مرآة البحرين (خاص): تستعد قرية "دمستان" غداً الثلثاء 28 أبريل/نيسان 2015 لاستقبال أحد أبنائها الأبطال، أمين سر جمعية التمريض سابقاً الممرض إبراهيم الدمستاني، بعد انتهاء محكوميته التي حُددت بـ 3 سنوات.

وكان الدمستاني اعتقل في 4 أبريل/نيسان 2011 من مقر عمله في شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، وتم محاكمته مع الكادر الطبي، بسبب قيامهم بعلاج جرحى الاحتجاجات.

وشكّل اعتقال الكادر الطبي، ضغطاً دولياً على السلطات من قبل المنظمات والحكومات، ما اضطرها للافراج المؤقت عن الكادر الطبي في 7 سبتمبر/أيلول 2011 بضمان محل الإقامة.

وفي 14 يونيو/حزيران 2012 قضت محكمة الاستئناف العليا على الدمستاني بالسجن 3 سنوات، وعلى زميله الدكتور علي العكري بالسجن 5 سنوات، فيما أصدرت أحكاماً متفاوتة على بقية الكادر الطبي بين السجن لمدد لا تزيد عن السنة أو البراءة، وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول 2012 رفضت محكمة التمييز الطعون المقدمة من الكادر الطبي، مؤيدةً حكم محكمة الاستئناف العليا.

يذكر أن الممرض إبراهيم الدمستاني هو والد الشهيد علي الدمستاني الذي استشهد خلال الثورة الشعبية في مارس/آذار 2011، كما تعرض ولده الآخر "جعفر" للاعتقال أيضاً.

وسبق للدمستاني أن تعرض للاعتقال قبل اندلاع الثورة، في 18 مارس/آذار 2010، حيث أوقف 7 أيام على ذمة التحقيق، بسبب علاجه لأحد الجرحى المصابين بطلقات الشوزن في منطقة كرزكان.

وقبل تعرّضه للاعتقال في 2011، عمل الدمستاني مشرفاً للتمريض في مركز شركة ألبا الطبي، وهو حاصل على شهادة الرخصة الدولية في مجال الإسعافات الطبية الأولية من منظمة الإسعافات الطبية الأمريكية.

وكان الدمستاني قد شغل منصب رئيس نقابة عمال ألبا (2002 -2005)، وهو مدرب مدربين دولي مرخص من قبل منظمة الإسعافات الطبية الأمريكية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وتدرب على يده الآلاف من المسعفين منذ العام 1991.