"مسيل الدموع": "القاتل الصامت" في البحرين

2012-01-13 - 5:44 م


مرآة البحرين: نشرت صحيفة "الوطن" الجزائرية تقريرا عن الغاز المسيل للدموع الذي تستخدمه السلطات في البحرين، يتحدث عن أضراره وآثاره التي تصل إلى الموت.

وأشار التقرير إلى وجود 15 نوعاً من الغاز المسيل للدموع أكثرها استخداماً هو غاز (CS) استخدمته السلطات في مصر والبحرين ضد المتظاهرين السلميين، وقد يؤدي التعرض لتركيزات لفترات طويلة وفي أماكن سيئة التهوية إلى حدوث مشاكل صحية خطرة، من بينها "الجلوكوما" المسبب للعمى أحياناً، والحروق من الدرجة الثانية، والموت الناشئ عن حروق كيميائية للرئتين أو البلعوم، وتعريض النساء الحوامل لخطر الإجهاض.

وبحسب شركة المختبرات الاتحادية الأميركية الموردة لهذا النوع من القنابل، فإن صممت خصيصاً للسيطرة على الحشود في الأماكن المفتوحة وتتيح تغطية جيدة في المناطق الواسعة الكبيرة، وينبغي أن لا تطلق أو تقذف على أسطح المنازل والأماكن المغلقة أو في المساحات التي يوجد فيها زحف بشري نظراً إلى قابليتها للاشتعال، كما ينبغي أن يتم استخدامها من قِبل أشخاص مدربين يراعون شروط استخدامها. كما حذرت الشركة نفسها من أن هذا المنتج قد يتسبب بإصابات خطرة أو قاتلة للمستخدم وللآخرين وأضرار جسيمة للممتلكات.

ويصيف التقرير أن "الغازات الخانقة هي الوسيلة التي عمدت السلطة (البحرينية) إلى إفراط استخدامها في الآونة الأخيرة وبشكل لافت ومتعدد". فـ"عوضاً عن تفريق التظاهرات، تقوم قوات المرتزقة برمي القنابل الغازية في الأحياء السكنية وداخل بيوت الآمنين وعلى أملاكهم الخاصة ما تسبب باستشهاد عدد من المواطنين واشتعال الحرائق في عدد من المنازل في الدير وسترة، كما جرى استخدام تلك القنابل بتصويبها مباشرة على أجساد المواطنين واستشهد إثر ذلك عدد منهم أيضاً، فضلا عن تشريد آخرين من منازلهم، كما تزايدت نسب الإجهاض وفقد الأجنة في المناطق التي تطلق فيها هذه الغازات بكثافة".

ويشير التقرير إلى أن حصيلة استعمال الغازات المسيلة للدموع، القاتل الصامت، بلغ 15 شهيداً "اختلفت فئاتهم وأعمارهم وطرق استشهادهم، وتسبب بنفوق عدد من الطيور والحيوانات والمواشي أيضا". ووفقا للتقرير، "تستخدم السلطات البحرينية هذه القنابل الغازية المصنعة في الولايات المتحدة منذ بدأ الاحتجاجات في فبراير/شباط الماضي، وتم مؤخراً رصد بعض العبوات التي جرى تصنيعها في البرازيل، وأخرى هي الأشد تأثيراً لم يكتب عليها أي معلومات يمكن أن تُرشد إلى نوع الغاز المستخدم أو محل صنعه.

ونشرت صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية تحقيقاً حول هذا الموضوع، بعدما طالب معارضون بحرينيون على مواقع التواصل الإجتماعي بعدم توريد هذا النوع من السلاح للبحرين والذي يستخدم كوسيلة قتل متعمد من قبل النظام القمعي. وقد وصفت الشركة نموذج هذا المنتج (GL-202) بأنه "رصاصة المسيل للدموع طويلة المدى"، وهو سلاح استحدث استخدامه في عمليات مكافحة الشغب ومكافحة الجريمة وله القدرة على ضرب أهداف تصل إلى أكثر من 120 متر. كذلك وضعت الشركة نفسها على موقعها الالكتروني تحذيراً مفاده أن اطلاق هذا السلاح على الأشخاص مباشرةً "قد يؤدي إلى الوفاة في اللحظة نفسها".
(عن "الوطن" الجزائرية)

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus