ضغوط على الرياضيين لتبييض ترشيح سلمان آل خليفة لرئاسة "الفيفا".. وعلاء حبيل: سأفخر إذا أصبح أول رئيس عربي
2015-11-14 - 3:27 ص
مرآة البحرين (خاص): قال لاعب كرة القدم البحرينية وهداف المنتخب الوطني السابق علاء حبيل إنه يأمل أن ينجح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الوصول إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
وصرح لموقع "Insideworldfootball" اليوم الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنه يأمل أن "يصبح سلمان رئيسا لأنه سيكون أول رئيس عربي وهذا يجعلني فخورا للغاية".
وأضاف حبيل بأن "الادعاءات التي تحوم حول ترشيح سلمان ليست صحيحة"، موضحاً "ليست هذه شخصيته"، على حد ما ذكر الموقع.
وكانت اللجنة الانتخابية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد اعتمدت يوم أمس الأول اسم سلمان آل خليفة ضمن خمسة من المترشحين للانتخابات المقرر أن تعقد في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لاختيار خلف للسويسري جوزف سيب بلاتر. وإضافة إلى آل خليفة فقد اعتمدت اللجنة أيضاً ترشيحات كل من: الأمير علي بن الحسين (الأردن، 39 سنة)، جياني انفنتينو (إيطاليا، 45 سنة)، جيروم شامبان (فرنسا، 57 سنة) وطوكيو سكسوايل (جنوب أفريقيا، 62 سنة).
وردا على سؤال حول دور سلمان في اعتقالات الرياضيين العام 2011، علق حبيل "إنه لم يفعل شيئا تجاهي. أنا أعرف سلمان منذ فترة طويلة وقد سافرت عدة مرات معه. ليست هذه شخصيته التي يمكن أن تفعل شيئاً من هذا القبيل. ليس من العدل القول ذلك".
وكان حبيل قد أمضى 3 أشهر في السجن العام 2011 مع نحو 150 رياضياً آخر إثر مشاركتهم في مسيرة نظمت في دوار اللؤلؤة.
وتابع حبيل في السياق نفسه "سلمان لم يشارك في القرارات السياسية. إنهم (المنظمات الإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان) يستخدمون أحداث العام 2011 ضده لأنه جزء من العائلة الحاكمة. أريد أن أكون صادقا تماما، لم أصادف أي شيء للاعتقاد أن هذه الادعاءات صحيحة".
تصريحات حبيل جاءت عقب تهديدات تلقاها الرياضيون البحرينيون مؤخراً من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم والأندية المحلية التي يلعبون معها. فقد أفيد بأن مسئولين في الاتحاد قاموا يوم الاثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) باستدعاء العديد من الرياضيين الذين اعتقلوا في العام 2011 على خلفية الاحتجاجات السياسية حيث تم الطلب منهم بشكل واضح تكييف مواقفهم لدعم حملة ترشح آل خليفة لرئاسة الفيفا مقابل بعض المزايا بينها إرجاع بعضهم إلى اللعب مع المنتخب الوطني.
وأشارت معلومات إلى قيام لجنة تابعة إلى الاتحاد البحريني بإجراء مقابلات قصيرة مع كل لاعب على حدة تضمنت طرح الأسئلة التالية عليهم بحضور مندوب دولي: "هل عذبكم سلمان بن إبراهيم آل خليفة شخصياً؟ هل هناك مجموعة تابعة إليه أشرفت على تعذيبكم؟ هل سمعتم من لاعبين أو رياضيين آخرين أن لجنة معينة تابعة إليه قامت بتعذيبهم؟". وبحسب مرجع رياضي فإن "الإجابة بـ(لا) على هذه الأسئلة من قبل اللاعبين تعني تبييض صفحة سلمان بن إبراهيم في الاتحاد الدولي وفي المنظمات الدولية العالمية وكذلك في البرلمانات الأوروبية".
ولفت في سياق متصل إلى أن "عدداً من اللاعبين تلقوا تعليمات من الأندية التي يلعبون معها بالامتناع عن الإدلاء بأية تصريحات إلى وسائل الإعلام، خاصة الأجنبية، وإحالة أية أسئلة توجه لهم بخصوص ترشيح سلمان آل خليفة إلى رئاسة النادي"، مشيراً إلى أنه "تم تلقينهم قوالب للرد على الصحافيين كالقول إن العقود التي وقعت مع نواديهم تنص على عدم التصريح إلى الإعلام".
وكان سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد ترأس لجنة رسمية شكلها نجل الملك في العام 2011 للتحقيق في "التجاوزات التي صدرت من بعض منسوبي الحركة الرياضية أثناء الأحداث السياسية التي مرت بها المملكة".
وجاء في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" في 11 أبريل/ نيسان 2011 "يرأس معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضية لجنة التحقيق التي تضم في عضويتها كلا من الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية والسيد هشام الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الامين العام للجنة الاولمبية والسيد عبد الرحمن عسكر القائم بأعمال مدير عام الشباب والرياضة".