السفير البريطاني مُودّعاً: كانت مهمتي منذ تعييني في 2011 تحسين العلاقة مع البحرين كشريك وحليف

2015-06-19 - 6:05 م

مرآة البحرين: ألقى السفير البريطاني إيان لينزي كلمته الوداعية بمناسبة انتهاء فترة عمله في البحرين، قال فيها إن فترة تواجده كسفير لبريطانيا في المنامة لأربع سنوات شهدت "تحولاً تاريخياً في العلاقات البحرينية البريطانية".

وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام منتدى الأعمال البحريني البريطاني الأربعاء الماضي 17 يونيو/حزيران 2015 إن "توقيع البحرين والمملكة المتحدة اتفاقية دفاعية مهمة على هامش حوار المنامة، تعد أهم اتفاقية ثنائية منذ استقلال البحرين 1971"، موضحاً أن مهمته منذ تعيينه والتي كُلّف بها من قبل الحكومة البريطانية "بعد الاضطرابات التي حدث في وقت مبكر من العام 2011، كانت العمل لتحسين العلاقة مع البحرين كشريك وحليف وصديق مقرب على رغم ما مررنا به من صعوبات".

وأردف أن "هذه العملية الشاملة تمت بسهولة بدرجة كبيرة بفضل عوامل عدة، أهمها، إنشاء لجنة تقصي الحقائق، وهو قبول الملك حمد بن عيسى آل خليفة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بتوصيات ذلك التقرير ذي الانتقادات الحادة والتي منها تأكيد وجود التعذيب الممنهج"، مشدداً على أن "البحرين اتخذت خطوات من جانبها وعلينا الآن في المملكة المتحدة أن نتخذ خطواتنا كذلك، تواصلنا مع كبار الشخصيات البحرينية من جميع الأطراف وقلنا إننا نريد مساعدة البحرين للمضي قدما، وخصوصا فيما يتعلق بتطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق. وذلك لا يعني غض الطرف عن الانتهاكات التي حدثت ومازالت تحدث، بل هو اعتراف بأننا إن أردنا تحقيق التغييرات التي أوصت بها لجنة تقصي الحقائق التي قبلت بها البحرين، فلابد لنا كصديق حميم من تقديم المساعدة إذ كان من الواضح تماما أن البحرين عانت ولاتزال تعاني من مشاكل على مستوى القدرة والكفاءة".

وأوضح السفير البريطاني "لدينا في البحرين منذ أربع سنوات تقريبا أوسع برنامج بريطاني لدعم الإصلاح في المنطقة، حيث تشكل بريطانيا أكبر داعم للإصلاح من خلال العمل من جديد على بناء الثقة والتي أفضت إلى علاقات ثنائية وثيقة، أكثر من أي وقت مضى منذ استقلال البحرين حتى الآن".

وتابع لينزي "لقد كنا نفعل كل ما بوسعنا، وها هي المملكة المتحدة بعد ثلاث سنوات تقود دعما في مجال القضاء وحقوق الإنسان والسجون وإصلاح الجهاز الأمني. بما في ذلك بناء القدرات والتدريب، والقيام بزيارات من وإلى المملكة المتحدة شملت مؤسسات عدة منها مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، أنا فخور بهذا العمل وما يحققه من أثر ، وكذلك استعداد شركائنا البحرينيين لبذل المزيد من الجهد المشترك".

وقبل الختام قال لينزي على استحياء "نحن لا ندعي أن كل شيء على ما يرام، إذ لاتزال هناك قضايا تبعث على قلقنا، اسمحوا لي أن أكرر عليكم التعليقات التي أدلى بها وزير الشئون الخارجية البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبياس الوود حول قضية الشيخ علي سلمان: أشعر بالقلق من الحكم والعقوبة الصادرة، وقد أثرت هذه المسألة مع السلطات البحرينية خلال زيارتي الأسبوع الماضي، ما أفهمه أن الشيخ علي سلمان يمكنه استئناف قرار المحكمة".

لكنه ختم بالقول "في علاقتنا مع البحرين أعتقد أننا نسير على السكة الصحيحة، فبإمكاننا تعزيز الجانب الدفاعي والأمني، وفي نفس الوقت ندعم عملية الإصلاح. ولكننا بحاجة للثقة والصدقية للاستمرار في هذه الشراكة في ظل نطاق واسع من القضايا والمصالح".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus