مرآة البحرين (خاص): قالت قناة "سكاي نيوز" الأمريكية إن البحرين ودول خليجية تجري مفاوضات حالياً لشراء منظومة الصواريخ الإسرائيلية المتقدمة المعروفة بـ"القبة الحديدية".

وأوضحت بأن "السلاح الإسرائيلي سيتم شراؤه من خلال متعاقدين أمريكيين قاموا بتطوير القبة الحديدية بالتعاون مع شركة الأسلحة «رافائيل» الإسرائيلية العملاقة".

وأضافت بأن كلفة "الصفقة التي ستكون لعموم دول مجلس التعاون الخليجي تقدر بعشرات وربما مئات المليارات من الدولارات".

كما تابعت بأن الصفقة "يمكن أن تشمل أيضا صواريخ اعتراضية طويلة المدى مثل «الرافعة داوود» و«السهم الأول» و«السهم الثاني» القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأسرع من الصوت"، وهو أيضا مشروع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة.

واستندت القناة إلى تصريحات لوزير الخارجية البحريني خالد بن محمد آل خليفة الذي قال "لدى الإسرائيليين القبة الحديدية الصغيرة، ونحن في مجلس التعاون الخليجي سوف تكون لنا قبة أكبر بكثير".

وأضاف بأن "دول الخليج ستضع الكثير من المال في هذا البرنامج لتطوير التقنيات والتكتيكات الدفاعات الصاروخية لديها"، مشيراً إلى أن "الإستراتيجية الحالية هو التركيز على تخزين كمية كافية من الصواريخ لتتمكن من التغلب على أي نظام دفاعي في الخليج".

وتابع "إيران تسعى منذ سنوات لتقويض وإسقاط الحكومات في منطقتنا".

وقالت "سكاي نيوز" بأن "الولايات المتحدة تلعب بهدوء دور الوسيط في الصفقة".

ورأت القناة بأن "بيع الأسلحة المتقدمة الإسرائيلية إلى دول خليجية كان يمكن أن يكون مثيرا للجدل لكل من الإسرائيليين والدول المشترية قبل بضع سنوات. ولكن كلا الجانبين يرى الآن بأن التهديدات الرئيسية الموجهة لهم حالياً هي قوة إيران وطموحاتها العسكرية المتنامية".

وقالت إنه "نتيجة لهذا التهديد المتصور فإن شراء الأسلحة الإسرائيلية عبر الولايات المتحدة من شأنه أن يؤدي إلى طفرة في الأرباح بالنسبة للشركات الأميركية والإسرائيلية".

وأوضحت بأن "المحادثات بين الجانبين أحرزت تقدما جيدا".

في هذا السياق فقد نقلت "سكاي نيوز" عن "مصدر حكومي كبير" في الخليج قوله "لو كان نتنياهو أقل إثارة للفوضى وأكثر شبها بأنور السادات - الذي وقع اتفاق سلام لمصر مع إسرائيل - سنكون سعداء لشراء الصواريخ مباشرة من إسرائيل"، بحسب ما صرح للقناة.

يشار إلى أن القبة الحديدية هي نظام دفاع صاروخي جوي يعتمد على قواعد متحركة. وقد قامت شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة بتطويره بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. وفي شهر فبراير/ شباط من عام 2007 اختار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل؛ حيث دخل الخدمة في منتصف عام 2011. ومنذ ذلك الحين تواصل تطوير النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.