» أخبار
في رسالة مسربة لمرآة البحرين من الحوض الجاف، معتقلو المنامة: تقرير بسيوني لم يوقف مداهمات الفجر والاهانات والاعتراف تحت التعذيب
2012-01-22 - 8:36 ص
مرآة البحرين (خاص): لا شيء تغير قبل تقرير بسيوني وبعده، غيرت السلطة بعض آلياتها، لكن لم تغير أي من ممارساتها. هذا ما تكشفه الرسالة المسربة لمرآة البحرين من سجن الحوض الجاف، كتبها معتقلو المنامة الـ11 المتهمون بحرق إطارات السيارات، يشرحون فيها تفاصيل اعتقالهم منذ مداهمة بيوتهم فجراً بدون مذكرات اعتقال، وحتى إجبارهم على التوقيع على اعترافات لم يقترفوها.
اضغط للتكبير |
تقرير بسيوني وثق في 36 صفحة (من صفحة 351 -387) أساليب تنفيذ عمليات القبض من المداهمات الليلية والقبض على المطلوبين دون مذكرة اعتقال، وترويع الأهالي والنساء والأطفال واتلاف الممتلكات ونهبها، ومعاملة السجناء والموقوفين وأخذ اعترافاتهم تحت التعذيب والترهيب، والنمط العام لسوء المعاملة في السجون والأساليب المستخدمة أثناء عمليات السؤال والاستجواب. أوصى التقرير بالتحقيق في كافة قضايا الادعاءات بالتعذيب والمعاملة ومحاكمة المعذبين والمنتهكين وتعويض جميع الضحايا، حتى الآن لا شيء على أرض الواقع.
الرسالة التي سنقوم بنقلها كاملة لكم، دون أي تدخل لغوي منا، كان المعتقلون الـ11 قد كتبوها بغية تسليمها إلى مسؤول السجن العميد يوسف بوعلي، طلبوا مقابلته لاطلاعه على الانتهاكات التي تعرضوا لها منذ لحظة اعتقالهم وحتى التوقيع على اعترافاتهم ومحاكمتهم. منذ يوم السبت 14 يناير أخبر المعتقلون الشرطة شفهياً أنهم يريدون مقابلة العميد، لم يستجب لهم. الثلاثاء 16 يناير أرسلوا رسالة يطالبون فيها بمقابلة العميد مرة أخرى. لم يستجب أحد. الأربعاء قرروا الإضراب عن الطعام.
اليكم نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد..
في فجر الخميس الموافق 17 نوفمبر تم الهجوم على منازلنا بين الثانية صباحا إلى السادسة صباحاً، وقد تم كسر أبواب المنازل، أحد الأشخاص تم الدخول إليه عن طريق النافذة. تم الهجوم على غرف النوم عن طريق ملثمين مدنيين والعديد من قوات مكافحة الشغب، يصل عددهم داخل المنزل إلى عشرين شخصاً دون الأفراد الذين يحاصرون المنزل. بعض الأشخاص المراد القبض عليهم كانوا من غير ملابس مما سبب الحرج لهم ولأهاليهم. وقد تم ترويعنا وترويع أهالينا وحتى الأطفال الصغار لم يسلموا من الترويع، وقد كانوا يهينون البعض أمام أهاليهم والبعض تلقى الضرب أمام أهله وكانوا لا يسمحون لأهالينا بالكلام بل كانوا يخرسونهم ويستهزؤن بهم. يخبرون الأهالي سنأخذهم لمدة ساعتين وسنرجعهم، وقد تمّ الهجوم علينا من غير إبراز إذن التفتيش من النيابة العامة، تمت مصادرة أجهزة إلكترونية ومجموعة من المبالغ أثناء عملية الاقتحام. تمت عملية التفتيش من غير أن يكون أحد معهم في المنزل، أحد المتهمين معنا في القضية كان يريد أخذ دوائه لأنه مصاب بالقلب وضيق التنفس فتم الاستهزاء به واعتقاله من دون السماح له بأخذ دوائه.
تم اقتيادنا بعد تعصيب أعيننا ودفع القيد في أيدينا خلف ظهرنا إلى مركز التحقيقات الجنائية. عرفنا ذلك لاحقا وقد كانوا يهينوننا في الطريق إلى التحقيقات الجنائية بالألفاظ البذيئة منها أولاد المتعة والألفاظ التي لا تُذكر. كما تم نعتنا بالخونة والعمالة وأذناب إيران وعملاء حزب الله. وصلنا إلى التحقيقات الجنائية وقد اوقفونا أمام الجدار وهم ينعتوننا بالكلام البديء وقد جعلونا نقف لمدة طويلة وبين فترة وأخرى كانوا يدفعونا إلى الجدار ويلطمون رؤوسنا فيه على فترات متباعدة، وبدؤوا يدخلوننا واحداً تلو الآخر حيث تمت معاملتنا كالحيوانات ولم يسمحوا لنا بالكلام. كان يملي على لساننا محضر التحقيق وما أن نتكلم يضربوننا، وكانوا باستمرار يهددوننا بالغرفة السوداء الضرب والتعليق ولم يتوقفوا عن نعتنا بالحيوانات. أحد الأشخاص تمّ ضربه بالسلاح الذي بأيديهم.
المعتقل المصاب بالقلب تعب في التحقيقات الجنائية ولم يصدقوه واتهموه بالتمثيل إلى أن سقط عليهم أخذوه سريعا للمستشفى العسكري وعالجوه وأرجعوه للتحقيقات، وكانوا يدخلوننا في غرف صغيرة باردة ويسمعوننا صوت تعذيب حتى تعبت نفسياتنا، فأرغمونا على التوقيع على اعترافاتنا التي لم نعترف بها أساسا بل صاغها المحقق ولم يسمحوا لنا بقراءة الأوراق. وحتى الأشخاص الذين أخذونا للفحص الطبي كانوا يهينوننا، تم أخذنا إلى النيابة العامة كل شخص على إنفراد و كانوا يهددوننا طول الطريق بأننا إن غيرنا حرف واحد سيرجعونا، وأثناء التحقيق في النيابة العامة كان بعض وكلاء النيابة يصيغون المحضر بما هو موجود في محضر التحقيقات الجنائية لإلصاق التهمة علينا. كنا نأمل أن يكون الأسلوب المستخدم في النيابة مختلف عن التحقيقات، لكنهم يستخدمون نفس أسلوب التهديد ويرغمونا على التوقيع، وقد اتهمونا بتهمتي إغلاق الشوارع في 22/10/2011 وحرق الإطارات أمام الداخلية في 14/11/2011 وقد اعترف بعض الأشخاص في النيابة بسبب الخوف من التهديد بإرجاعنا إلى الغرف السوداء، وقد عُرض علم البحرين كدليل اتهام فهل بعد امتلاك علم الدولة الذي يمثلنا جريمة؟!
على أي أساس تم إلصاق التهم بنا ولا يوجد دليل واحد يثبت تورطنا في أعمال الشغب فيتم اعتقالنا من منازلنا ونخسر أعمالنا ودراستنا ويبعدونا عن أهلنا وزوجاتنا وأبناءنا على اتهام باطل، فأين كاميرات وزارة الداخلية المعلقة على أجهزتنا، لايوجد تصوير إلى الأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب ليتم اتهامنا زورا و بهتانا.
ونظرا لكل ما ذكرناه في سردنا لقضيتنا وشعورنا بالمظلومية نلتمس من حضراتكم سرعة الإفراج عنا مع أي ضمانة ترونها، وإعادة النظر في قضيتنا نظراً لأسلوب التحقيق غير القانوني الذي اتبع معنا، فاعترافاتنا أخذت تحت التعذيب والترهيب وكلنا أمل بأن ينال كل ما ذكرناه عنايتكم ورعايتكم.
ودمتم سالمين،،
الموقوفون من المنامة:
- حسين محمد جواد البزاز 810601788
- عبدالله محمد جواد البزاز 830501843
- محمد جعفر حمزة علي 770305792
- عباس علي القصاب 910602174
- محمد عبدالحسين عطية 920607659
- علي عبدالحسين عطية 900809965
- علي علي الأسود 890310394
- حسين جعفر منصور خمدن 910407975
- حسن مختار عبدعلي 890504652
- سيد منتظر سيد هاشم 910405395
- سيد علوي سيد هاشم 920809448
اقرأ أيضا
- 2024-11-26وزير الداخلية يهدد مجالس المحرق: تحويلها إلى "سياسية" أو لإقامة الندوات فيه تجاوز يضع أصحابها أمام المسؤولية
- 2024-11-26وزير الداخلية يردّ على علماء الشيعة وينقل مساعي الهيمنة إلى العلن: نمنع "الخطاب التحريضي" في مسجد الصادق بالدراز، وتعيين الخطباء من اختصاص "الأوقاف"
- 2024-11-24جمعيات سياسية بحرينية تدعو لاعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال