» تقارير
القمع يطال البنوك والمؤسسات الحكومية في قلب العاصمة والجمعيات على حافة المواجهة
2012-01-19 - 7:43 ص
مرآة البحرين (خاص): بدت الجمعيات السياسية المعارضة اليوم على حافة المواجهة مع السلطة بعد منعها مسيرة مقررة في العاصمة المنامة تنادي بالتحول السياسي وإسقاط الاستبداد. وتوجه عدة قياديين من الجمعيات إلى موقع انطلاق المسيرة في حي "رأس رمان" الذي حوصر مسبقا بمئات من رجال الأمن في حين أغلقت مداخل العاصمة نهائيا في وقت لاحق.
وتحدى المتظاهرون عند جامع رأس رمان الحظر المفروض على المسيرة وافترشوا الأرض محولين المسيرة إلى اعتصام سلمي، وهتفوا بأهازيج وحدوية وطنية ترحيبا ببعض المشاركين من الطائفة السنية الكريمة، فيما أحاطت بهم القوات الراجلة من كل الجهات دون أن يكون هناك احتكاك.
وفي مشهد متصل، خرجت مجموعة أخرى من المتظاهرين منعتهم القوات من الوصول إلى رأس رمان في مسيرة حاشدة منطلقين من جهة فندق الشيراتون إلى باب البحرين، في شارع الحكومة الذي يضم عشرات من البنوك والمؤسسات المالية والحكومية وكذلك سكرتارية الحكومة (مبنى مجلس الوزراء القديم) ومبنى المحكمة الدستورية. وهتف المتظاهرون الذين قدر عددهم بالمئات بهتافات مناوئة للنظام ظلت غالبا في حدود مطالب الجمعيات السياسية، رغم عشوائية المسيرة.
وقال مراسل مرآة البحرين إن القنابل الصوتية دوت في شارع الحكومة الحيوي في قلب العاصمة المنامة بعد أن تقدمت كتيبتان من قوات الأمن لمحاصرة المسيرة من الجانبين، ولم تمنع كثافة الطلق من سماع هتافات المتظاهرين التي ضجت في المكان "بالروح بالدم نفديك يا بحرين". في غضون ذلك شوهد بعض موظفي البنوك والمؤسسات الكبرى يخرجون لمشاهدة ما يحدث عن كثب، كما كان الكثير من المارة والأجانب يشاهدون التظاهرة السلمية والقمع العنيف الذي طالها.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقمع فيها تحرك سياسي في هذا المكان الحساس، وقامت قوات الأمن بملاحقة المتظاهرين إلى مواقف السيارات العمومية المطلة على المرفأ المالي أمام مرأى موظفي الشركات الذين كانوا يراقبون الحدث من نوافذ مكتابهم في البنايات المحيطة أيضا.
وتعرض عدة متظاهرين إلى الاعتداء والضرب بالهراوات فيما رشحت أنباء عن اعتقال اثنين منهم. وانتشرت القوات لاحقا في أحياء المنامة ورأس رمان لملاحقة المتظاهرين، كما تعرض أحد رجال الدين للاعتداء والإهانة بعد رجوعه من اعتصام رأس رمان، وطال الفزع بعض العمال الآسيويين الذين فروا مع المتظاهرين خوفا من قمعهم.
مشهد العاصمة المنامة اليوم كان مربكا تماما، ولفت الأنظار بشدة إلى تصاعد الحراك السياسي في البحرين بحدة مع حلول الذكرى السنوية الأولى لانطلاق ثورة 14 فبراير. الجمعيات السياسية التي دعت لهذه المسيرة قالت إنها ستنظم اعتصاما آخر ليلة غد أمام مقر جمعية الوفاق، ومسيرة تنطلق عصر يوم الجمعة من دوار "عبد الكريم" الواصل بقرى العاصمة الثلاث (السنابس – جدحفص - الديه)
تفرقت المسيرات لكنها تمركزت جميعا في قلب العاصمة، ولا تزال الجمعيات السياسية تقترب من دوار اللؤلؤة مركز الاحتجاجات التاريخية، مع اقتراب 14 فبراير.
وصلات فيديو:
1.أمام قوات الأمن... أهازيج وطنية.
2.كلمة الجمعيات السياسية التي ألقيت أمام قوات الأمن.
3.قمع المسيرة الأخرى التي خرجت في شارع الحكومة.
4.قمع المسيرة عند باب البحرين.
5.ملاحقة المتظاهرين إلى داخل السوق.
6.فيديو جمع المسيرتين.
اقرأ أيضا
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة