منظمة العفو الدولية: الاستخدام المفرط للغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين في البحرين .

2012-01-27 - 9:19 ص

 

نشرت منظمة العفو الدولية - ترجمة مرآة البحرين

26 Jan 2012

"يجبالتحقيق في وفاة أكثر من اثني عشر شخصا بعد إساءة استخدام الغاز المسيل للدموع منقبل قوات الأمن"هذا ما قالته منظمة العفو  الدولية  بعد أن أصيبشخص بجروح خطيرة  بقنبلة مسيلة للدموع في المنامة هذا الأسبوع.

يوم الثلاثاء، أصيب محمد الموالي الذي يبلغ من العمر 20 عاما  بجروحخطيرة  ونقل على إثرها  إلى المستشفى بعد إصابته في الرأس بقنبلة غازمسيل للدموع أطلقتها شرطة مكافحة الشغب ردا على احتجاجات مناهضة للحكومة في قريةكرانة في العاصمة المنامة.

وأفادت مجموعة بحرينية لحقوق الإنسان أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 13 حالةوفاة نتيجة استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين، وكذلكداخل البيوت  منذ فبراير 2011 ، مع ارتفاع في عدد الوفيات الناتجة عنها فيالأشهر الأخيرة.

"ارتفاععدد الوفيات وروايات شهود العيان تشير إلى أنه يتم استخدام الغاز المسيل للدموعبشكل غير لائق من قبل قوات الأمن البحرينية، بما في ذلك بيوت الناس وغيرها منالأماكن الضيقة" تقول حسيبة حاج صحراوي نائب مدير منظمة العفو الدولية فيالشرق الأوسط وشمال أفريقيا .

ويجب على السلطات البحرينية التحقيق بشأن التقارير التي أوردت وفاة أكثرمن 12شخصا بالغاز المسيل للدموع.   على قوات الامن أن تأخذالتعليمات حول كيفية استخدام الغاز المسيل للدموع وفقا للمعايير الدولية "

ويستخدمالغاز المسيل للدموع من قبل سلطات تطبيق القانون في كثير من البلدان باعتبارهاعامل لمكافحة الشغب ، لتفريق التجمعات العنيفة التي تشكل خطرا على القانونوالنظام.

ولكن عندما يتم استخدامها في غير موضعها، بما في ذلك  استخدامها فيالمناطق المغلقة أو على المتظاهرين العزل الذين يمارسون ببساطة حرية التعبيروالتجمع، عندئذ تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.

إنمنظمة العفو الدولية تدعو السلطة البحرينية لنشر التعليمات على قوات الامنالمشاركة في قمع التظاهرات.

وأبلغشهود عيان منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن البحرينية قد أطلقت قنابل الغازالمسيل للدموع عمدا في المنازل ، وغالبا ما تكون النتائج مدمرة .

وتصفالمحامية البحرينية فاطمة خضير كيف أن  شرطة مكافحة الشغب تستخدم الغازالمسيل للدموع بعد وصولها إلى منزلها في قرية سترة، جنوب العاصمة، في 5 كانونالثاني.

وتقولإن نحو 12 من النساء والأطفال كانوا داخل منزلها عندما اقتحم نحو 30 عنصرا المنزلوبدأوا بضربهم.

 وتصف فاطمة خضير كيف أن أحد العناصر ألقى بقنبلة مسيلة للدموع فيغرفة داخل المنزل قبل إطلاق  خمس قنابل أخرى في الفناء المجاور.

الغاز المسيل للدموع أثر تأثيرا خطيرا على  ابنة المحامية ذات السبعسنوات مريم عصام غانم ، التي تعاني من الربو. وحالتها لا تزال غير مستقرة.

زينبعلي غانم، وهي أخت زوج فاطمة خضير، أدخلت الى المستشفى أيضا بسبب التهاب في العينالناجم عن الغاز المسيل للدموع،  وهي واحدة من بين الإصابات الكثيرة التيتسببت بها الشرطة.

وقد أشار نشطاء حقوق الإنسان وتقارير وسائل الاعلام مؤخرا  إلىالعديد من حالات الوفاة  الناجمة عن استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل قواتالامن البحريني داخل بيوت الناس.

وتوفيتسلمى محسن عباس (81 عاما) بعد أن رمى أحد عناصر قوات الأمن بقنبلة مسيلة للدموعداخل منزلها في قرية باربار يوم 13 يناير كانون الثاني. وفقا لشهادة ابنها، ألقواعبوة على باب دارها المفتوح.  بعد أن قامت قوات الأمن في وقت سابق بتفريقتظاهرة في القرية.

في 20 كانون الثاني، توفي ياسين العصفور (14عاما) بعد ثلاثة أسابيع مندخوله المستشفى عندما أطلقت قوات الامن ثلاث قنابل للغاز المسيل للدموع على منزلهفي قرية المعامير، جنوب المنامة. وكان يعاني من الربو ونقل إلى العناية المركزة فيمجمع السلمانية الطبي في المنامة .

وقتل سيد سعيد هاشم، 15 عاما، عندما ألقيت عبوة الغاز المسيل للدموع عليهمن مسافة قريبة خلال ردة فعل قوات الأمن لمظاهرة في سترة جنوب المنامة، في 31ديسمبر 2011. وفي وقت لاحق قامت قوات الأمن  باستخدام الغاز المسيل للدموعلتفريق المشيعين في جنازته.

وقد دعت منظمة العفو الدولية الحكومة الامريكية لوقف توريد الغاز المسيلللدموع وغيرها من معدات مكافحة الشغب إلى السلطات البحرينية.  بعد أن تمالعثور على قنابل مسيلات الدموع الأمريكية الصنع والطلقات المطاطية في أعقابالهجوم التي قامت به شرطة مكافحة الشغب في17 فبراير 2011 في الاحتجاجات السلمية فيما كان يسمى دوار اللؤلؤة في المنامة.

أوقفت الولايات المتحدة شحنة الأسلحة إلى البحرين في أكتوبر 2011 وسط ضجةمن المخاوف المستمرة لانتهاك حقوق الانسان .

وفيالوقت نفسه ورد أن الحكومة البرازيلية تقوم  بتشكيل لجنة تحقيق حول التقاريرالواردة عن الشركات البرازيلية  التي تقوم ببيع الغاز المسيل للدموع للحكومةالبحرينية.

منظمةالعفو الدولية تدعو إلى اعتبار الغازات المسيلة للدموع وأسلحة أخرى، والذخائر والمعداتالتي تستخدم في عمليات إنفاذ القانون من بين الأسلحة التقليدية إلتي يجب ان يتمتنظمها بمعاهدة دولية لتجارة الأسلحة والتي سيجري التفاوض بشأنها في وقت لاحق هذاالعام. 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus