منيرة فخرو: اعتقال سلمان أدخلنا مرحلة "كمون" لكن السحر سينقلب على الساحر

2015-04-19 - 3:17 م

مرآة البحرين: أكدت رئيسة اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) منيرة فخرو، عن ثقتها بتحقيق الشعب البحريني نتائج مستقبيلة كثمرات لحراكه وثورته.

وقالت فخرو في حديث أجرته معها صحيفة الوسط "القضية مرحلية، فليس بالإمكان تجويع نصف الشعب وتركه من دون وظائف، وليس بالإمكان ترك قراهم مدمرة وتبنى مدن جديدة، فالسحر سينقلب مع الوقت على الساحر، والمشاكل مقبلة لا محالة وقد يتأجل ذلك حتى الأجيال القادمة، والأمر في ذلك منطقي تماماً، على اعتبار أن الإيرادات ستنخفض مع انخفاض سعر البترول".

وفي ردها على سؤال ما إذا كانت أن المعارضة تعول على المستقبل الغامض؟، ردت فخرو "لا غموض في حديثنا، فالنتائج المستقبلية مرهونة بسياسيات الحاضر، ولا يمكن القول إننا وصلنا لنهاية الطريق".

وأوضحت "ان قيام النظام باعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، كانت "خطوة تعبر عن جرأة كبيرة من جانب السلطة، ولا ننكر أنها فاجأتنا بذلك، أما حجم تأثيرها فيمكن القول إنها وظروف الإقليم الساخن دفعتنا للدخول في مرحلة «كمون»، ولكنها موجودة بكل أطرافها وقواها ورؤاها".

وأشارت فخرو إلى أن مطالبة البعض للمعارضة بالمشاركة أو العودة إلى العمل البرلماني، هي "مشاركة لن تنفعنا في شيء، وهذا البرلمان لا يشكل لنا حيلة ولا وسيلة للوصول للأهداف والمطالب الوطنية".

وبشكل شخصي رأت فخرو، أن مطلب الحكومة المنتخبة هو بند تفاوضي، ولا يجب أن يشكل خطاً أحمر، وأضافت "هذا رأيي، لا رأي المعارضة، والحل أن تلتقي الأطراف البحرينية في منتصف الطريق".

وشددت فخرو على حاجة المعارضة للمراجعة، لكنها حملت تيار ما يُعرف بتيار الممانعة المطالب باسقاط النظام دون أن تسميه مسؤولية أخطاء وقعت خلال الثورة بحسب وجهة نظرها، وفي هذا الصدد قالت فخرو " حديثي هذا قد يزعج البعض في المعارضة، فالحراك شهد أخطاء من قبل تيار معين، وتضمن ذلك إطلاق بعض الشعارات، وحين وصلت بعض القيادات للبحرين من الخارج كنا نظن أنها ستسهم في ضبط الحراك، إلا أن ما حصل أنها زادت الطين بلة، ونتاج ذلك تمثل في المسيرات التي اتجهت إلى الرفاع وقصر الصافرية".


 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus