البحرين للمكفّراتية: اذهبوا فأنتم الطلقاء
2015-05-16 - 1:27 ص
مرآة البحرين (خاص): الشيخ التكفيري جلال الشرقي، الإخواني وقاضي المحكمة الصغرى السنية السابق، عاد إلى عرينه خطيباً وإماماً للمصلين. لقد أوقفته السلطات عن الخطابة في 8 مايو/ أيار الجاري إثر قيامه بتكفير الشيعة في متوالية من الخطب اشتملت أيضاً على تكفير حكام الخليج ودعوته لقتل كاتبة لبنانية كانت ستزور البحرين في مارس/ آذار الماضي.
لكن كلها إسبوع حتى قام باسترجاع رخصته بقرار من وزير العدل والشئون الإسلاميّة. وقد عاود اليوم الجمعة (15 مايو/ أيار 2015) الوقوف على منبر جامع كانو بمدينة حمد جنوبيّ العاصمة المنامة وإلقاء العظات في المصلّين.
ويقول النائب الإخواني السابق عن كتلة "المنبر الإسلامي" إبراهيم الحادي "تم إرجاع فضيلة الشيخ القاضي جلال بن يوسف الشرقي لمسجده ومنبره عزيزا كما كان". أما زميله النائب الإخواني السابق الشيخ محمد خالد فأوضح بأن ذلك "تم بعد التأكد بكيدية القضية المرفوعة ضده".
لم تشتمع خطبة الشرقي على أية مضامين سياسية. لقد وجّه إلى ضرورة الالتزام بالسنة، قائلاً إن "هناك كتب كثيرة تحث على ذلك"، وبين هذه الكتب اختار حصراً كتاب الشيخ الإخواني السيد سابق، والموسوم "فقه السنة".
وقد صرّح "في هذا الكتاب كل مايحتاجه الباحثون حول تساؤلاتهم في الفقه والدين"، على حد تعبيره.
إنها إشارة تثقيفية عادية إلى كتاب. لكن من هو السيد سابق حقاً؟ إنه تلميذ حسن البنا وعضو التنظيم الخاص "الجناح العسكري" المتهم بالمسئولية عن فتوى تقف وراء مقتل رئيس وزراء مصر النقراشي باشا (1948). وهو الشيء الذي أكده قاتله فلقب لذلك "مفتي الدماء" كما قُدّم إلى المحاكمة قبل أن يتم إطلاق سراحه.
لقد تفادى الشيخ الشرقي التطرق إلى قضايا التكفير في خطبته اليوم. لكن لا بأس ببعض المديح لشيوخ المكفّراتية. وعلى اللبيب أن يفهم!