محقق كتاب "القول الحسن" يقول إن الكتاب يكفر غلاة الرافضة وليس الشيعة... لكن ماذا عن الدعوة للقتل؟

2016-03-27 - 3:52 ص

مرآة البحرين: علل أحد محققي كتاب حوى دعوة صريحة إلى التكفير والقتل قامت بإصداره دار نشر بحرينية حديثا وجار توزيعه حالياً في معرض البحرين الدولي للكتاب، بأن الأمر لا يختص بالشيعة إنما بـ"غلاة الرافضة" فقط.

وقال الأستاذ في المعهد الديني بالبحرين، عبدالرؤوف مبارك جمعة، وهو أحد محققي كتاب "القول الحسن فيما يستقبح وعما يسن" رداً على تقرير  نشرته "مرآة البحرين" إنه "بعد قراءته فهو كما في المرآة يجعل غلاة الرافضة = الشيعة، وهذا فيه ظلم للشيعة قبل المؤلف". وأضاف رداً على سؤال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن ما نشر "غير دقيق" على حد تعبيره.

والمحقق جمعة هو خرّيج من جامعة الأزهر وعرف عنه الاعتدال والدعوة إلى التسامح.

ويستند في دفاعه عن  الكتاب إلى تفريقه بين الشيعة و"غلاة الرافضة". إلا أنه رغم هذا التفريق فإن الكتاب قد حوى دعوة صريحة إلى القتل.

وجاء في الكتاب للمؤلف عبدالجليل بن السيد يس الطبطبائي الشافعي تحت عنوان "مطلب في تكفير الرافضة" إنه "لا يبعد أن من توقف من أهل العلم عن تكفير غلاة الرافضة على ما صاروا إليه الآن من إحداث القبائح الشنيعة الفظيعة الجزم بتكفيرهم من غير تردد".

كما ينقل الكتاب أحاديث حوت نصوصا صريحة تدعو للقتل، مثل "سيأتي قوم لهم نبز، يقال لهم الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون" و"يكون قوم في آخر الزمان يسمون الرافضة، يرفضون الإسلام، ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون".

ويقول المحقق ضمن حاشية وضعت ضمن هوامش الكتاب إن "مقصود المؤلف هنا، كما صرح به  مراراً، غلاة الرافضة، لا الرافضة ولا الشيعة".

وأضاف في السياق نفسه "الغلاة من ذهبوا إلى تأليه الأئمة أو التكفير على العموم، ونحو ذلك، فإنهم كالخوارج، وكذا من كفر الأمة ورماها بالشرك من متأخري الخوارج فهؤلاء غلاة في بدعتهم كذلك، فكلام المؤلف منصب على هذا النوع فحسب".

وعرض الكتاب في جناح المكتبة الوطنية ضمن فعاليات معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب الذي افتتح في 24 مارس/ آذار الجاري ويستمر لغاية 3 ابريل/ نيسان 2016.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus