سلمان في لقاء مع أهالي الدير اليوم: لم نتخذ قرار العودة إلى الدوار بعد.. و"اسحقوه" دعوة منضبطة

2012-01-22 - 5:57 م



مرآة البحرين (خاص): دافع أمين عام جمعية "الوفاق" عن الدعوة التي أطلقها الشيخ عيسى قاسم الجمعة بسحق كل من يتعرض إلى النساء، لكنه شدد في الوقت نفسه على الاستمرار في السلمية، معتبراً أن الدعوة منضبطة "في حدود الدفاع عن العرض".

وقال في لقاء مفتوح مع أهالي منطقة الدير اليوم الأحد إن "كلمة اسحقوه جاءت منضبطة (...) ما يريده سماحة الوالد دفاعاً شرعياً عن العرض إذا تحقق الاعتداء على العرض". وحذر في هذا السياق من الدخول في دوامة العنف "أقدر أنكم في وضع صعب والحكومة تستخدم القوة، وأنتم تصرون على السلمية، ولا تجدون إجابة لحماس الشباب"، مستدركاً "لكن إذا دخلنا في العنف فإنه سيدمر الجميع" على حد تعبيره.

وأكد سلمان على أن "الاستمرار في العمل السلمي هو العمل الأنجح، وكل أسلوب سلمي قديم أو مبتكر يجب أن يطرح".
وتابع "طيلة الأشهر التسعة الماضية كان سماحة الوالد (قاسم) يحترق للانتهاكات المتعلقة بالمرأة والأعراض، وما عبر عنه هو في الحدود الشرعية المنضبطة".
وأوضح أن "الجمعيات السياسية لم تتخذ بعد قراراً بدعوة الجماهير للعودة إلى دوار اللؤلؤة"، مستدركاً "لكن من حق الناس أن تعبر عن رأيها بطريقة سلمية بما في ذلك العودة إلى الدوار والتظاهر في العاصمة المنامة".


سلمان مكرما أبناء الشهيد زكريا العشيري
 
وقال رداً على سؤال "إن حراك شعبنا وتضحياته مستمر منذ عشرات السنين، والمطالب هي المطالب، لكن هذه المرة لا بد أن يكتمل الشوط ويتحقق الإصلاح بعودة القرار إلى الشعب وليست الأسرة المالكة".

وشدد في هذا السياق على " أننا لن نعود إلى ما قبل 14 فبراير/ شباط، والتغيير سيأتي، شاء الطغاة أم أبوا (...) لكن تسألني متى؟ أقول لا أعلم بالضبط ولكن ذلك سيتحقق" وفق  تعبيره.

وتابع "الدولة قائمة الآن بطريقة قديمة تقوم على قرار الفرد. نريد إصلاحاً يحقق دولة القانون والمؤسسات وليست دولة الأسرة ولا دولة الفرد".
وقال سلمان "ما أدعو له هو يجب ألا يخطر على بال أحد أن نتوقف، لابد أن نضع نهاية للديكتاتورية من أجل مصلحة بلدنا ولكل المواطنين".

ورداً على سؤال بشأن إقامة فعاليات للمعارضة في المحرق، أوضح سلمان "نستطيع إقامة الفعاليات في الدير والمحرق، ولكن القرار المرحلي هو تجنّب التوتر فنحن لدينا رسالة واضحة نوصلها من أي مكان". وأوضح بهذا الصدد "تجنبّا المناطق المختلطة التي يمكن أن تستخدم للتوتير من قبل استخبارات النظام  أو من صرنا نسميهم بالبلطجية".
وتابع بشأن دواعي قيام الجمعيات بالإخطار عن المسيرات التي تنظمها "نحاول ما أمكن أن لا نصل للاصطدام بين قوات الأمن والمتظاهرين"، مستدكاً "لكن إذا كان الأمن سيقمع فنحن لن نتراجع وسنستمر في سلميتنا وحقنا في التظاهر، كما ندعم كل المسيرات والفعاليات السلمية".
وقال "علينا أن نستمر في مطالبتنا السلمية، وليس صحيحاً أن النظام لا يكترث بما يجري".

وتابع حول الحالة الصحية لزعيم حركة الحريات والديمقراطية "حق" حسن مشيمع "هو محتاج لجرعة كل شهرين، وحتى الآن لانعلم ما إذا كان يتلقاها في السجن أو لا (...) إن أي أذى يلحق بالأستاذ هو مسؤولية الدولة، ومطلبنا الإفراج عنه وعن جميع المعتلقين".

ونفى سلمان وجود أية لقاءات حالية بين المعارضة والسلطة "أؤكد ليست هناك لقاءات مع السلطة". وقال رداً على سؤال بشأن التوصيف الأدق للمطالب المطروحة، ما إذا كانت ليبرالية أو ديمقراطية موضحاً "مطالبنا ديمقراطية ووصف الحركة الدقيق هو أنها ديمقراطية".

ورأى أن "إصلاح الملف السياسي هو مفتاح حل الملفات الأخرى، وكل الملفات إذا حلت ولم يحل الملف السياسي ستعود ثانية". واعتبر في هذا الإطار أن التعديلات الدستورية التي أعلن عنها الملك الأسبوع الماضي "شكلية ولا تحقق ما يطلبه الشعب".

وأضاف بشأن دعوة الجمعيات السياسية إلى إجراء استفتاء عليها بأن "المطلوب والأفضل منه هو المجلس التأسيسي، أما الاستفتاء فيجب أن يتم بين البحرينيين وليس المجنسين" وفق تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus