رئيس شورى الوفاق يرد على منتقدي الجمعيات: أنت متعب؟ إذهب إلى منزلك وغيرك سيواصل الطريق

2016-02-13 - 5:42 م

مرآة البحرين: هاجم رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم بشدة منتقدي الجمعيات ممن دعوا إلى خفض سقف المطالب بهدف الوصول إلى تسوية ممكنة مع السلطة، داعياً "المتعبين" للعودة إلى منازهم لأن هناك من سيواصل الطريق.

وتساءل كاظم «هل المعارضة مفلسة منذ ما يزيد عن 40 عاما، ولا تملك الحلول والمبادرات السياسية؟ وهل القفز على الثوابت والأولويات والركون إلى الواقع غير الصحيح هو الحل في نظر البعض؟ وهل معنى الانتصار أو الهزيمة تنحصر فقط في المسار السياسي فقط، أم أن هناك مسارات متعددة، كالمسار الحقوقي والنقابي والإعلامي؟».

وأضاف في تصريح لصحيفة الوسط «ما لم ترفع اليد عن مطالب الشعب المشروعة، فنحن لم نهزم، أما في اليوم الذي نرفع اليد عن مطالب الناس، ففي ذلك اليوم سنعلن استسلامنا وانهزامنا».

وأردف كاظم «هل الانتصار في منطق الشعوب يكون من خلال حراك في سنة أو خمس أو عشر؟ التجارب تتكلم عن عشرات السنين وجيل بعد جيل».

وأكمل «نحن نحترم كل الأطروحات التي تقرأ المعارضة من الخارج أو الداخل، إذا كانت تتسلح بالموضوعية والطرح العلمي، وليس تلك التي تتسلح بالتعب النفسي، نحن نعرف من ينتقد المعارضة بشدة ويدلل على رأيه بالأدلة، هذا الصنف نقدم له التحية، ولكن تارة من ينتقد المعارضة ويتحدث عن أنها لا تملك مشروعا للحل، يقوم بذلك لأنه متعب أو ما عاد يتحمل، أنت متعب اذهب إلى منزلك، غيرك يأتي ويواصل الطريق، أو انه صاحب رغبة في الوصول إلى امتيازات ومناصب، ولدينا أمثلة كثيرة على ذلك في الساحة».

وتابع «نحن نسمع الكثير عن أن المعارضة فوتت الفرص على نفسها، وأنها زايدت وعاشت نرجسية مفرطة، ولم تركن إلى الواقع، ولكن كل ما قدم بدءا من مبادئ سمو ولي العهد السبعة، أو تقرير وتوصيات بسيوني، أو التوصيات الأممية في جنيف، كلها رحبنا بها، ولكن من الذي فوت الفرصة بتطبيقها؟ وعن الحوار فنحن حاولنا جهدنا لإنجاح كل الحوارات سواء التي جرت علنيا أو من غير إعلان».

وواصل «ما قدم لنا في وثيقة الأعيان كان مجرد خطوط عامة، ولم يكن هناك شيء يدفعنا للموافقة عليها، وكان الهدف منها دخولنا إلى البرلمان في انتخابات 2014، ونحن نعتقد في المعارضة أن المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية دستورية، ونرى أن الدخول في برلمان محدود الصلاحيات لا يمكن أن يحل المشاكل العميقة التي تعاني منها البلاد».

وشدد «من يقول أننا يجب أن ندخل في انتخابات 2018 أو 2022 أو غيرها، ربما لا يكون متعبا، بل مقتنع أن ذلك هو الحل، ونحن نقول لهم، ليس هذا هو الحل، فأين دور البرلمان من حل الأزمة الاقتصادية مثلا أو الملفات الأخرى؟ اليوم من ينتقد ضعف أداء مجلس النواب ليس نحن بل شركاؤنا في الوطن».

وختم كاظم «المبادرات لدى المعارضة غير قاصرة، الوفاق والتيار الديمقراطي من الجمعيات الثلاث، كلها لديها مرئيات جاهزة ومكتوبة لحل الأزمة في البلاد، والكرة ليست في ملعبنا للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus