احذر يا ولي العهد من عمر الحسن
أنور الرشيد - 2012-01-12 - 11:46 ص
تلقيت عبر البريد رسالة من مجهول مرفق معها رد من (عمر الحسن) حول مقالة كتبتها في مرأة البحرين بعنوان "هل يسقط حمد؟" في البداية فضلت عدم الدخول معه بمساجلة لاني أعرف تاريخه جيدا سيضيع وقتي ووقت القراء بمهاترات ليست من أولوياتي في مثل هذه الظروف بالغة الحساسية، ولكن الأصدقاء ألحوا علي بأن أرد لكي أفند ما سطره وأسطره .
بحثت بمكتبتي علني أجد ما ينفع القراء بهذا الرد، ووقع بيدي كتاب صادر من دار البابلي في نيقوسيا قبرص بعنوان (حرباء السياسة والمال في الخليج العربي)، وأنصح بالأخص سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أن يطلع عليه لما فيه من شرح مفصل وبالوثائق وبأسماء شخصيات خليجية يتبين به الدور القذر الذي يلعبه (عمر الحسن) في الابتزاز والتزوير.
أبرز تلك الشخصيات، مع الأسف الشديد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السابق عبدالله بشارة وسفير دولة الكويت السابق في لندن غازي الريس وبشهادة مسئولين كبار في وزارة الخارجية الكويتية، الكتاب بقلم عبدالعزيز عبدالله الدوسري وثق به كل ما يتعلق بدور عمر المشبوه، ولعلني استعير منه شطرا وإنشاء الله يكون كافيا لمعرفته؟ ولماذا يحشر أنفه بين أبناء الخليج؟ يقول الكاتب في الصفحة 60"على مدى عشرين عاما سجل عمر الحسن واحدة من أسوأ الملفات في التعامل مع السياسين مستعملا أساليب الخداع والتزوير والأساليب الملتوية لإقامة علاقات مع بعض البرلمانيين الذين يبحثون عن مصالح ذاتية ورشاوى".
هذه الفقرة تكفي لمعرفة من هذا الشخص ولا أحتاج لعناء كبير للرد على ما ذكره بمقاله الذي لا يستحق الرد عليه أصلا، فهذا المخلوق وتحديدا في ديسمبر2010 عندما عقدنا مؤتمرنا الرابع الموازي لمؤتمر قادة قمة دول الخليج، ظهر فجأة حاملا على عاتقه الرد على ماجاء في البيان الختامي لمؤتمر مؤسسات المجتمع المدني الموازي لمؤتمر القمة، ورددنا عليها في حينه واختفى عن الأنظار، حتى ظهر لنا بشكل مفاجئ في مؤتمرنا الخامس الذي عقدناه في القاهرة هذا العام في 11 ديسمبر2011 وحاول الدخول لقاعة المؤتمر فطلبت منه سكرتارية التسجيل بأن يبرز دعوته لهذا المؤتمر إلا أنه لم يبرز أي دعوة ولديهم تعليمات بأن المؤتمر للمدعوين فقط فأرعد وأزبد وأصر على الدخول.
أبلغت شخصيا بأن هناك من يريد الدخول عنوة فذهبت للقاء تلك الشخصية فعرفته وبلغته بأنه غير مسموح لأي أحد بدخول المؤتمر إن لم يكن مدعوا، فذهب مباشرة للبرلمان العربي ليقدم شكوى واتصل بي الأمين العام للبرلمان العربي الأستاذ طلعت حامد ليقول لي إن هناك شكوى ضدكم لعدم سماحكم لضيوف بدخول المؤتمر ودار نقاش طويل بيننا والتقينا في المساء في بهو فندق سفير الدقي وهو الفندق الذي عقدنا به مؤتمرنا وتبادلنا وجهات النظر حول الإحراج الذي يمكن أن يسببه منع مشاركين من دخول المؤتمر خصوصا وأن المؤتمر تحت رعاية البرلمان العربي فأصررت على عدم دخوله واتفقنا على أن يرسل لنا البرلمان العربي خطابا يبلغنا به سحب الرعاية لكي أعلن ذلك للمؤتمرين الذين كانوا يمثلون مائة وستين منظمة عربية وخليجية، واستوقفت السيد الأمين العام عند بوابة الخروج من بهو الفندق وقلت له لتأخذ حذرك فإني سأعلن إننا رفضنا دخول تلك الشخصية المتزلفة المشبوهة لمؤتمرنا، وسنكشف أنه اصطحب معه شخصيتين تتحدثان العبرية، أي أنهم من إسرائيل فصعق الأمين العام من ذلك وقال سوف أجري اتصالاتي وأبلغك قبل أن نأخذ أي إجراء فقلت له أنا بانتظارك واتصل بي لاحقا ليخبرني بأن رئيس البرلمان العربي يبلعكم بوقوفه معكم قلبا وقالبا.
أما من جانب سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد الذي نكن له كل التقدير والاحترام أقول له يا سمو ولي العهد أبعد عنك تلك الشخصية المشبوهة ولا تستند عليها بتجميل صورة مملكة البحرين، فهي تسيء لكم أكثر من إنها تحسن صورتكم واسأل وزارة الخارجية الكويتية عن تجربتها معه، هذا أولا وثانيا أن معالجة الأشكالية في مملكة البحرين التي أعشقها من كل قلبي وأصبحت خبيرا بمأساتها المستمرة منذو عقود، لن ولم تحل بتلك الأساليب الأمنية وهذا ما أثبته لنا التاريخ وها هو التاريخ يتجسد أمامنا في كل المشاكل التي تحصل في مختلف المجتمعات الإنسانية. فالمعالجة الأمنية تزيد الأمور سوءا وتعقدها خصوصا مع سقوط ضحايا وتخريب بيوت ومستقبل أجيال، فنظرة متعمقة ومتفحصة ودقيقة على الوضع في مملكة البحرين تكشف بأنكم تدورون بحلقة مفرغة منذو عقود طويلة فمأساة مملكة البحرين يا سمو ولي العهد موجودة قبل أن تولد واستمرت معك فلماذا تورثها لأبنائك؟
إن خبر المبادرة التي أطلقتها شخصيات بحرينية وطنية مرتكزة على بنود مبادرتك، تعد فرصة تاريخية، من المهم الالتفات لها ودراستها مع أبناء البحرين المخلصين الذين يريدون إنهاء هذه المشكلة المستمرة منذو عقود طويلة، أنا شخصيا عندما علمت بها أوجدت لي بارقة أمل ونور بدأ يظهر في آخر هذا النفق المظلم الذي تعيش إرهاصاته مملتكك الجميلة وياحبذا لو أنك تستبق تاريخ الرابع عشر من فبراير موعد الذكرى الأولى لانطلاقة انتفاضة 14فبراير، فهذه الذكرى أصبحت اليوم حقيقة على الأرض، لا أنت ولا أنا ولا التاريخ يستطيع أن يمحيها فهي ليست كبناء دوار اللؤلؤة الذي حاولتم أن تمسحوه من المخطط العام وتحيلونه إلى تقاطع، فحتى هذا لم يوقف المطالبة بالحقوق المشروعة لذلك فالتظاهرات في كل مكان وهي مستمرة وسوف تستمر لن تتوقف أأكد لك ذلك فنحن بتاريخ غير تاريخ ما قب البوعزيزي يا سمو ولي العهد.
الأجيال تتغير والظروف تتغير والتاريخ يتغير والمعالجة واحدة هذا غير معقول ومن ينصحكم، يا سمو ولي العهد، بذلك لا يريد لكم الخير بكل تأكيد، وأخيرا صحيح أن مقالاتي ياسمو ولي العهد ثقيلة وغير مهضومة لكم كنظام ولكني على الأقل أكتبها بدون أن يكون وراءها أي دافع غير دافع الحرص عليكم ولست مثل ذلك المخلوق الذي كما يقول عنه المثل فهو مثل التلفون أبو الحصالة كثر ما تضع به فلوس يتكلم، وآخر رجائي بأن لا تستعينوا بأمثال عمر الحسن الذي طردة الشاذلي القليبي الأمين السابق لجامعة الدول العربية من مكتب الجامعة وصدر بحقة حكم نتيجة لاختلاسه أموال من مكتب جامعة الدول العربية في لندن.
ممكن لسموك أن يسأل عنه البريطانيين سيعطونك ملفا كاملا عن دوه المشبوه على الأقل لكي لا يورطك كما حاول أن يورط سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الحالي الشيخ جابر المبارك عندما كان وزيرا للإعلام الذي طرده شر طرده، ويمكن أن سموك لا يعرف عن دوره في تأجيج العلاقة بينكم وبين قطر على جزر حوار و الزبارة.
*الأمين العام للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني.
**ينشر في مرآة البحرين بالتزامن مع موقع منتدى حوار الخليج.