خليفة بن سلمان يصف ثورات الربيع العربي ب «الجحيم» و«الفوضى» والتقارير عن أوضاع البحرين «مغرضة»
2015-05-24 - 2:01 م
مرآة البحرين: وصف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان ثورات الربيع العربي ومن ضمنها ثورة 14 فبراير في البحرين بأنها «جحيم». جاء هذا الوصف خلال لقاء أجرته معه صحيفة الأخبار المصرية ونشرته اليوم بالتزامن معه الصحف البحرينية.
ورد خليفة بن سلمان على الأسئلة التي بدت منحازة، بإجابات يبدوا أنه تمت كتابتها قبل اللقاء على ما جرت عليه العادة في مقابلات رئيس الوزراء مع الصحف، إذ يتم تسليم الأسئلة إلى مكتبه ومن صم صوغ اجابات مكتوبة يتم تسليمها للصحفي الذي يتم تصويره مع رئيس الوزراء فقط وكأنهما في لحظات حوار مباشر.
ومن أهم الأسئلة التي رد عليها رئيس الوزراء الذي يعتبر أقدم رئيس وزراء في العالم، هي الأسئلة التالية:
بعض التقارير المغرضة تتحدث عن البحرين، وتصور الأمر فيها على انه أقلية سنية تحكم أغلبية شيعية.. هل هناك ما يمكن الرد به علي تلك التقارير؟
لقد قلتم إنها تقارير مغرضة فماذا ننتظر بعد ذلك.. نحن في مملكة البحرين وعبر تاريخ طويل لا نتعامل بتصنيفات مذهبية، والدليل على ذلك أن البحرينيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم موجودون جنبا إلى جانب في كل مكان وفي كافة مرافق العمل.
ان من يرددون مثل هذه المقولات ويروجونها هي محاولات للتفرقة بين الشعوب وإثارة النعرات وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
لكنني أطمئنكم بأننا في البحرين ولله الحمد، كنا وسنظل نعتز ونفخر بأننا مجتمع الأسرة الواحدة المتحابة المسالمة، التي لا تضمر شرا لأحد، بل تتمنى الخير للجميع، فنحن في بلادنا، نتعايش جميعا من مختلف الأجناس والأعراق والمذاهب والديانات بلا تفرقة، أما من يسعون إلى غير ذلك فهم ليسوا منا.
وأستطيع أن أقول لكم إننا ولله الحمد، نسير بخطى واثقة نحو الغد الأفضل ومواكبة ركب التقدم العالمي، وإن ثقتنا لكبيرة بعون الله، ثم بحكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وتلاحم شعب البحرين مع قيادته، بأننا قادرون على مواجهة أية تحديات تحول بيننا وبين صناعة الحياة التي نرتضيها للمجتمع وإلى الأفق الذي يجب أن نرى أنفسنا فيه».
وبالارادة والعمل سوف نحقق ما نرجوه، فالبحرين تنتظر منا الكثير وعلينا أن نستجيب لكل متطلباتها. إننا نمضي بهمة واقتدار للوصول إلى المكانة التي نرجوها للبحرين حاضرًا ومستقبلا.
هل تأثرت البحرين على المستوى الاقتصادي بأزمة فبراير2011.. وكيف استطاعت الحكومة تجاوز تلك الأزمة؟
إننا في البحرين بحمد الله لدينا شعبا واعيًا ويعلم أنه مستهدف، وأن الخطوة الاولى لاستهدافه، هي ضرب اقتصاده وشل حركته التنموية، وبفضل الله تمكننا من تجاوز كل ذلك، ونحن الآن نستعيد معدلات نمونا الاقتصادي، رغم كل التحديات والمصاعب الاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم.
ونؤكد أن انتباهنا لن يحيد عن أن نرى شعب البحرين ينعم بالرفاه وجودة الحياة، فالعالم يعيش اليوم في تقدم متلاحق ونحن أمام مرحلة وطنية لها التزاماتها التنموية والاقتصادية ونعمل بواقعية من أجل خدمة البحرين وراحة ورفاهية شعبها، وما نحتاج إليه اليوم هو أن تتلاقى الجهود أمام مسئوليات المستقبل، وهذا لا يضمنه إلا الأمن والاستقرار.
وإننا لنتعجب من الذين يصفون ما حدث في السنوات القليلة الماضية، بأنه كان «ربيعا»، فهل رأى أحدًا ربيعا تتدهور فيه حياة الناس إلى هذا المستوى الذي نراه في بعض الدول بمنطقتنا، وإذا كانوا يصفون الجحيم بأنه «ربيع» و«فوضى خلاقة» فهو خداع للناس بازدهار زائف.
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو