مرآة البحرين: قال آية الله الشيخ عيسى قاسم إن التسويات الصّورية والمهينة تكريس للوضع الضاغط السابق ولا يقبل أن يعود إليه، مشيرا إلى أن شعب البحرين جدير بالتمتع بالحرية والكرامة.

وأضاف في بيان "سياسة الأرض لنا، الثّروة لنا، الملك لنا (...) صارت سياسة غبية جداً حسب الواقع، ولم تعد محل صبر من أيّ شعب من الشعوب، وتمثّل مغامرة مجنونة فاشلة.

وبيّن أن "صراع الشعوب حين يطول، وتتضخم تضحياته (...) لا يمكن أن يسمح للشعب أن يتوقف عن جهاده، وأن يتراجع عن مطالبه، ويعود إلى موقع الإهمال والذل والهوان".

وقال إن التسويات الصّورية والمهينة تكريس للوضع الضاغط السابق المذل المهين الذي فرّ منه ولا يقبل أن يعود إليه، معلقا "هذا واقع لا فرضيَّة... واقع تدلُّ عليه المواصلة الطويلة للعطاء، والصبر الثقيل على الآلام، والعزم الشديد على الصمود"، بحسب تعبيره.

وتابع قاسم "اقع لا بد أن يقنع بضرورة التوقف عن تعذيب الشعب، وعبثية الاستمرار في التنكيل به، والإصرار على إذلاله، وفشل أن يكون أمن السلطة بسحق أمنه".

وخلص للقول "ما أجدر شعب البحرين بالتّعامل الإنساني الرفيع معه، وما أحقّه بالتمتع بكامل الحقوق والحرية والكرامة خاصة وقد التزم في حراكه الإصلاحي في طابعه العام خط السلميّة وعدم النيل من الدماء والأموال".