مرآة البحرين: وصف مدير البرنامج الإقليمي للمركز الأميركي للتضامن العمالي العالمي نادر تادرس، أجواء المؤتمر الثالث للاتحاد العام للنقابات والتداول السلمي للسلطة فيه، بأنه يمثل «أملاً في المنطقة، فرغم الظروف الصعبة في المنطقة نجد قيادة الاتحاد التي أدارت الأمور بحكمة، وأصرت على استمرار الديمقراطية وإعطاء فرصة للنقابيين لاختيار قيادة جديدة لهم».  

وعن رؤيته للموتمر العام الثالث، قال تادرس « شكّل المؤتمر بالنسبة لي فرصة رائعة لكي أرى كيف ان الديمقراطية تتجسد في نقاباتنا العربية، لقد لفت انتباهي بقوة مسألة تداول السلطة، وكيف أن الأمين العام للاتحاد يتنحى طوعا ويعطي الفرصة لغيره، نعم كانت قيادة الأمين العام للاتحاد قيادة رائعة، وكانت تدير الأمور بحكمة في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن العربي. لكنهم رغم هذه الظروف أصروا على ممارسة الديمقراطية وإعطاء فرصة لأناس آخرين لقيادة الاتحاد».

واعتبر أن «ما يحصل في الاتحاد يعبر عن الأمل الموجود في المنطقة فيما يخص الانتقال الديمقراطي، عندما يرى الناس أن العمال ينتخبون قائدا لهم بناءاً على برنامج انتخابي، وماذا يمكن لقائد العمال أن يقدم للعمال، وهناك فرصة لمحاسبة هؤلاء القادة، هذا أمل للمنطقة كلها، أن نعيش الديمقراطية في نقاباتنا حتى تعمّ الوطن كله».

وأوضح أنّه «مجرد أن أستمع للنقاشات الآن المؤتمر حول من حقه الترشح، أجد أن هذه الممارسات ديمقراطية وتُبيّن بوضوح أن الاتحاد العام ينتمي فعلا لعمال البحرين وليس لأي طرف آخر».

وعن التعاون بين مكتب التضامن الأميركي مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين،  قال تادرس «عندما نأتي للبحرين ونجد هذا النموذج الديمقراطي في العمل النقابي، تكون لدينا فرصة للمساهمة والتعاون، إننا نشعر بفخر كبير اننا نتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين منذ تأسيسه، حالياً من أهم مجالات التعاون بيننا، ندعم توسعة العضوية في الاتحاد واستيعاب العمالة الاجنبية لتكون جزءًا من العمل النقابي، وأن ندعم دور المرأة وأن يكون صوتها موجودًا بقوة في الساحة النقابية، وندعم دور الشباب ودور الاعلام في كل هذه العملية».