حكيم العريبي لـ «مرآة البحرين»: مثل اللاعبين الشيعة في البحرين... كل الرياضيين في العالم سيخسرون لو فاز سلمان بن إبراهيم
2016-02-26 - 10:21 م
مرآة البحرين (خاص): قال اللاعب السابق في منتخب البحرين لكرة القدم، حكيم العريبي، إنه لا يتمنّى أن يفوز سلمان بن إبراهيم آل خليفة برئاسة الفيفا "سيذهب كل أمل في الفيفا".
وعبّر في تصريح لمرآة البحرين إننا "كلاعبين، نضع أملنا على الفيفا لكي نمارس رياضتنا مثل كل الرياضيين. إذا فاز سلمان سنخسر مستقبلنا، وكل الرياضيين في العالم سيخسرون مستقبلا مثلما حصل مع اللاعبين الشيعة في البحرين".
وكان العريبي قد شنّ هجوما حادا ضد سلمان بن إبراهيم، منذ الإعلان عن ترشحه لرئاسة الفيفا العام الماضي، وتحوّل إلى أيقونة دولية في مناهضة انتخاب سلمان، إذ نقلت تصريحاته كبرى الصحف والمواقع الإخبارية والرياضية، عشية انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، بشكل استثنائي، لاختيار خليفة لـ"سيب بلاتر"، الذي أقيل على خلفية قضايا فساد.
وكان العريبي قد عبّر عن أسفه لقبول ترشح سلمان بن إبراهيم، وقال "أعتقد أن الفيفا والمنظمات الدولية بحاجة لموقف قوي ضد هذا الفساد... ترشحه يمثل تهديدا للرياضيين"، وأضاف "يحتاج (سلمان) إلى الوقوف أمام القاضي بدلا من أن يكون المرشح لاتحاد كرة القدم".
العريبي قال لمرآة البحرين إنه لا يهتم بسلمان بن إبراهيم شخصيا، ولا بأي شخص آخر، ما يهمه هو قضيّته وقضية الناس والرياضة في البحرين.
حكيم اختير للعب إلى المنتخب الأول لكرة القدم في البحرين، قبل أن يعتقل بشكل مفاجئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ويزج في السجن بتهمة الاشتراك في إحراق مركز شرطة، ليصدر القضاء البحريني حكما بسجنه 10 سنوات.
وغادر العريبي البلاد قبيل صدور الحكم، وهو يعيش في أستراليا، ويلعب لنادي "غرين غولي"، بعد أن حصل على اللجوء السياسي.
العريبي سرد لوسائل الإعلام الألمانية والأمريكية قصة اعتقاله وتعذيبه على يد قوات الأمن في البحرين، واتّهم سلمان بن إبراهيم بالسكوت عن ذلك، رغم المناشدات الكثيرة له شخصيا، ورغم الكثير من الأدلة التي تثبت تلفيق التهم له.
حكيم قال إن عناصر الأمن كانوا يضربونه على رجليه لمدة 3 ساعات أثناء التحقيق، ويرددون أمامه بأنه "شيعي إيراني صفوي"، مستهدفين دوره الكروي بشكل صريح "لن ندعك تلعب الكرة مرة أخرى... سنزجك في السجن 7 سنين".
بدأت قصة العريبي حين كان في صحبة بعض زملائه لمشاهدة مباراة في مقهى، صادفتهم نقطة تفتيش، لم يكن يحمل بطاقة هويّته، فطلبوا منه الذهاب معهم مركز الشرطة للتعرّف على هويّته. منذ أن دخل المركز، سألوه مباشرة: هل أنت حكيم محمد علي العريبي؟ "أنا حكيم نعم". صمدوا عينيه، وأدخلوه إلى غرفة، وصبوا عليه الماء البارد، دون أي مقدمات.
ألقوه على الأرض، دون أية أسئلة، وطلبوا منه الاعتراف، على لا شيء. 4 أشخاص أمسكوا به، أحدهم كان ممسكا برأسه، وآخر أمسك برجليه، ثالث وقف على ظهره، والأخير يضربه.
لفقت للعريبي تهمة الاشتراك في إحراق مركز شرطة. لكن المفاجأة أن هذا الحدث جرى في الوقت الذي كان فيه حكيم يلعب مع ناديه "الشباب" ضد نادي البسيتين، في مباراة نقلت على الهواء مباشرة!
مع ذلك أدان القضاء حكيم العريبي، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات. لكنّه فر بجلده من وجبة أخرى من التعذيب، كانت تنتظره بلا شك.
"لا يريدون أن يروا أي اسم شيعي متألقا، لا يريدون نجما شيعيا حتى في الكرة" يقو لحكيم.
يؤكّد لمرآة البحرين أنّه لم يشارك سوى في المسيرات السلمية مع كافة شرائح الشعب في 2011، ومع ذلك اعتقل بتهم كيدية، واستهدف بحسب رأيه لأنّه مواطن شيعي بالدرجة الأولى، وثانيا بسبب نشاطه أخيه السياسي.
لا يتوقع حكيم أن يرجع للبلاد قريبا، لأن الأوضاع في البحرين برأيه تتجه من السيء إلى الأسوء.
"أتمنى الرجوع لأن البحرين بلدي الأم.. أتمنى أن تكون البحرين حين أرجع مثل ما عشتها في صغري، حين كنت أخرج مع أصدقائي في أي وقت للعب في الشارع والحواري... لا أحد يستطيع الآن اللعب في الشارع في أي وقت بسبب الأمن ومضايقتهم للقرى الشيعية"