مرآة البحرين (خاص): أفادت والدة الطفل أحمد العرب "17 عاما" المعتقل في سجن الحوض الجاف "القسم الجديد" أن ابنها المضرب عن الطعام تعرض للضرب المبرح والركلات على يد أحد الضباط (السبت 25 يوليو/ تموز 2015) بعد أن قام بتقييد يديه إلى الخلف وسحبه إلى حمام الضباط بعيدا عن كاميرات المراقبة؛ لرفضه نعته بالحمار من قبل الضباط عندما كان متوجها للإتصال الهاتفي بعائلته.

ونقلت والدة العرب التي زارته (الاثنين 27 يوليو/ تموز 2015) عنه تأكيده أنه حاول المقاومة والصراخ عندما كان الضابط يضربه حتى استطاع الخروج من الحمام والوقوف أمام كاميرا المراقبة والدماء تسيل على جسده صارخًا بأعلى صوته " شوفو يضربوني خلف الكاميرا حتى لا يتم التوثيق".

وأكد العرب لوالدته بأنه لم تمض ثوان حتى حضر المسؤول الذي بدا واضحا عليه الارتباك مطالبا إياه بالهدوء، مؤكدا له بأنه سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من قام بتعذيبه، لكن العرب رفض السكوت وأصرّ على فتح تحقيق في حادثة التعذيب التي تعرض إليها في حمام الضباط، بعدها طلب منه المسؤول كتابة إفادته حول ما تعرض إليه، لكنه لم يتلقى من يومها أي استدعاء من قبل المسؤولين لمتابعة الحادثة.

وذكر العرب لوالدته أن السجناء يتعرضون يوميا للإهانات المتعمدة والاستفزازات التي غالبا ما تؤدي بهم إلى وجبة من التعذيب الشديد، وأن الضباط يحرصون على تعذيبهم بعيدا عن كاميرات المراقبة حتى لا تتم محاسبتهم، وأنه تعرض في الزيارة الأخيرة للإهانات ونعته بالأهبل والغبي والأصم؛ لمجرد أنه لم يسمع اسمه عندما نادى به الضابط بصوت خافت.

وجراء هذه المعاملة القاسية التي يعاني منها السجناء منذ حادثة سجن جو في 10 مارس الماضي أقدم المعتقلين في الحوض الجاف على الإضراب عن الطعام لوقف سوء المعاملة،السماح لهم بالاتصال الهاتفي مرتين في الأسبوع، تحسين الوجبات الغذائية المقدمة لهم، السماح لهم بالخروج إلى الباحة الخارجية للتشمس، وكذلك السماح لهم بشراء الأطعمة من الدكان المخصص لهم.

وطالبت عائلة الطفل أحمد العرب بالكشف عن ما جرى لابنها ومعاقبة الضابط المسؤول عن تعذيبه، مؤكدة أن من حق ابنها المعتقل ان يعامل معاملة إنسانية داخل السجن وأنه من غير المقبول تجاوز ذلك، وأن على السلطة أن لا تكتفي بوضع الكاميرات فقط بل بمتابعة الانتهاكات التى تجري من ورائها.