منظمة العفو تطلق نداء لأمير الكويت: متهمو "خلية العبدلي" تعرضوا إلى الضرب والتعليق والصعق بالكهرباء

2015-09-23 - 2:02 ص

مرآة البحرين: دعت منظمة العفو الدولية السلطات الكويتية إلى حماية المتهمين في قضية "خلية العبدلي" من المعاملة السيئة أثناء التحقيق بعد أن تحدثوا عن تعرضهم إلى التعذيب. 

وقالت في بيان أطلقت من خلاله حملة لمناشدة أمير البلاد للتدخل إن رجل الديني الشيعي السيد محمد الحسيني (35 عاماً) وأخاه عبدالله الحسيني (29 عاماً) قد أخبر عائلته بأنه "تعرض للتعذيب أثناء الاعتقال وإهانة معتقده وإزالة عمامته".

وأشارت المنظمة إلى أن "شقيقه عبد الله الحسيني قد تم تعذيبه أمامه إذ كان المحققون يركلونه ويدوسون على ظهره"، مشيرة إلى إنه "نتيجة لذلك، فقد عانى عبدالله من آلام شديدة في الظهر ومشاكل في المسالك البولية كما حرم من الوصول إلى طبيب السجن".

وقالت منظمة العفو إن العديد من المتهمين في القضية "أخبروا عائلاتهم ومحاميهم عن تعرضهم إلى التعذيب والضرب والتعليق من جانب واحد أو كلا الذراعين أو عن طريق الساق أو كلاهما والصعق بالصدمات الكهربائية".

وأضافت بأن "العديد من المعتقلين قالوا إن المحققين هددوهم أيضا بجلب أسرهم إذا لم يعترفوا وأن بعضهم اضطر نتيجة ذلك إلى قراءة اعترافات أمام الكاميرا"، على ما ذكرت المنظمة في بيانها.

وطالبت منظمة العفو الدولية بـ"إجراء تحقيق محايد ومستقل في مزاعم التعذيب التي تعرض لها الأخوان الحسيني ومن معهم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة". كما دعت إلى تمكين المتهمين "من التواصل بشكل منتظم مع أسرهم ومحامين وكذلك الحصول على الرعاية الطبية اللازمة". وقالت "إن محاكمتهم يجب أن تجرى في إجراءات تفي بمقتضيات المعايير الدولية للمحاكمة العادلة".

ودعت المنظمة النشطاء والحقوقيين والمنظمات في العالم إلى كتابة رسائل إلى أمير البلاد ورئيس الوزراء ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكويتي والسفير الكويتي في الولايات المتحدة لحثهم على اتخاذ إجراءات حيال ذلك.

وكان المتهم الأول في قضية "خلية العبدلي" حسن حاجية قد فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أمام محكمة الجنايات الكويتية في جلسة النظر الأولى للقضية أنه قام بتخزين الأسلحة بأوامر من مدير أمن الدولة السابق عذبي الفهد. وأسهب حاجية في سرد عدد من المواقف التي جمعته مع الفهد، أصرّ خلالها الأخير عليه بعدم التخلي عن الأسلحة. وفي حين تكررت روايات المتهمين الآخرين أمام المحكمة برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج، بأنهم تعرضوا للضرب والإهانة والحرمان من النوم، وأن أقوالهم المدونة في التحقيقات غير صحيحة، أكد حاجية أنه مسؤول عن مخزن الأسلحة بناء على طلب من الفهد، مؤكدا: "هذه الأسلحة تعود للشيخ وهذا اعتراف مني".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus