» أخبار
ولي العهد يخرس فليفل ولوزير الداخلية: قمعكم "ينذكر بس ما ينعاد"!
2011-12-05 - 10:45 ص
وزير الداخلية وولي العهد (أرشيف)
مرآة البحرين (خاص): فيما كان ينتظر موقف حاسم من ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة بشأن قيام قوات الأمن بضرب المشاركين قبل يومين في أحد مواكب التعزية بمدينة المحرق، بمناسبة ذكرى عاشوراء، وبعد صدور تقرير اللجنة الملكية لتقصي الحقائق الذي أكد هدم الحكومة 30 مسجداً وإهانة معتقدات إحدى طوائف البحرين، فقد جاء مفاجئاً اليوم كيله المديح إلى وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة الذي تتحمل وزارته مسئولية الكثير من هذه الأعمال.
وقال في زيارة إلى مدينة المحرق اليوم "(وزير الداخلية) راشد (بن عبدالله آل خليفة) ليس مقصراً، والإخوة (في وزارة الداخلية) يقومون بواجبهم منذ سنين، ليس فقط في هذا الأسبوع، وأنهم يحتاجون الشكر والثناء لما يقدمونه ليل نهار".
وأضاف فيما يمكن أن يعد تبريراً إلى إسلوب تعامل وزارة الداخلية مع المعزين، وضربهم، إضافة إلى هجومها على الحسينيات وتخريب محتوياتها "إنني مطمئن إلى أنهم سيقومون بالواجب". كما حوى خطابه الذي بثه تلفزيون البحرين قبل قليل تفهماً ضمنياً إلى محاولة بعض الجماعات المشاغبة التي تتحرك بإمرة عمه رئيس الوزارة خليفة بن سلمان آل خليفة، ورجله العقيد السابق المتهم بجرائم ضد حقوق الإنسان عادل فليفل، إعاقة مواكب العزاء، معتبراً أن "السكوت عن المخربين والمزايدين هو ما يجعل الناس تتصرف بنفسها في بعض الأوقات، (سواء كان هذا التصرف) صحيحاً في بعض الأوقات أم لا".
وقال ولي العهد في محاولة لإبداء قدر من التوازن في خطابه "يجب علينا أن نحمي المناسبات لكي لا نجعلها وسيلة أو أداة بيد من يريدون التخريب والتصعيد". وأضاف "جئت كي أطمئن الكل وأنصح، إن هذه مناسبات دينية (...) وهي حدث ديني مهم لكثير من شعب البحرين (...) فلابد من احترامها. إنها مهمة إلى الآخر حتى لو كنت متمسكاً بعاداتك وتقاليدك (...) البحرين كانت دائمة تتعايش مع بعضها". وأضاف "أؤكد وأطمئن حرصنا على حفظ الأمن وضبط الأمور".
ووجه الحديث إلى وزير الداخلية الذي كان يمعيته "بغض النظر عن المخطيء (...) لاتتركوا المجال لأي أحد أن يخرج عن حدود القيم التي نثمنها كلنا"، مضيفاً "عليكم الالتزام بضبط الأمور والسماح لهذه المناسبة الدينية أن تمر على خير، حتى نتمكن من الخروج من هذه النفس التي شانت عند بعض الناس" وفق تعبيره.
إلى ذلك، روى حاضرون ل"مرآة البحرين" أن اللقاء الذي جرى في مجلس محافظ المحرق سلمان بن هندي بحضور رؤساء المآتم في المحرق، وأيضاً العقيد السابق عادل فليفل ممثلاً عن الملشيات التي تقوم بالهجوم على المواكب الحسينية بعد تصاعد حملة المعارضة على رئيس الوزراء ومطالبتها بإسقاط الحكومة، شهد اللقاء ملاسنة بين فليفل وولي العهد، ما أدى إلى تدخل وزير الداخلية وإخراس فليفل وتذكيره أن مسئولية الأمن تقع على وزارة الداخلية وليس عليه أو جماعته وأن عليهم التوقف عن تصرفاتهم. وقد خاطب فليفل ولي العهد قائلاً "إن المعزين هم من بدأوا بالهتافات السياسية والخروج عن المسار المتفق عليه مسبقا مع وزارة الداخلية". وزعم في حديثه وجود "منزل يقع بالقرب من مأتم النايم فيه شباب من خارج المحرق من سنابس وكرانة يقومون بتجهيز المولوتوف وجمع الحجارة بنية إحداث شغب". كما زعم "وجود اثنين من منظمة هيومن رايتس ووتش بالقرب من مأتم الصاغة وأن ذلك تسيسس للدين".
وهنا بادر ولي العهد إلى الرد عليه: "ما المشكلة في ذلك؟ لنكن كلنا حقوقيين". كما رد أيضاً وزير الداخلية: "أنتم ليس لكم دخل بالأمن. اسحبوا جماعتكم أما الأمن فنحن من يمسك به".
بدوره، فقد تدخل ممثل ادارة المآتم قائلاً "إن هناك فئة دخيلة يأتون إلى مواكب العزاء وهم حاملي صور (رئيس الوزراء) خليفة بن سلمان فيما يهتفون: الشعب يريد خليفة بن سلمان"، متسائلاً "ما دخل مواكب العزاء بهذا الموضوع؟". وحسب حاضرين، فإن ولي العهد ابتسم هنا مقاطعاً المتحدث: "هذه فئة قليلة". فتابع المتحدث "إن علماءنا أكدوا علينا بأن لا نستغل هذه المناسبات في شيئ آخر ونجنبها أية شعارات أخرى". ومما نقل أن فليفل خرج من اللقاء مغتاظاً، معتبراً أن "ولي العهد لم يقف في صفه".
اقرأ أيضا
- 2024-11-26وزير الداخلية يهدد مجالس المحرق: تحويلها إلى "سياسية" أو لإقامة الندوات فيه تجاوز يضع أصحابها أمام المسؤولية
- 2024-11-26وزير الداخلية يردّ على علماء الشيعة وينقل مساعي الهيمنة إلى العلن: نمنع "الخطاب التحريضي" في مسجد الصادق بالدراز، وتعيين الخطباء من اختصاص "الأوقاف"
- 2024-11-24جمعيات سياسية بحرينية تدعو لاعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال