مرآة البحرين: قالت صحيفة الوسط إن التقرير الطبي لوفاة علي عبدالله عيسى العرادي (50 عاماً) بيّن أن سبب الوفاة هو الغرق، وأن حادثة الوفاة وقعت مساء الخميس 23 يوليو/تموز 2015 عند السابعة مساءً في منطقة أم الحصم، مؤكدةً عدم وجود إشارة من قبل الطبيب الشرعي في التقرير عن وجود الكدمات والجروح الواضحة على جسد الفقيد.

وطالبت عائلة العرادي وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الحادث، مؤكدةً وجود آثار لكدمات وجروح على جسده قائلةً إنه "تم التفنن في تعذيبه حتى الموت ورميه في بركة سباحة".

وقال شقيق الفقيد محمد عبدالله: "الفقيد يقطن في منطقة جدعلي، ومعروف عنه حسن الخلق والطيبة، وكان يعمل في الأعمال الحرة. والتفاصيل الأولية إلى الواقعة تشير إلى أن بعض الأشخاص جاءوا إلى منزله مساء الخميس، حيث عاد إلى زوجته وأبلغها بالخروج معهم وسوف يعود لاحقاً، إلا أن فترة غيابه طالت. وبعد معاناة مع البحث عنه، تلقت العائلة النبأ عبر اتصال تلقاه أخ المتوفى محسن من مركز شرطة القضيبية، يفيد بالعثور عليه مرمياً بداخل بركة سباحة في مبنى قيد الإنشاء بمنطقة أم الحصم".

وأضاف "بعد استلام جثة الفقيد، تبين للجميع أن آثار آثار الضرب واضحة عليها في اليدين والظهر والبطن من الجانبين، بالإضافة إلى وجود ضربة خلف الرأس وتهشم الرأس والأضلاع وكسر في الرقبة مع وجود آثار لربط الرجلين واليدين والرقبة، كما تبين إلى جميع المتواجدين أثناء تغسيل الفقيد".

وأردف "الغريب في الأمر أن تقرير الطبيب الشرعي يفيد بموته غرقاً، ونحن هنا نسأل الطبيب الشرعي عن أسباب وجود كل هذه الآثار على جسد الفقيد، ونسأل وزارة الداخلية عن سبب وجود جثة الفقيد ملقاة بداخل بركة سباحة في مبنى قيد الإنشاء! فهل كل هذه التساؤلات لا تستدعي فتح تحقيق فوري في ملابسات وفاته، نحن نجزم أن الفقيد تم اقتياده عنوة ومن ثم التفنن بتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يتوان قاتلوه بعد ذلك عن إلقاء جسده في البركة دون مراعاة كبر سنه؛ ولهذا فنحن عائلة الفقيد سوف نتواصل مع مختلف الجهات للوصول إلى الحقيقة".

وقد ووري جثمان علي عبدالله عيسى العرادي الثرى بمقبرة منطقة عراد الجمعة (24 يوليو/تموز 2015) وسط حضور كبير من الأهالي الذين شاركوا في مراسم تشييع الفقيد.