«صندوق فبراير»: ناصر الرس «صوروني على كرسي مشابه للذي ظهر فيه مشيمع»

2016-02-29 - 10:07 م

مرآة البحرين (خاص): كشف الناشط الحقوقي الكندي ناصر الرس عن اعترافات له، تم تصويرها إبان قانون الطوارئ 2011، على يد "مصورين محترفين ملثمين" أثناء اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوطني في قبو (سرداب) القلعة (مبنى وزارة الداخلية) في العاصمة المنامة.

شهادة الرس جاءت رداً على الفيلم الذي عرضته قناة العربية، من إعداد مراسلها محمد العرب مؤخراً تحت عنوان "صندوق فبراير الأسود"، والذي بثت فيه اعترافات الرموز المعتقلين (الشيخ محمد حبيب المقداد، الأستاذ حسن مشيمع والأستاذ عبدالوهاب حسين)، وهو ما اعتبره الرس "توريطاً" للعرب، متسائلاً "هل كان العرب ضمن الطاقم الإعلامي الملثم الذي أشرف على تصوير اعترافاتنا؟".

وأكد الرس إنه أجلس على "كرسي مشابه لما ظهر فيه الأستاذ مشيمع والشيخ المقداد"، مضيفاً "كان المصورون جميعهم ملثمين كالبلطجية" في إشارة إلى قوات الداخلية الملثمين والذين يمارسون عملهم بملابس مدنية.

وأضاف الرس في شهادته التي نشرها عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن المصورين كانت لديهم "أحدث أجهزة التقنية للتصوير"، بما فيها جهاز وضع أمامه للقراءة منه وهو ما يعرف في وسائل الإعلام بجهاز "الأوتو كيو" (Autocue)، وهو جهاز تستخدمه القنوات التلفزيونية لقراءة النشرات الإخبارية وهي تواجه الكاميرا، دون النظر إلى ورقة، موضحاً إنه اضطر للاعتراف على أشخاص لا يعرفهم "وهذا الأمر تعلم به لجنة بسيوني وآخرين معنيين بملاحقة المعذبين".

وتابع "أثناء تصوير الاعترافات، كان المصورون موجودين، يشاركون ويسهلون التعذيب الممارس ضدنا" معتقداً إن "هيئتهم" تدل على أنهم "مصورون محترفون يعلمون لدى إحدى المؤسسات الإعلامية".

وشدد الرس على أنه يتحمل كامل المسئولية القانونية المترتبة على شهادته لما حصل في فترة الاعتقال "في سرداب جهاز الأمن الوطني «القلعة»".

وقال "التعذيب الذي مورس ضد الرموز لم يكن بالشيء العادي، كان انتقاماً حيوانياً مورس على يد خبراء بالتعذيب تابعين للدولة، كنت أسمع أصوات الرموز وأميز بعضهم، الشيخ المقداد والأستاذ حسن مشيمع والشيخ ميرزا المحروس وغيرهم قاسوا الويلات فقط لإشباع غريزة الانتقام عند ملك البحرين وجلاوزته".

وأردف "قبل أيام من الإفراج عني، وبعد استشهاد عبدالكريم فخراوي في نفس السرداب «القبو» الذي مورس التعذيب فيه ضد الرموز، كان الجلاوزة يجبرون المعتقلين على تصوير اعترافات مفبكرة، وأنا منهم، لقد تم وضعي على كرسي مشابه لما ظهر فيه الاستاذ مشيمع والشيخ المقداد".

وتساءل الرس "هل كان الإعلامي محمد العرب، ضمن المشاركين في تصوير الاعترافات؟ هل كان ضمن الملثمين الذين صوروا وعذبوا الرموز والمعتقلين؟"

واعتبر الناشط الحقوقي ناصر الرس تلك الأسئلة أنها "مشروعة" خصوصاً لأن " تلك التسجيلات والاعترافات بحسب القانون ليست «مصدر صحفي» بل ركن من عملية التعذيب الذي مورس، هنا لا يمكن التملص من الحق القانوني، ولا يخفى بأن من صور وسرب الاعترافات ورط محمد العرب وكبار ضباط جهاز الأمن الوطني بما لا يقدرون أن ينفوه الآن، نعم التعذيب مورس بحسب تقرير بسيوني".

وخاطب الرس ضباط الأمن الوطني قائلاً "لن تفلتوا من العقاب، وضعتم أنفسكم ومراسلكم الأحمق في صندوق فبراير ولن تخرجوا منه أبدا" على حد وصفه.

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus