مرآة البحرين: طالبت الجمعية البحرينية للشفافية بنشر نتائج توزيع البعثات الدراسية متضمنة الاسم ونسبة التخرج والجامعة والتخصص، وهذا ما كانت تتبعه الوزارة قبل العام 2011، داعية إلى وضع خطة واضحة لبعثات وزارة التربية والتعليم يتم اعتمادها ونشرها سنويّاً قبل بداية العام الدراسي، واعتماد مبدأ المفاضلة والتنافس الشريف على البعثات بين المتقدمين.

وقالت الجمعية في بيانٍ لها الثلثاء 21 يوليو/تموز 2015 إنها تلقت العديد من الملاحظات والشكاوى من الطلبة وأولياء الأمور بشأن نتائج توزيع البعثات والمنح الدراسية التي أصدرها وزير التربية والتعليم بتاريخ (17 يوليو/ تموز 2015).

وذكرت أن هذه الشكاوى تمثلت في حرمان بعض المتفوقين الذين حصلوا على نتائج في الثانوية العامة تجاورت 95 في المئة من الحصول على بعثات دراسية كما نص عليه تصريح وزير التربية، أو كما ينص عليه قانون التعليم العالي. كما طرح العديد من المتفوقين ضمن وسائط التواصل الاجتماعي شكاواهم بعدم حصول البعض منهم على رغباته الأولى، بل منحو الرغبة السابعة أو ما بعدها مما يحرمهم من دراسة التخصصات التي يرغبون فيها.

وبيّنت الجمعية أن «حرمان هؤلاء المتفوقين من فرص دراسة التخصصات التي يرغبون فيها يعتبر حرماناً لحقٍّ من حقوقهم التي نص عليها القانون، ويشكل ذلك نوعاً من أنواع الانتهاكات، وخاصة أن هذه الشكاوى تركزت في أبناء طائفة معينة من المواطنين مما يعد معه ذلك تمييزاً طائفيّاً مقيتاً ويعتبر تعدياً صارخاً لتعهدات البحرين كما وردت في اتفاقية مكافحة التمييز في مجال التعليم المنبثقة من المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، التي صادقت عليها البحرين واصبحت جزءاً من منظومتها القانونية الوطنية».

وطالبت الجمعية بنشر نتائج توزيع البعثات متضمنة الاسم ونسبة التخرج والجامعة والتخصص، لافتةً إلى أن العديد من أولياء الأمور والطلبة يعتقدون أن تخصيص نسبة 40 في المئة من الحصول على البعثة أو التخصص الدراسي بناءً على نتائج المقابلة الشخصية، انتقاصاً للجهود الدراسية التي بذلها المتفوق آخر أربع سنوات دراسية، مطالبةً بإلغاء المقابلة نظراً إلى "الشكوك التي تحوم حول استغلال نتائج المقابلة لحرمان بعض الطلبة من مستحقات البعثة"، مؤكدةً على أن الطالب وولي أمره هما المعنيات باختيار التخصص الدراسي فقط.

وطالبت جمعية الشفافية في ختام بيانها إلى تدخل عاجل من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان لإعادة الاعتبار إلى الطلبة المتفوقين الذين لم يحصلوا على رغباتهم الدراسية الأولى وتحقيق ما يصبون إليه من التخصصات العلمية التي يطمحون إلى دراستها، على حد قولها.

وكانت "مرآة البحرين" قد نشرت تقريرا حول التمييز ضد أبناء الشيعة في البعثات الدراسية تحت عنوان "مجزرة البعثات تحطم طموح أبناء الشيعة: متفوقة بـ 99% دون بعثة"، قبل أن يتحول لوسم نُشرت فيه انتهاكات خطيرة بحق المتفوقين.