الفرنسية: البحرين توقف أربعة أميركيين لمزاولة "نشاط إعلامي من دون تصريح"

2016-02-16 - 5:41 م

مرآة البحرين (أ ف ب): أعلنت البحرين الإثنين أنها أوقفت أربعة أميركيين الأحد يوم الذكرى الخامسة لاندلاع الاحتجاجات في هذه المملكة الخليجية الصغيرة، بينهم امرأة قالت عائلتها أنها صحافية مستقلة وفريق التصوير المرافق لها.

والأميركيون الأربعة هم طاقم مراسلين وهم الصحافية المستقلة آنا تيريز داي وفريق التصوير في عملها، كما ورد في بيان أصدرته عائلة داي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن أنها "على علم بالمعلومات التي تفيد أن مواطنين أميركيين أوقفوا"، لكنها رفضت الإدلاء بأي تعليق "لاعتبارات تتعلق بالخصوصية".

وأعلنت شرطة المنامة في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية "القبض على أربعة أشخاص بينهم فتاة يحملون الجنسية الأميركية". وكانت الوكالة تحدثت نقلا عن الشرطة في بيان أول عن توقيف أشخاص "يحملون "جنسية دولة أجنبية" بدون الإشارة إلى أنهم أميركيون.

وأضافت الشرطة في بيانها الجديد إن أحد الموقوفين الأربعة "ضبط ملثما خلال مشاركته مع مجموعة من العناصر التخريبية في سترة (...) قامت بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن"، موضحة أنه "تم القبض على الثلاثة الآخرين عند إحدى نقاط السيطرة الأمنية بذات المنطقة".

وسترة من المناطق ذات الغالبية الشيعية قرب المنامة. وقد شهدت تكرارا خلال الأعوام الماضية احتجاجات ومناوشات مع الشرطة.

وتابعت شرطة المنامة إن الأميركيين الأربعة دخلوا البلاد في 11 شباط/فبراير و12 منه و"قدموا معلومات مغلوطة للجهات المعنية تتعلق بمجال نشاطهم".

وأوضحت أنهم "ادعوا أنهم قد قدموا إلى مملكة البحرين بغرض السياحة (...) وقاموا بمزاولة نشاط إعلامي من دون تصريح من الجهات المختصة بالإضافة إلى ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون". وقالت إنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة (...) وإحالة القضية على النيابة العامة".

وفي واشنطن قال ناطق باسم عائلة آنا تيريزا داي إن الموقوفين الأربعة صحافيون ونفت أن يكونوا قد ارتكبوا أي مخالفة. وأكد أنهم أوقفوا الأحد داعيا إلى الإفراج عنهم بسرعة.

وتابع الناطق في بيان إن "الادعاءات بأنهم تورطوا بأي شكل من السلوك غير المشروع أو أي عمل غير النشاطات الصحافية مستحيل".

وقال أقارب داي أنها عملت في "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند والبرازيل والمكسيك" لحساب وسائل إعلام مختلفة بينها صحيفة "نيويورك تايمز و(شبكتا) سي إن إن والجزيرة".

ودعت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إلى "الإفراج الفوري عن الصحافيين الأربعة وكل الصحافيين الآخرين المسجونين منذ خمس سنوات" في البحرين.

وقال منسق اللجنة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا شريف منصور في بيان "من المحزن أن تشهد الذكرى الخامسة (لاندلاع الحركة الاحتجاجية) توقيف صحافيين جدد في البحرين التي أصبحت واحدا من أسوأ سجاني الصحافيين في العالم العربي".

واندلعت في 14 شباط/فبراير 2011 في البحرين احتجاجات معارضة لحكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.

وحذرت السلطات الأسبوع الماضي من أن أي دعوات للتظاهر في ذكرى اندلاع الاحتجاجات ستعتبر "جرائم جنائية يعاقب عليها قانونا".

ورغم انتقادات توجهها منظمات حقوقية دولية للسلطات البحرينية، أكد وزير الإعلام عيسى بن حمد الحمادي لفرانس برس قبل أيام أن بلاده حققت تقدما في المجال السياسي.

وقال إن الحكومة "قامت بتسريع الإصلاحات" وإن الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وقاطعتها المعارضة "برهنت أن غالبية واضحة من البحرينيين صوتوا لصالح التقدم الإيجابي المتمثل في برلمان يتمتع بصلاحيات أوسع".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus