مفوضية حقوق الإنسان مستعدة لفتح مكتب في البحرين وتدعو لمساءلة السلطات

2012-01-12 - 1:08 م


مرآة البحرين: قال رئيس قسم العالم العربي في المفوضية السامية لحقوق الإنسان فرج فنيش إن هناك ضرورة لتحقيق العدالة في البحرين، مؤكدا على ضرورة المساءلة، مشيرا إلى أن "الوضع في البلاد لم يتغير منذ الانتفاضة التي بدأت في آذار/مارس من العام الماضي".

وأوضح فنيش "عندما ذهبنا إلى البحرين قبل أسابيع، فإن ما وجدناه هو وضع يتسم بالانقسام الشديد في المجتمع، وخوف من قبل منظمات المجتمع المدني، والعديد من نشطاء حقوق الإنسان، وأيضا العديد من المواطنين من الأوضاع في البلاد، وبصفة خاصة من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، مشدداً على "ضرورة ضمان الثقة على جانبي هذا الانقسام".

وحذر الحكومة من "تطبيق التوصيات الجزئية المقدمة من لجنة "تقصي الحقائق"، قائلاً "هناك تناقض فيما يتعلق بالإرادة السياسية للحكومة لإيجاد حلول على أساس تقرير لجنة التحقيق الدولية، وعدم الثقة من قبل المجتمع في أي قرار أو أي إجراء تتخذه الحكومة".

وفيما أكد ضرورة مساءلة السلطات في البحرين، نبه فنيش من أن "الوضع في البحرين لم يتغير كثيرا عما كان عليه في شهر آذار/مارس من العام الماضي، عندما اندلعت الانتفاضة في البلاد. وتابع: "في الحقيقة كثير من الأوضاع لم تحل بعد فيما يتعلق بالسجناء السياسيين، والأشخاص الذين فصلوا من وظائفهم، ومن حيث حرية المنظمات غير الحكومية في العمل".

وأكد فنيش أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يرغب في أن يكون له وجود في البحرين، ولكنه شدد على ضرورة أن يكون قادرا على تقديم تقارير عن حقوق الإنسان في البلاد على أرض الواقع.

إلى ذلك، رحبت جمعية "الوفاق" باستعداد مفوضية حقوق الإنسان فتح مكتب لها في البحرين، معتبرة أن هذه الخطوة "في الاتجاه السليم".

وقالت "الوفاق"، في بيان، إذن ذلك سيتيح المفوضية المفوضية السامية أن "تشاهد عن قرب الواقع اليومي الذي يعيشه شعب البحرين في ظل حكومة من العصور الوسطى لا تؤمن بحقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن هذه السلطة "تستبدل تعزيز قيم الكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة بشعارات زائفة، وبتصريحات كاذبة، ولم تظهر حتى اليوم أي بوادر إيجابية، عدا ظهور أشكال جديدة من الانتهاكات عن طريق قتل المواطنين بالغازات الخانقة غير المعلوم مكوناتها الكيميائية وأثرها البيولوجي".

واعتبرت "الوفاق" أن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية على المجتمع الدولي تحتم الوقوف في وجه الانتهاكات المتواصلة، وكشف الخداع الذي يتم على أيدي شركات العلاقات العامة في محاولات تحسين الصورة بعبارات وتصريحات لا توافق الواقع، وتوفير الحماية لشعب البحرين"، آملة في أن يفتتح مكتب المفوضية السامية في أرض البحرين "في أسرع وقت ممكن".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus