كامل توصيات لجنة الحكومة المستقلة نفسها.

 خلص دولي إلى: "أن تقرير العاصفة الحاشدة التي شكلت قبل أسبوع من الذكرى السنوية الأولى لـ 14 شباط/فبراير تعطي الولايات المتحدة فرصة  للإدانة العلنية والرد على فشل الحكومة البحرينية في الالتزام بالمعايير الأساسية لحقوق الانسان ". "إن الشعب البحريني بحاجة لأن يرى الولايات المتحدة تؤيد دعوتهم لحقوق الانسان العالمية".

6 شباط/فبراير 2012

*بريان دولي صحفي في منظمة حقوق الإنسان اولا .


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus