صدمة لرحيل موسى السهلاوي: "جندي مجهول" و"خسارة لا تعوّض"
2015-08-21 - 3:38 ص
حــزنا عليك بحجم الــروح قــد قيسا
ماذا صنعت بقلبِ الصحبِ يا موسى
هــذا الــرحيل الـــذي راحت مــراكبه
قـــد بات حــزناً بنزف القلب مغروسا
الشاعر حسين العابد
مرآة البحرين (خاص): كان مساء (الأربعاء 19 أغسطس/ آب 2015) هادئا بالنسبة لكثير من النشطاء والعاملين في الحقل الاجتماعي، قبل إعلان وفاة رئيس دائرة العلاقات العامة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية موسى ابراهيم السهلاوي (43 عاما) إثر نوبة قلبية مفاجئة أثناء ممارسته رياضة كرة القدم في ملعب أرسنال بقرية كرانة.
خبر فقد السهلاوي المفاجئ أثار صدمة الكثير من النشطاء والأصدقاء الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدانه. رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم، الذي نعت جمعيته السهلاوي، اعتبر وفاة الأخير "صدمة كبيرة لجمعية الوفاق لأنه من خيرة كوادرها (...) إنها خسارة يصعب تعويضها".
أما رئيس دائرة الحريات السيد هادي الموسوي فكتب ناعيا "رحمك الله يا أبا محمود، والهمنا الله وأهلك الصبر على فراقك ورحيلك".
الناشط الحقوقي نبيل رجب كتب على حسابه في الانستقرام يقول "فقدنا الليلة صديق كريم شهم عزيز بل هو ومنذ دخولي السجن كان بمثابة فرد من أفراد أسرتي حيث لم يتوقف عن زيارة منزل العائلة ولو للحظة وعلى مدى الثلاث أعوام الماضية"
وأكد رجب بأن السهلاوي "ليس صديقا فقط بل ناشطا اجتماعيا ومدافعا عن حقوق الانسان حيث كانت له إسهاماته في أغلب الاعمال التطوعية والخيرية التي تصب في صالح أبناء شعبه ووطنه".
لحين وفاته لم يكن السهلاوي وجها مألوفا على المستوى الإعلامي، لكنه كان يقوم بأدوار كبيرة، وعن ذلك يقول رجب "هو رمز من رموز هذه البلاد وجنديا من جنودها المجهولين".
النائب المستقيل علي الأسود نعاه يقول "نعم الشاب المخلص لدينه ووطنه والوفاق، عمل معنا منذ سنين في أكثر من مشروع وكان متفانياً"، أما النائب المستقيل جواد فيروز فقال "كنت مدافعا شجاعا عن المضطهدين، وآخر ما كتبته لي قبل أيام "وحشتونا".
أما الدكتور سعيد السماهيجي فقال "يا حبيبي الراحل موسى السهلاوي.. يوم رحيلك صعب وفقدانك أصعب، ولكنني لم أتصور ولم أتقبل موتك حتى هذه اللحظة"
أما أصدقاء السهلاوي فكتبوا لـ "المرآة" عبارات قصيرة: "لم نستوعب رحيله بعد. إنه ذو قلب ناصع البياض. متواضع جدا. لم يعرف الكثير من الناس بنشاطه حتى وفاته. لا يحب الزعامة. كان همه الوطن".
مئات المواطنين شاركوا في تشييع السهلاوي اليوم (الخميس 19 أغسطس/ آب 2015) إلى مثواه الأخير في السهلة الجنوبية "مثالا للعطاء والتفاني والعمل المخلص".