الديوان الملكي للنواب الشيعة: أحمد الزايد "منا أهل البيت"
2015-05-29 - 1:44 م
مرآة البحرين (خاص): وضع الديوان الملكي البحريني حداً لطموحات بعض النواب المغمورين الشيعة. فجأة يزور وزير المتابعة بالديوان الملكي أحمد بن عطية الله آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية وعضو جمعية "الأصالة" السلفيّة أحمد بن زايد الزايد. فجأة أيضاً تتحدث "أخبار الخليج" عن محاولة لاستهداف الأخير والنيل منه "حملة استهدفت طعن الرجل من الخلف في الوقت الذي كان فيه يواجه مواجهة الرجال ويتحدث دفاعاً عن البحرين".
وعلى اللّبيب أن يفهم من الإشارة. لكن ما الذي استدعى الإشارة؟
تبدأ القصة برسالة موقعة باسم مواطن "ص. خ" إلى وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة. تقول الرّسالة "نطلب من سعادتكم التحقيق في موضوع بيع الجوازات البحرينية من قبل أحد أعضاء جمعية الأصالة وهو مسئول كبير في الدولة مستخدماً نفوذه وصلاحياته". كاتب الرسالة موظف عادي في وزارة الصحّة. الرسالة تُتداول في برامج "الدردشة" وفي مواقع التواصل. يتساءل سائل عن "فلان": من هو؟ وآخر: "كيف له أن يتجرأ ويتطاول على الشيخ أحمد الزايد؟".
يتدارك وزير المتابعة بالديوان الوضع فيلتقي الزايد في مكتبه. صورة وخبر "تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". وتترجم صحيفة محلية اللقاء على النحو التالي: "الحملة باءت بالخسران؛ بل توّجت عمل السيد أحمد الزايد المليء بالتطوير والإنجاز بزيارة كريمة من معالي الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة".
ما هي الحملة؟
متى باءت بالخسران؟
تقول المعلومات إن رسالة الالتماس من صنع نوّاب شيعة. طيف من أضغاث أحلام راود بعضهم بأن يتمكن من زحزحة الزايد من مكانه. الحالمون منهم قالوا: عزله. رسالة أو ما شابه. اختبار صلاحيّات أو ما شابه. فهم عطية الله الأمر مسّاً بحدوده. "حركشة" على جغرافيا نفوذه الذي زاد في التعاظم؛ حتى في ظل الكشف عن مشروعه لإعادة هندسة شعب البحرين "تقرير البندر".
الزّايد ليس سوى ممثل. التيار السلفي الذي ينتمي له برمّته ليس سوى ممثل. النوّاب الشيعة ليسوا سوى ممثلين. يحصل أحياناً أن يسيء ممثل فهم دور ممثل زميل له فوق خشبة المسرح. يبالغ في فهم دوره نفسه فيحصل اللّبس. وقد حصل اللّبس. تدخّل عطية الله لتذكير الجميع بحدودهم. أعاد إملاء الأدوار عليهم مخفّفة من الطيش والحماس. صورة في مكتب تقول ما لا يقوله ألف كتاب: اخرسوا يا أولاد. الرّسالة وصلت.