مرآة البحرين: قال النائب المستقيل عن كتلة الوفاق النيابية علي الأسود إن دول الخليج لم تكن متحدة في مجمل القضايا التي حدثت في المنطقة منذ ثلاثة عقود، مشيراً إلى وجود خلافات كبيرة واختلافات عميقة في الأزمة الأخيرة تجاه الأزمة في اليمن، واصفاً ذلك بـ (الانقسام الواضح) فمسقط  تعتبر أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لهذه الأزمة.

وأضاف الأسود في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس الأربعاء 6 مايو/أيار 2015 إن هناك من يريد استخدام القوّة في حل الأزمات، موضحاً أيضاً عن خلاف الكويت التي تنسج "علاقات قوية مع إيران"، و"مسقط التي لديها اتفاقية دفاع مشتركة مع طهران وتحاول أن تكون محايدة في بقية الملفات"، مع بقية دول الخليج التي تختلف في مقاربتها لملف العلاقات مع إيران.

وأردف الأسود "موقف دول الخليج موحّد حول قضية واحدة فقط، وهي بقاء الملكيات والإمارات كما هي عليه الآن، وهذا محال، فكل متغيرات المنطقة تقول إن هناك تغيرات سياسية جدية يجب أن تشهدها دول الخليج".

أما عن التجاذبات بين السنة والشيعة علّق الأسود "في البحرين أجندة وطنية، ومطالب سياسية حقيقية عبر عقود من الزمن" نافياً وجود "أي أجندة طائفية في البحرين".

وعن الأزمة اليمنية قال الأسود إن "الوفاق دعمت بشكل واضح المبادرة الخليجية سابقاً، وأكثر من متحدث في المعارضة كانوا يتساءلون عن سبب وجود مبادرة خليجية في اليمن، وعدم وجودها في البحرين".

وعن الموقف الحالي من الحرب على اليمن أكد الأسود "المعارضة غالبية في البحرين وتتحدث عن أهمية الحل السياسي في سوريا واليمن وليبيا ومصر، ولا تفضّل هذه الأكثرية أو المعارضة أي حل عسكري لأن هذا دمار وخسارة لهذه الشعوب وتدفع دول الخليج فاتورة هذه الحرب رغماً عن أبنائها، فليس لديك خيار كمواطن في دول الخليج أن تؤيد الحرب أو تعارضها، لأن مكانك سوف يكون السجن كما هو مكان أمين عام الوحدوي فاضل عباس".

ونفى الأسود وجود طائفية في مطالب المعارضة قائلاً "إذا كانت مواقف المعارضة متناغمة مع إيران فأنت متهم" مشيراً إلى "سعي كيري لإيجاد هدنة إنسانية في اليمن تمهيداً لقمة كامب ديفيد، كما أن الموقف الأمريكي والأوربي مشترك في الدعوة لإيجاد حل سياسي في البحرين".

وأكد الأسود في رده على أحد الضيوف أن الحوثيين لا يسعون لاحتلال السعودية، وواجه ضيفه الذي قال إن الحوثيين يحتلون صنعاء بأنها "بلدهم والسعودية تقصفهم"، مؤكداً مجدداً على أن "الحل السياسي" هو المخرج الوحيد لهذه الأزمة وبقية الأزمات في المنطقة، داعياً دول الخليج لإعطاء مواطنيها "حقوقهم الأساسية".

وقال الأسود إن دول الخليج "لديها حسابات داخلية، وهو سبب لجوئها للحروب"، معتبراً أن "الحوار الإيراني السعودي سيؤدي إلى حل أزمات المنطقة، وأن هذا الهوس الحاصل في المنطقة نتيجة للاتفاق النووي الوشيك بين إيران والغرب، والحرب على داعش، والحرب اليمنية"، مضيفاً أن "دول الخليج تنتظر ماذا سيقول لهم الأمريكي في كامب ديفيد منتصف الشهر الجاري".