مرآة البحرين (خاص): من المقرر أن تنطق محكمة بحرينية اليوم (الأربعاء 16 يونيو/ حزيران 2015) بحكمها بحق زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان الذي تعتقله السلطات منذ أواخر العام الماضي بتهمة قلب نظام الحكم بالقوة، وهي التهمة التي تتنافى مع خطاب المعارضة.

وتزايدت الدعوات للإفراج عن سلمان، الذي منعته المحكمة من تقديم مرافعته، فيما طلبت هيئة الدفاع اعتبار هيئة المحكمة غير أهلية واستبدالها بأخرى.

ومن جنيف، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأمير زيد بن علي في افتتاح دورة حقوق الانسان بجنيف بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.

أعربت الولايات المتّحدة الأمريكية عن قلقها العميق من محاكة سلمان. وقال عضو البعثة الدبلوماسية الأمريكية في جنيف، إيريك ريتشاردسون، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة الأولى لأعمال الدورة الـ29 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف (الإثنين 15 يونيو/حزيران2015)، إن واشنطن تشعر بقلق بالغ من استمرار المحاكمات الجنائية على أساس التعبير والانتماء السياسي في البحرين.

وأوضح ريتشاردسون بأن واشنطن قلقة من التّهم الموجّهة ضد جماعات المعارضة وقادتها، بمن فيهم أمين عام جميعة الوفاق الشيخ علي سلمان، وكذلك رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، الذي أشار إلى أن تهمه تتعلق بتغريدات نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان البحرين يوم الاثنين إلى إطلاق سراح أبرز شخصيات المعارضة في المملكة قبل يوم من حكم متوقع بشأن اتهامات بالتحريض على العنف ضد النظام الحاكم.

وقالت العفو الدولية إنها تعتبر سلمان "سجين رأي اعتقل لمجرد تعبيره عن آرائه سلميا".

وفي البحرين، استمرت التظاهرات المطالبة بالإفراج عن سلمان في مناطق واسعة، واجههتها قوات النظام بالقوة.

وجدد كبار رجال الدين في البحرين مطالبتهم بالإفراج عن أمين عام الوفاق. وقالوا في بيان "إننا لننصح ونطالب بشدَّة، ونصرُّ في المطالبة على حقِّ سماحة الشيخ علي سلمان في الإفراج الفوريّ عنه، وتبرئته".